كوفيد  19 يتسبب بتأثير مدمر على جهود مكافحة الإيدز والسل
آخر تحديث GMT21:33:54
 العرب اليوم -

"كوفيد - 19" يتسبب بتأثير مدمر على جهود مكافحة الإيدز والسل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "كوفيد - 19" يتسبب بتأثير مدمر على جهود مكافحة الإيدز والسل

كوفيد - 19
واشنطن - العرب اليوم

كان لوباء «كوفيد - 19» أثر جسيم على الجهود المبذولة لمكافحة الإيدز والملاريا والسلّ التي تراجعت بوتيرة غير مسبوقة، بحسب ما كشف «الصندوق العالمي المخصّص لمكافحة هذه الأمراض» في تقريره السنوي.وجاء التقرير ليبلغ للمرّة الأولى عن انتكاسة منذ تأسيس الصندوق سنة 2002. وقد أعرب خصوصاً عن قلقه من التراجع الملحوظ في خدمات تشخيص فيروس نقص المناعة البشرية (إتش آي في) المسبب لمرض الإيدز والوقاية منه، في أوساط الفئات الرئيسية الهشة، فضلاً عن انخفاض شديد في عدد الأشخاص الذين يخضعون لفحوص وعلاجات للسلّ، ما يؤثّر خصوصاً على برامج مكافحة السلّ المقاوم للأدوية، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».وأتت أرقام 2020 «لتؤكّد ما كنّا نخشاه وقت ظهور جائحة )كوفيد - 19(»، على ما قال بيتر ساندز المدير التنفيذي للصندوق العالمي في التقرير.وكشف أن «أثر )كوفيد - 19( كان مدمّراً. وللمرّة الأولى في تاريخنا تدلّ مؤشّراتنا على تراجع». وأثر «كوفيد - 19» بشكل خطر على النفاذ إلى الأنظمة الصحية وفحوص التشخيص والعلاجات في بلدان كثيرة.

وكان للوباء خصوصاً تداعيات «كارثية» في مجال مكافحة السلّ. وفي عام 2020، تراجع عدد الأشخاص الذين عولجوا من سلّ مقاوم للأدوية بنسبة 19 في المائة. وفي البلدان التي يستثمر فيها الصندوق العالمي، لم يتلقّ العلاج سوى نحو 4.7 مليون شخص، أي أقلّ بمليون من عدد هؤلاء عام 2019.

وتعرّضت جهود مكافحة فيروس الإيدز بدورها لانتكاسة بسبب الجائحة. وقد واصل عدد الأشخاص الإيجابيين المصل المنتفعين من علاجات بـ«مضادات الفيروسات القهقرية» ارتفاعه، وذلك بنسبة 9 في المائة سنة 2020، غير أن التقرير كشف عن تراجع «مثير للقلق» في خدمات الوقاية والتشخيص الموجّهة إلى الفئات الرئيسية الهشّة.

وتدنّى عدد الأشخاص المشمولين ببرامج الوقاية من الإيدز بنسبة 11 في المائة سنة 2020، و12 في المائة في أوساط الفئات الأصغر سنّاً. أما العلاجات الموفّرة للأمهات لمنع انتقال العدوى إلى الأطفال، فقد انخفضت بنسبة 4.5 في المائة. كما تضاءلت فحوص الكشف عن الإيدز بنسبة 22 في المائة على الصعيد العالمي، ما أدّى إلى تأخير توفير العلاجات في أغلبية البلدان.وفي الدول التي يستثمر فيها الصندوق العالمي، كان 21.9 مليون شخص يخضع لعلاجات بـ«مضادات الفيروسات القهقرية» ضدّ فيروس «إتش آي في» سنة 2020، في ارتفاع نسبته 8.8 في المائة مقارنة مع 2019.ويبدو أن برامج مكافحة الملاريا هي الأقلّ تأثّراً حتّى الآن بوباء «كوفيد - 19»، وفق التقرير. وفي بعض البلدان، توقّف المتطوّعون المشاركون في جهود التصدّي للمرض عن التعاون مع المراكز الكبيرة بسبب الجائحة، مركّزين جهودهم على عمليات التوزيع الجوّالة من بيت لبيت. غير أن عدد الأشخاص الذين خضعوا لفحوص تشخيص هذا المرض تراجع بنسبة 4.3 في المائة سنة 2020. وشهدت الجهود المبذولة للقضاء على السلّ ركوداً، بحسب الصندوق. وقد سلّط وباء «كوفيد - 19» الضوء على «الأهمية البالغة» لأنظمة الرعاية الصحية في العالم، وفق الصندوق العالمي. لكن الوباء جلب معه بعض الأنباء المرحَّب بها، فهو أدّى إلى عدد من الابتكارات عادت بالنفع على مبادرات مكافحة الإيدز والسلّ والملاريا.

ففي نيجيريا مثلاً، راحت الوكالة الوطنية للإيدز تجري فحوصات تشخيص فيروس «إتش آي في» لأشخاص قصدوا المراكز الطبية للخضوع لفحوص «كوفيد - 19». ما أدّى إلى تعزيز الكشف عن الأشخاص المصابين بالفيروس، بحسب الصندوق العالمي. وفي عام 2020، سمحت الاستجابة السريعة للصندوق بتفادي الأسوأ. وأنفقت هذه المؤسسة العام الماضي 4.2 مليار دولار لمواصلة التصدّي للإيدز والسلّ والملاريا. ويقوم الصندوق العالمي على شراكة فريدة من نوعها بين الدول ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمرضى. وتخصّص نصف موارده لمكافحة الإيدز والنصف الآخر للملاريا والسلّ. وهو ساعد في إنقاذ 44 مليون شخص منذ إنشائه في 2002.

قد يهمك ايضا 

أخصائية نفسانية روسية تتحدث عن سبل تجاوز الكآبة بعد الإصابة بـ"كوفيد - 19"

تحذير أممي من اضطرابات اجتماعية بسبب عدم المساواة في توزيع اللقاح

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوفيد  19 يتسبب بتأثير مدمر على جهود مكافحة الإيدز والسل كوفيد  19 يتسبب بتأثير مدمر على جهود مكافحة الإيدز والسل



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab