دراسة تكشف عن النساء اللواتي لديهن احتمال بإصابة أطفالهن بالتوحد
آخر تحديث GMT20:17:28
 العرب اليوم -

في حين أن الأبحاث السابقة لم تجد أي صلة بين المرض والسمنة

دراسة تكشف عن النساء اللواتي لديهن احتمال بإصابة أطفالهن بالتوحد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تكشف عن النساء اللواتي لديهن احتمال بإصابة أطفالهن بالتوحد

السمنة
واشنطن - يوسف مكي

توصلت دراسة حديثة إلى أن النساء اللواتي لديهن محيط خصرعريض وغير صحي قبل الحمل، من المرجح أن يلدن طفلاً مصاباً بالتوحد، في حين أن الأبحاث السابقة لم تجد أي صلة بين التوحد والسمنة، فقد استخدمت كل دراسة حتى الآن مؤشر كتلة الجسم كمقياس أساسي، والذي لا يميز بين النحافة والسمنة.

ووجد الباحثون في جامعة نورث وسترن، الذين يديرون تحليلا لتقييم محيط الخصر، ان هناك علاقة واضحة بين السمنة لدى النساء الشابات والتوحد لدى الأطفال بعد سنوات. وهذا الاكتشاف التاريخي، الذي قٌدِم اليوم في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء في شيكاغو، هو الأحدث في مجموعة من الأدلة تشير إلى أن ارتفاع نسبة السمنة على مستوى العالم مرتبط بزيادة كبيرة في تشخيص التوحد.

كما تضيف الدراسة مزيدًا من المعلومات إلى الحملة المتنامية، للتركيز على السمنة بين الشابات بإعتبارها مصدر قلق للصحة العامة، ومنها الحد من المعدلات المرتفعة "بشكل متزايد" من النساء الأميركيات اللائي يموتن أثناء الولادة بسبب مضاعفات في القلب.

وقال المؤلف الرئيسي للبحث  "الدكتور جيوم جو تشو" باحث في طب التوليد والنسائيات في كلية فينبيرغ للطب  بجامعة نورث وسترن في شيكاغو، قال "ان الأطفال الذين يولدون لأمهات بخصر يبلغ 80 سنتيمترا (31.5 بوصة) أو أكثر قبل الحمل أظهرن زيادة بنسبة 65 % في خطر الإصابة بالتوحد من الأطفال الذين ولدوا لأم بخصر أصغر"
وكشف "تشو" وهو أيضا أستاذ مشارك في التوليد بكلية الطب بجامعة كوريا في سيول، "من المفترض أن هناك عوامل متعددة تسبب التوحد، ولكن الموروثة والبيئية على حد سواء"، ومن بين عوامل الخطر البيئية، ربطت الأدلة الناشئة ببدانة الأم ما قبل الحمل بخطر توحد الطفل، وقد ذكرت دراسات أخرى عدم وجود ارتباط بين بينهم...

ووفقاً للدكتور تشو، فإن محيط الخصر هو أفضل طريقة لقياس الدهون "الحشوية" وهي دهون الجسم المخزنة داخل تجويف البطن والتي نتيجة لتراكمها، تتلامس مع أعضاء مثل الكبد والبنكرياس والأمعاء.

ولسنوات، احتشد الناس ضد نهج مؤشر كتلة الجسم القديم، الذي يقيس الارتفاع والوزن لإنتاج نتيجة (بمعنى أن دونالد ترامب له نفس مؤشر كتلة الجسم مثل توم برادي وجيسون موموا).
وقد حلل فريق الدكتور تشو بيانات حول 36,451  من الأمهات، اللواتي ولدن بين عامي 2007 و 2008 ، وتم فحص كل منها خلال سنة من حملهن. وتم تصنيف العديد من النساء في تلك المجموعة على أنهن بدناء باستخدام مؤشر كتلة الجسم فقط، ولكن عدد قليل فقط من الذين لديهم محيط خصر (أكثر من 31.5 بوصة). وبعد ذلك قام الباحثون بتتبع أطفال النساء لمدة سبع سنوات، ووجدوا أن 265 منهم (0.76 %) قد تم تشخيصهم بأنهم يعانون من اضطراب التوحد.

وبمقارنة البيانات، وجد الباحثون أن السمنة ليس لها علاقة بالتوحد. ومع ذلك، فإن معظم الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بالتوحد (65 %)، ولدوا بأغلبية ساحقة، لأمهات مصابات بخصر سمين.

وقال الدكتور تشو ، الذي لم يكن مندهشًا من النتائج ، إن الارتباط من المحتمل أن يكون بسبب الالتهاب، حيث أن هذا هو العامل الرئيسي في كل من السمنة والتوحد، وإن "الالتهابات داخل الرحم والتهاب الدماغ الجنيني متورطان في تطور التوحد"، و"هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتقييم ما إذا كان تغيير محيط خصر الأم سيقلل من خطر تطور التوحد في النسل أم لا".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف عن النساء اللواتي لديهن احتمال بإصابة أطفالهن بالتوحد دراسة تكشف عن النساء اللواتي لديهن احتمال بإصابة أطفالهن بالتوحد



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:44 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية
 العرب اليوم - السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية

GMT 12:53 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية
 العرب اليوم - محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية

GMT 02:54 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

انتشال جثث 39 شهيدًا من غزة بعد أشهر من الحرب

GMT 03:50 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الاتحاد الأوروبي يحاول تجنب حرب تجارية مع أميركا

GMT 09:30 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

ماذا ينتظر العرب؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab