دراسة جديدة تكشف بعض أسباب الإجهاض وكيفية علاجها
آخر تحديث GMT20:30:23
 العرب اليوم -

عندما يهاجم الجهاز المناعي للأم خلايا الجنين

دراسة جديدة تكشف بعض أسباب الإجهاض وكيفية علاجها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة جديدة تكشف بعض أسباب الإجهاض وكيفية علاجها

أسباب الإجهاض وكيفية علاجها
لندن - كاتيا حداد

يعتبر حلم الأمومة هو الحلم الذي يراود كل فتاة، إلا أن الصدمة الكبرى تأتي حينما تكون على وشك تحقيقه ثم يأتي الإجهاض، لذا تنشر "الديلي ميل" تقريرًا طبيًا عن بعض الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى تلك الصدمة التي لا ترغب فتاة بمعايشتها.

وكما يقولون إن معرفة الأسباب هي الخطوة الأولى في العلاج، عكف العلماء والباحثين على محاولة إيجاد بارقة أمل أمام من يتعرضن لمثل تلك الحالة، كي تشكل طاقة نور في طريق القضاء على تلك المشكلة، وكي تشكل خطواتهم أملًا يلوح في الأفق لإيجاد علاج وقائي يحمي المرأة من تعرضها للإجهاض.

ووجد العلماء أن معظم حالات الإجهاض سببها الكروموسومات غير الطبيعية الموجودة في الجنين، مما يمنع تطورها الطبيعي، مشيرين إلى أنه في بعض الحالات يكون سببه حالة خطيرة جدًا، حيث يتفاعل الجهاز المناعي للأم مع خلايا جنينها كما لو كانوا فيروسات تهاجم جسم الأم، مما يدفع الجهاز المناعي للأم بإرسال أجسام مضادة لمهاجمتها وتدميرها، وتلك الحالة تسمي وفقًا لما أشار إليه العلماء باسم نقص الصفيحات الجنينية والوليدية، مؤكدين أن الإجهاض من الممكن أن يسبب نزيف في الدماغ لدى الأم أو يجعلها طريحة الفراش بعجز تام مدى الحياة.

وأوضح الباحث الرئيسي الدكتور "هيو ني" مع فريقه، السبب الذي يجعل جهاز المناعة لدى الأم يهاجم الخلايا الجنينية، لافتًا إلى أن الخلايا القاتلة أمر طبيعي في فترة الحمل وضرورية لتطوير المشيمة في وقت مبكر من الحمل لدى كل من البشر والثدييات الأخرى، ولكن عددهم في المشيمة يجب أن تنخفض في مرحلة متأخرة من الحمل".

وأضاف هيو ني: "في دراستنا، وجدنا أن الخلايا القاتلة الطبيعية لا تنخفض، ولكن تزداد وتنشط في الحالات التي تودي إلي الإجهاض"، متابعًا أنه من المعروف أن الإجهاض يحدث لنحو واحد من كل 1000 ولادة حية، وتشير التقديرات إلى أن نسبة النساء اللواتي يتعرضن لخطر الإصابة قد تصل إلى 3 في المائة من النساء، وإلى ما يصل إلى 30 في المائة من حالات الإجهاض المتضرر.

وكان قد درس فريق من مركز كينان للبحوث للعلوم الطبية الحيوية في مستشفى سانت مايكل في أونتاريو، الفئران، التي تشبه بيولوجيًا البشر، وأشار العلماء إلى أن الخلايا القاتلة الطبيعية نوع من الخلايا الليمفاوية، والتي هي خلايا الدم البيضاء الموجودة  في الجهاز المناعي - ولها آثار وقائية في فترة الحمل، كما أن تلك الخلايا تلعب دورًا رئيسيًا في الدفاع عن الجنين ضد الفيروسات والمرض والقضايا التنموية في المراحل المبكرة.

ولكن اكتشف الباحثون أنه في الفئران الحوامل المعرضين للإجهاض تحدث استجابة مناعية تؤدي إلى تنشيط الخلايا القاتلة بشكل أكثر، من الممكن أن يسبب هذا الهجوم تشوه ويمكن أن تعطل تدفق المواد الغذائية إلى الجنين- وكلاهما قد تحد من نمو الطفل في الرحم وزيادة احتمال الإجهاض.

العلاجات الجديدة المحتملة

ويقترح مؤلفو الدراسة خيارات العلاج التي قد تمنع بشكل فعال الإجهاض من خلال استهداف الخلايا القاتلة الطبيعية، الأول هو استخدام الغلوبولين المناعي الوريدي، وهو منتج أعد من البلازما من أكثر من 1000 من المانحين الأصحاء.

ويعمل هذا العلاج على مقاومة الخلايا القاتلة الطبيعية، ومنعهم من استهداف خلايا المشيمة، كما أنه يقلل من الأجسام المضادة للجنين، وقد تم بالفعل الموافقة على هذا العلاج، ولكن لعلاج فعال، فإنه يحتاج إلى أن يستخدم بجرعات عالية، مما يجعلها مكلفة للغاية.

وقال المؤلفون إن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كانت هذه العلاجات الخلوية القاتلة المضادة ستكون فعالة في البشر، متابعين "من خلال فهم ما يسبب انخفاض النمو والإجهاض فإننا نقترب خطوة واحدة إلى القدرة على تحديد الحالات في وقت مبكر وخفض معدلات النتائج المدمرة لهذا المرض.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تكشف بعض أسباب الإجهاض وكيفية علاجها دراسة جديدة تكشف بعض أسباب الإجهاض وكيفية علاجها



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab