العثور على السبب الخفي وراء عسر القراءة والوسواس القهري
آخر تحديث GMT20:30:23
 العرب اليوم -

تأخير بمقدار 10 من الألف من الثانية بين وصول الصور إلى المخ

العثور على السبب الخفي وراء عسر القراءة والوسواس القهري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العثور على السبب الخفي وراء عسر القراءة والوسواس القهري

عسر القراءة
باريس - العرب اليوم

كشف باحثون فرنسيون، في دراستين علميتين منفصلتين، أنهم عثروا على السبب الخفي لحدوث "عسر القراءة" (ديسليكسيا) داخل الخلايا الحساسة للضوء في العينين، في حين صرّح باحثون في فريق دولي بأنهم حددوا أربعة جينات مشوهة مسؤولة عن حدوث اضطراب الوسواس القهري.

وحول عسر القراءة الذي يعاني فيه الإنسان من صعوبة تمييز الحروف، وجد الباحثون من جامعة رينيه الفرنسية، أن الخلايا الحساسة للضوء كانت مصطفة لدى الأشخاص المصابين، في نسق متوائم في كلتا العينين، وهو الأمر الذي يدفع إلى الاعتقاد بأن هذا الخلايا تقوم بإحداث تشويش في الدماغ لدى استقباله الإشارات منهما لأن كل عين تخلق صورا «مرآتية» للأخرى.

ويعاني المصابون بعسر القراءة مما يسمى «أخطاء المرآة» عند القراءة مثل تشوشهم عند قراءة الحرفين اللاتينين b وd، المنقلبين عند وضعهما أمام المرآة.

وتوجد هذه الخلايا في العينين لدى الأشخاص السليمين، وهي مصطفة بشكل غير متناظر أو لا تناظري؛ وهو ما يسمح للإشارات الصادرة من العين الواحدة بأن تتغطى بإشارات صادرة من عين أخرى لخلق صورة منفردة في الدماغ.

ونشرت نتائج البحث في مجلة «بروسيدنغز أوف رويال سوسياتي بي». وقال غاي روبارس، الباحث في الجامعة المشارك في الدراسة: إن «ملاحظاتنا تقودنا إلى الاعتقاد بأننا عثرنا على السبب المحتمل لعسر القراءة». وأضاف، أن هذه النتائج تقدم «وسيلة بسيطة للتشخيص، بفحص عيون المصابين».

وقال روبارس: إن «اكتشاف تأخير بمقدار 10 من الألف من الثانية بين وصول الصورة الأولية والصورة (المرآتية) نحو الدماغ سمحت للفريق العلمي بتطوير وسيلة لإزالة الصورة المرآتية التي تشوش على رؤية المصابين بعسر القراءة، وذلك بتوظيف مصباح من الصمامات الباعثة للضوء (ليد)».

ويقول العلماء: إن الإنسان يمتلك عينا أقوى من الأخرى، مثلما هو الحال مع قوة اليد اليمنى أو اليسرى؛ ولذا فإن الإنسان يلتقط بعينيه صورة تختلف قليلاً من عين إلى أخرى، للصورة الأصلية نفسها، ويقوم الدماغ بانتقاء واحدة منهما، وهذه هي عملية «اللاتناظر» الطبيعية لدى الإنسان. وأضافوا، أن «عدم وجود (اللاتناظر) لدى المصابين بعسر القراءة ربما يكون السبب البيولوجي والتشريحي لصعوبة القراءة والإملاء لديهم».

وطبّق الباحثون وسيلتهم على مصابين بعسر القراءة أثناء ممارستهم القراءة، واستخدموا مصباح «ليد» لإرسال ومضة من الضوء سريعة جدا بحيث لا تشعر بها العين؛ وذلك بهدف «إزالة» إحدى الصورتين في الدماغ أثناء عملية القراءة. ووفقا للإحصاءات العالمية، فإن 700 مليون شخص حول العالم مصابون بعسر القراءة.

ووجد فريق علمي دولي أدلة على أن 4 متغيرات جينية يمكن أن تكون مرتبطة باضطراب الوسواس القهري، ووصفوا في دراستهم المنشورة في مجلة «نتشر كوميونيكيشنز» طريقتهم لعزل تلك الجينات المشوهة وارتباطها بالمرض.

والوسواس القهري هو اضطراب عصبي يشعر فيه المصاب بأن فكرة معيّنة تلازمه دائماً وتحتلّ جزءاً من الوعي والشعور لديه، وذلك بشكلٍ قهري، أي أنّه لا يستطيع التخلّص أو الانفكاك منها، مثل الحاجة إلى تفقّد الأشياء بشكل مستمر، أو ممارسة عادات وطقوس بشكل متكرر.

ويحدث هذا التصرف المتكرر لأن الدماغ هو الذي يقول لهم إن الأمور لم تنفذ بشكل جيد. ولا توجد أي علاجات شافية من هذه الحالة إلا أن عقاقير تعزيز مستويات السيروتونين تساعد في التخفيف منها. والسيروتونين هو واحد من الناقلات العصبية ويلعب دورا مهما في تنظيم مزاج الإنسان. وكانت الأبحاث السابقة قد أشارت إلى أن هذا الاضطراب ذو منشأ وراثي؛ لذا فقد عزم الفريق العلمي بقيادة هايون جي نوه، الباحث في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد الأميركية، على استخلاص عينات من جينات 592 من المصابين و560 من الآخرين السليمين الذين وضعوا في مجموعة ضابطة للمقارنة.

وركز الباحثون دراستهم على 600 من الجينات التي اعتبروها على صلة بالاضطراب، وكذلك على صلة بمرض التوحد الذي يقوم المصابون به أيضا بتكرار أفعالهم.

وتمكن الفريق من التعرف على أربعة جينات تلعب دورا قويا في خلق شبكة عصبية داخل المخ، تتواصل من خلالها مناطق كثيرة، منها منطقة تختص بالتعلم وإرسال الإشارات إلى قشرة الدماغ التي يعتقد أن القرارات تتخذ فيها. ويفترض العلماء، أن هذه الجينات المشوهة قد تتسبب في زيادة أو نقصان مستويات السيروتونين؛ ما يؤدي إلى حدوث هذا الاضطراب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثور على السبب الخفي وراء عسر القراءة والوسواس القهري العثور على السبب الخفي وراء عسر القراءة والوسواس القهري



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab