دمشق - العرب اليوم
اجتمع كثيرون تحت راية العمل الإنساني لإطعام الصائم في شهر رمضان الكريم، فما إن دخل شهر الصيام حتى أصبحت حارات وشوارع دمشق القديمة مقصدًا للطباخين والطباخات الشباب، الذين تصدوا إعداد الاﻻف من وجبات الفطور والسحور كل يوم للفقراء والمهجَّرين، وتعمل معظم المبادرات الحالية على مبدأ قبول التبرعات العينية، من مواد وسلع، منها الأرز والبرغل وغيرها، لإعداد وجبات الطعام التي يتكفل المتطوعون بإيصالها إلى المحتاجين، وفق برنامج محدد بالأسماء؛ إذ توزع الوجبات على عدد من العائلات التي جمع معلومات عنها مسبقًا.
وعلى الرغم من قلة عددها، إلا أنّ هذه المبادرات، الشبابيّة غالبًا، لا تتواصل في ما بينها، لكن يتم التوزيع في المناطق التي لا يوجد فيها أية مبادرة، وتشمل مناطق توزيع الوجبات جرمانا وصحنايا والكسوة وخان دنون، إضافة إلى مناطق ركن الدين والزاهرة وحي التضامن، ومحيط مشفى الأطفال ومشفى المواساة إضافة إلى خط هاتف ساخن، لتلبية أي اتصال يبلغ عن أفراد أو عائلات محتاجة، في أي منطقة من دمشق وريفها.
وكان من اللافت هذا العام التوسع في عمل مجموعة تحارب الجوع حيث شملت إضافة إلى دمشق حماة وحمص؛ حيث تقدم المبادرة الآلاف من الوجبات، ويحتاج المتبرعون إلى أكثر من طن أرز يوميًا، إضافة إلى الخضر والسمن، وغيرها من المواد لإعداد وجبة، متمّمة تحوي الأرز واللحوم والخضر، وتقول الطالبة الجامعية هناء: "العمل مسلّ ومفيد وغير شاق، ويشعرنا بأهمية التطوع والعمل الجماعي كما انه طريقة مثمرة لقضاء الوقت في رمضان".
ويبقى اللافت في عمل معظم هذه المبادرات أنه خارج نطاق رعاية وزارة الشؤون الاجتماعية، ودون ترخيصها. فالمبادرات التي نشأت بجهود أهلية، والتي اعتمدت على المتطوعين في إنجاز أعمالها، لا تتلقى أيّة مساعدة ماليّة من الوزارة، التي تكتفي فقط بالتنسيق مع بعضهم.
أرسل تعليقك