القاهرة - العرب اليوم
أظهرت دراسة جديدة أن قراءة الشفرة الجينية الكاملة لسرطانات الطفولة باستخدام تقنية «تسلسل الجينوم الكامل» يمكن أن تساعد الأطباء على تحسين تشخيصهم للأورام وفهم كيفية نموها وإيجاد العلاجات الأكثر فعالية لها. وتقوم تقنية «تسلسل الجينوم الكامل» بقراءة كامل المادة الوراثية للإنسان، والتي تحتوي على ما يتراوح بين 20 إلى 25 ألف جين، الأمر الذي يساعد في فهم أدق تفاصيل الحالة الصحية للجسم. وقد اختبر أطباء تابعون لمستشفيات جامعة كامبريدج هذه التقنية على 36 طفلاً مصاباً بالسرطان ووجدوا أن المعلومات الإضافية التي قدمتها عن حالتهم الصحية قد غيرت أربعة من التشخيصات وكشفت عن خيارات علاجية جديدة في سبع حالات، وأظهرت المزيد حول المسار المحتمل للمرض في ثمانية أطفال. وقال الدكتور باتريك تاربي، الذي شارك في هذه الدراسة: «كان هدفنا هو توضيح ما يمكن تحقيقه من خلال تقنية تسلسل الجينوم الكامل ومحاولة الإعلان عن فائدتها للناس». وأضاف: «قراءة التركيب الجيني الكامل للورم ومقارنته بالحمض النووي للأنسجة السليمة من نفس الشخص يمكن أن يكشف عن الطفرات التي تسبب السرطان، كما أنه قد يكشف عن المتغيرات الجينية التي تجعل الورم يقاوم أدوية معينة». وأشار تاربي إلى أن نحو ثلاثة أرباع المتغيرات الجينية التي تم الإبلاغ عنها في الدراسة جاءت من تحليل تسلسل الجينوم الكامل وليس من اختبارات السرطان القياسية التي تم إجراؤها للأطفال. وقال: «هناك حالات كان التشخيص فيها غير مؤكد تماماً وتمكننا من تأكيده بهذه التقنية». من جهتها، قالت الدكتورة شيونا سكيلز، التي شاركت في الدراسة أيضاً: «إن الأطفال المصابين بالسرطان يخضعون غالباً لعلاجات مرهقة، وحتى عندما ينجح العلاج، يمكن أن تستمر الآثار الجانبية مدى الحياة». وأضافت: «من الأهمية بمكان أن نجد طرقاً لمساعدة الأطباء على اتخاذ خيارات العلاج الأفضل لمرضاهم. ولهذا، فإن تسلسل الجينوم الكامل هو الأكثر دقة في هذا الشأن». ولكن في حين أن العملية تقدم معلومات دقيقة وتفصيلية، إلا أنها عملية معقدة وتستغرق عادة من شهرين إلى ثلاثة أشهر.
قد يهمك ايضا
أسرار التغذية السليمة لمحاربات سرطان الثدي خلال رحلة العلاج لسرعة الشفاء
5 أشياء ضرورية تحتاج إليها المرأة المصابة بسرطان الثدي من زوجها
أرسل تعليقك