مناعة العدوى الطبيعية بـ«كورونا» أطول من اللقاح
آخر تحديث GMT04:13:21
 العرب اليوم -

مناعة العدوى الطبيعية بـ«كورونا» أطول من اللقاح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مناعة العدوى الطبيعية بـ«كورونا» أطول من اللقاح

لقاح فيروس كورونا
القاهرة - العرب اليوم

يعود الأمل في مستقبل من دون خوف من «كوفيد - 19» إلى الأجسام المضادة المنتشرة وخلايا الذاكرة البائية. وعلى عكس الأجسام المضادة المنتشرة التي تبلغ ذروتها بعد التطعيم أو العدوى، ثم تتلاشى بعد بضعة أشهر، يمكن لخلايا الذاكرة البائية البقاء لعقود لمنع المرض الشديد، وهي تتطور بمرور الوقت، وتتعلم إنتاج «أجسام مضادة» أكثر قوة، وأفضل في تحييد الفيروس، وأكثر قدرة على التكيف مع المتغيرات. وينتج التطعيم كميات أكبر من الأجسام المضادة المنتشرة عن العدوى الطبيعية، لكن دراسة جديدة لباحثين من جامعة روكفلر نشرتها في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي دورية «نيتشر» تشير إلى أنه «ليست كل خلايا الذاكرة البائية متشابهة»، فبينما يؤدي التطعيم إلى ظهور خلايا الذاكرة البائية التي تتطور خلال أسابيع قليلة، فإن العدوى الطبيعية تولد خلايا الذاكرة البائية التي تستمر في التطور على مدى عدة أشهر، مما ينتج أجساماً مضادة قوية للغاية قادرة على القضاء حتى على المتغيرات الفيروسية.

وتسلط النتائج الضوء على ميزة تمنحها العدوى الطبيعية، بدلاً من التطعيم، لكن الباحثين يحذرون من أن «فوائد خلايا الذاكرة البائية القوية لا تعني أنها توفر الحماية من الإصابة العدوي، ولكنها توفر الحماية من المرض الشديد». وعندما يدخل أي فيروس إلى الجسم، تقوم الخلايا المناعية على الفور بإخراج جحافل من الأجسام المضادة المنتشرة، وهم جنود الأقدام في جهاز المناعة، وتتحلل هذه الأجسام بمعدلات متفاوتة اعتماداً على اللقاح أو العدوى، فقد تحمينا لأشهر أو سنوات، ولكنها تتضاءل بعد ذلك في العدد، مما يسمح بإمكانية الإصابة مرة أخرى. ويمتلك الجهاز المناعي جنوداً احتياطيين، وهم كادر النخبة من خلايا الذاكرة البائية التي تعيش أكثر من الأجسام المضادة المنتشرة لإنتاج ما يسمى أجسام الذاكرة المضادة التي توفر حماية طويلة الأمد. وتشير الدراسات إلى أن «خلايا الذاكرة البائية للجدري تدوم 60 عاماً على الأقل بعد التطعيم، وتلك الخاصة بالأنفلونزا الإسبانية ما يقرب من قرن، وعلى الرغم من أن خلايا الذاكرة البائية لا تمنع بالضرورة العدوى مرة أخرى، فإنها يمكن أن تمنع الإصابة بأمراض خطيرة».

واقترحت الدراسات الحديثة أنه في غضون 5 أشهر من تلقي لقاح، أو التعافي من عدوى طبيعية، لم يعد بعض منا يحتفظ بأجسام مضادة منتشرة كافية لإبقاء فيروس كورونا الجديد بعيداً، لكن خلايا الذاكرة البائية لدينا تظل يقظة. ومع ذلك، لم يعرف العلماء حتى الآن ما إذا كان من المتوقع أن توفر اللقاحات نوعاً من الاستجابة القوية لخلايا الذاكرة البائية التي تظهر بعد الإصابة الطبيعية. وقرر ميشال نوسينزويج، الباحث الكبير في علم المناعة الجزيئي بجامعة روكفلر، وزملاؤه استبعاد أي اختلافات في تطور خلايا الذاكرة البائية من خلال مقارنة عينات الدم من مرضى «كوفيد - 19» في فترة النقاهة بعينات من الأفراد الذين تلقوا لقاحات الرنا مرسال (فايزر - موديرنا)، والذين لم يصابوا أبداً بالعدوى الطبيعية. وتسبب التطعيم والعدوى الطبيعية في ظهور أعداد مماثلة من خلايا الذاكرة البائية، وتطورت خلايا الذاكرة البائية بسرعة بين الجرعة الأولى والثانية من لقاحي «فايزر» و«موديرنا»، مما أدى إلى إنتاج أجسام مضادة قوية للذاكرة بشكل متزايد، لكن بعد شهرين توقف التقدم. ومن ناحية أخرى، مع مرضى النقاهة، استمرت خلايا الذاكرة البائية في التطور والتحسن لمدة تصل إلى عام واحد بعد الإصابة، وكانت الأجسام المضادة  للذاكرة أكثر فاعلية وأكثر تحييداً على نطاق واسع مع كل تحديث لخلايا الذاكرة البائية. ويقول الباحثون إن هناك كثيراً من الأسباب المحتملة التي تجعل من المتوقع أن تتفوق خلايا الذاكرة البائية الناتجة عن العدوى الطبيعية على تلك التي تنتجها لقاحات الرنا المرسال.

قد يهمك ايضا 

"دلتا" قد يكون آخر متحوّر لفيروس كورونا

استراتيجية أممية للتلقيح العادل ضد «كورونا» بحلول 2022

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناعة العدوى الطبيعية بـ«كورونا» أطول من اللقاح مناعة العدوى الطبيعية بـ«كورونا» أطول من اللقاح



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 05:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
 العرب اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي خارج دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - منى زكي خارج دراما رمضان 2025

GMT 11:14 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميقاتي يؤكد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه
 العرب اليوم - ميقاتي يؤكد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه

GMT 03:56 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلا... إيران لم تبع حسن نصر الله

GMT 03:38 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان.. هل تعود الدولة؟

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 09:50 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطار بغداد تعرض للقصف بصاروخين كاتيوشا

GMT 04:51 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم صاروخي يستهدف قوات أميركية قرب مطار بغداد

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يقرر حرمان إيتو من حضور المباريات لمدة 6 أشهر

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفلام حزينة سابقة وحالية أيضًا

GMT 09:48 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إضراب عمال الموانئ يشل الاقتصاد الأمريكى لأول مرة منذ عام 1977

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

المقاربة السعودية ومنطق الدولة!

GMT 09:28 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مطار بيروت بغارات عنيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab