المخاطر التي تهدد الأطفال مع العودة إلى المدرسة حضورياً بدوام كامل بين كورونا والانفلونزا
آخر تحديث GMT22:21:45
 العرب اليوم -

المخاطر التي تهدد الأطفال مع العودة إلى المدرسة حضورياً بدوام كامل بين كورونا والانفلونزا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المخاطر التي تهدد الأطفال مع العودة إلى المدرسة حضورياً بدوام كامل بين كورونا والانفلونزا

تلاميذ المدارس - صورة أرشيفية
بيروت - العرب اليوم

هواجس الأهل الأساسية اليوم تتعلق بعودة أطفالهم إلى المدارس حضورياً. فإذا كان ذلك ضرورة ملحة بعد انقطاع عن التعليم الحضوري طوال عامين دراسيين، كما يؤكد الخبراء، يعبر الكثير من الأهالي عن تخوّفهم على صحة أطفالهم في ظل انتشار الوباء، فيما يعودون في بعض المدارس بدوام كامل وبصفوف مكتملة من حيث عدد #الطلاب. فهل هناك ما يدعو إلى الخوف في مثل هذه الظروف، خاصة بوجود متحور دلتا؟
ثمة مدارس كثيرة تعود إلى فتح أبوابها بدوام كامل وكلّها تستقبل الطلاب في صفوف بكامل قدرتها الاستيعابية، فأي خطر يهدد الطلاب؟
قبل الحديث عن الخطر، لا بد من التشديد على عودة الطلاب إلى مدارسهم بعد انقطاع عامين دراسيين تم فيهما التعليم عن بعد. فبحسب طبيب الأطفال الدكتور آلان صياد فإن دولاً كثيرة في العالم وفي أوروبا والولايات المتحدة الأميركية لم تقفل المدارس أبوابها، على الرغم من ارتفاع معدلات الإصابة بكورونا في ذاك الوقت وعدم توافر لقاحات. فإقفال المدارس ليس اختياراً صائباً حفاظاً على سلامة نمو الأطفال وصحتهم النفسية.
اليوم اصبح الخبراء يعرفون الكثير عن الفيروس وتتوافر المزيد من المعلومات عنه بالمقارنة مع العامين السابقين، بما يسمح بمواجهته بشكل افضل عبر اتخاذ الإجراءات الوقائية، فيما تعود الحياة إلى طبيعتها، خصوصاً للأطفال الذين هم بأمس الحاجة لذلك، طالما ان الأطفال يستخدمون الكمامات ويلتزمون بالتباعد الاجتماعي ويحرصون على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في حال إصابة طفل في أحد الصفوف منعاً للانتشار.
صحيح أن ثمة خطراً من التقاط العدوى بالعودة إلى التعليم الحضوري بهذا الشكل في المدارس، لكن يبقى ذلك أفضل للأطفال من الاستمرار بإقفال المدارس والتعليم عن بعد، خصوصاً أن الأرقام تؤكد أن كورونا بشكل عام، لا يعتبر خطيراً على الأطفال إلى درجة تستدعي إقفال المدارس. يضاف إلى ذلك أن ثمة أطفالاً كثراً يتلقون اللقاح وتحديداً من هم في سن 12 سنة وما فوق وكذلك من الأهل والكبار في السن، ما يخفف حكماً من نسبة انتقال الفيروس بينهم في المدارس.
فقد تبين ان احتمال انتقال العدوى يقلّ بعد تلقي اللقاح. انطلاقاً من ذلك، حتى بوجود خطر بسيط بارتفاع الأعداد أو التقاط العدوى، يشدد صياد على ضرورة فتح المدارس أبوابها باعتبارها باتت ضرورة ملحة نظراً للمشاكل النفسية العديدة التي لوحظت لدى الأطفال بسبب التعليم عن بعد وعدم ذهابهم إلى مدارسهم وتداعيات ذلك على صحة نموهم الاجتماعي لعدم مخالطة الاصدقاء.

في حال جلوس طالبين على مقعد واحد في الصف، ألا يزيد ذلك من الخطر؟
بات معروفاً أن كورونا ينتقل بشكل خاص في حال عدم استخدام الكمامة أو في حال كانت اليد ملوثة بالفيروس ولمست أغراض الآخر. وبالتالي في حال التزام الطلاب في الصفوف باستخدام الكمامة ينخفض الخطر إلى حد كبير وما من داع لتخوف الأهل من هذا الأمر.
كما أصبح الأطفال يتمتعون بالقدر الكافي من الوعي حول الوباء وسبل الوقاية منه، ما يخفف من خطر التقاطهم العدوى أو نقلها إلى رفاقهم في حال الإصابة. علماً  أن ثمة مدارس اعتمدت الحواجز الشفافة بين الأطفال للحد من الاختلاط وحفاظاً على التباعد، ومنها أيضاً تلك التي تحرص على التباعد من دون هذه الحواجز الفاصلة بين الطلاب.
كما تحرص المدارس عامةً على التهوئة في الصفوف في مختلف الأوقات عبر فتح النوافذ، فهذا يساعد على الحد من الخطر أيضاً. ومما لا شك فيه أن لكل المدارس اليوم خبرة في سبل الوقاية وهي تلتزم بالإجراءات بشكل أمثل، كما يبدو واضحاً، بإشراف وزارة الصحة العامة. المطلوب من المدارس اليوم بشكل أساسي الحرص على الإجراءات الوقائية كافة التي باتت معروفة:
- الحرص على التباعد الاجتماعي في الصفوف وخارجها.
- استخدام الكمامات لكافة الأطفال الذين تخطوا سن 5 سنوات.
- تهوئة الصفوف باستمرار عبر فتح النوافذ في كل الأوقات.
- غسل اليدين بشكل متكرر واستخدام معقم اليدين من وقت إلى آخر.
- في حال ظهور أعراض مشابهة لتلك الناتجة عن كورونا لدى أي طفل يجب الحرص على عدم دخوله إلى الصف.
- التشجيع على تلقي الأطفال الذين تخطوا سن 12 سنة اللقاح لأنه يخفف من خطر انتقال العدوى إلى حد كبير.
- الحرص على إجراء فحص PCR من وقت إلى آخر عند الحاجة.
وبرأي صياد أنه ليس على الأهل التخوف من استخدام أطفالهم الكمامة لوقت طويل خلال اليوم المدرسي، لأن الطفل قادر على تحمل الكمامة طوال الوقت بشكل طبيعي كما بالنسبة إلى الراشد، ودون أن تكون لذلك أية مخاطر عليه.
أما الكمامة المناسبة للطفل فهي بكل بساطة تلك التي تلائم تماماً وجه الطفل بشكل لا يسمح لأي تسرب منها.

من هم الأطفال الذين يُفضَّل ألا يعودوا إلى مدارسهم حالياً لأسباب صحية؟
في حال وجود حالات من الضعف الحاد في المناعة، من الأفضل عدم التوجه إلى المدرسة خوفاً من التقاط العدوى. يمكن للطبيب الخاص بالطفل أن يحدد ذلك بحسب حالته وما إذا كانت تستدعي ذلك. لكن تعتبر هذه من الحالات الاستثنائية. فبشكل عام تعتبر مناعة الأطفال جيدة وطبيعية حتى في حال إصابتهم بالحساسية أو الربو. فقد تبين أنه ما من خطورة زائدة عليهم طالما أنهم يتقيدون بعلاجاتهم التي يصفها الطبيب ويلتزمون بها بما يجعل حالاتهم تحت السيطرة.

مع قدوم موسم الانفلونزا، قد تظهر بشكل متكرر أعراض تتشابه بين الفيروسين، هل من طريقة للتمييز بينهما؟
من المؤكد أنها مسألة مهمة مع قدوم موسم الانفلونزا لاعتبار ان الأعراض تتشابه بين الفيروسين ما يزيد من صعوبة التمييز بينهما. فارتفاع الحرارة متشابه بين الحالتين مثلاً وأيضاً باقي الأعراض كالسعال والرشح. في الواقع لا يمكن التمييز إلا من خلال فحص PCR وفحص الانفلونزا قبل عودة الطفل إلى المدرسة.
لكن الوقاية تبقى الحل الأفضل لأنه من الممكن أن يلتقط الطفل عدوى كورونا والانفلونزا أيضاً، وبالتالي لا يمكن الاكتفاء بفحص الانفلونزا وحده. مع الإشارة إلى أنهما يجريان بالطريقة نفسها. من هنا أهمية تلقي كافة الأطفال لقاح الانفلونزا في موعده ومن المفترض أن يصل إلى لبنان في الشهر المقبل، كما يوضح صياد.
فتلقيح الأطفال في مواجهة الانفلونزا أيضاً يساعد على الحد من اللغط الذي يمكن ان يحصل لصعوبة التمييز بين الفيروسين. لكن يتوقع صياد أن تكون معدلات الإصابة بالانفلونزا منخفضة بسبب استخدام الكمامة وباقي إجراءات الوقائية. ففي الموسم الماضي كانت شبه معدومة وحتى لو زادت في هذا الموسم بسبب عودة الحياة إلى طبيعتها، قد تزيد بمعدلات قليلة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"صحة أبوظبي" تدعو المواطنين والمقيمين لأخذ تطعيم الانفلونزا المجاني

وفاة مُسنّة بـ"كورونا" بعد 102 سنة من رحيل شقيقتها بالانفلونزا الإسبانية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخاطر التي تهدد الأطفال مع العودة إلى المدرسة حضورياً بدوام كامل بين كورونا والانفلونزا المخاطر التي تهدد الأطفال مع العودة إلى المدرسة حضورياً بدوام كامل بين كورونا والانفلونزا



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 العرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 04:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
 العرب اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 05:57 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلان عن قوائم المرشحين لجوائز الأفضل في آسيا 2023
 العرب اليوم - الإعلان عن قوائم المرشحين لجوائز الأفضل في آسيا 2023

GMT 06:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 العرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 19:49 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ماغي بوغصن تُطلق مبادرة لدعم النازحين في لبنان وتوجه رسالة
 العرب اليوم - ماغي بوغصن تُطلق مبادرة لدعم النازحين في لبنان وتوجه رسالة

GMT 04:31 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل
 العرب اليوم - أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين... لبنان ثم اليمن

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران والخوار الاستراتيجي

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 22:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تخرج من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 18:31 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يعلن تعليق حركة الطيران في مجاله الجوي بشكل مؤقت

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان فوق مستوطنات في الضفة الغربية

GMT 18:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب والنفط تقفز بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

GMT 15:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة دقيقة على بيروت

GMT 18:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد قتلى عملية قطارات يافا إلى 8 إسرائيليين

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطيني بشظية صاروخ إيراني في الضفة الغربية

GMT 21:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء حول لبنان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي خارج دراما رمضان 2025

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

سيرة التعب

GMT 17:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعزز قواتها في شمال سوريا بأنظمة دفاع جوي ورادارات

GMT 12:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

انفجارات تهز محيط العاصمة دمشق في سوريا

GMT 15:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مواقع عسكرية في ريفي درعا والسويداء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab