دراسة جديدة تكشف عن حكمة الكبار في حالات الحمّى البكتيرية
آخر تحديث GMT05:29:38
 العرب اليوم -

في إشادة بدور الأقوال المأثورة في علاج الأمراض

دراسة جديدة تكشف عن حكمة الكبار في حالات الحمّى البكتيرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة جديدة تكشف عن حكمة الكبار في حالات الحمّى البكتيرية

الأقوال المأثورة للأجداد تعد نصائح مبنية علي أساس علمي بحسب ما يقول العلماء
لندن - كاتيا حداد

كشفت دراسة جديدة عن أن الأقوال المأثورة للأجداد تعد نصائح مبنية على أساس علمي خصوصا فيما يتعلّق بالإصابة بالحمى عن طريق العدوى البكتيرية. حيث أخضع العلماء ما جاء بالحكمة للاختبار باستخدام فئران المُختبر مع العدوى البكتيرية والفيروسية.
 
ووجد العلماء بأن الفأر المصاب بالإنفلونزا – مثل نزلات البرد الشائعة التي تسببها الفيروسات – قد ساعد تناول الطعام في علاجها وبقائها علي قيد الحياة. بينما وعلى النقيض، فإن إطعام الحيوانات المصابة بالبكتيريـا قد سارع في موتهم.

دراسة جديدة تكشف عن حكمة الكبار في حالات الحمّى البكتيرية
 
وأبدى قائد فريق البحث وهو العالم رسلان متزيتوف من كلية يال Yale للطب في الولايات المتحدة الأميركية دهشته من مدى تأثير التغذية سواء بالإيجاب أو بالسلب. ففقدان الشهية – عدم تناول الطعام – هو سلوك شائع خلال فترة المرض الذي يتعرّض له الأشخاص و جميع أنواع الحيوانات.
 
ففي سلسلة التجارب الأولى، إنتقلت عدوى بكتيريا الليستيريا إلي الفأر – وهو سبب شائع للتسمم الغذائي. حيث توقفت الحيوانات عن تناول الطعام  بصورة طبيعية وفي النهاية بدأت تتعافى. إلا أنه وعند تناولهم للطعام فلم تستطع البقاء على قيد الحياة. واكتشف الباحثون بأن الجاني هو الأغذية الغنية بالسكر، حيث تمكّن الفأر من البقاء على قيد الحياة بإطعامه البروتين و الدهون ولكن من دون جلوكوز.
 
بينما أظهرت دراسة مماثلة لفئران مصابة بفيروس الإنفلونزا نتائج عكسية. حيث بقيت الفئران على قيد الحياة عند إجبارها على تناول الجلوكوز، في حين ماتت عندما رفضت تناول الطعام. ونجح عقار يسمى 2-DG الذي يمنع التفاعل الحيوي للجلوكوز في إنقاذ الفئران المصابة بالليستيريا، ولكنها لم تفلح مع الفئران المصابة بالإنفلونزا.
 
وأشارت أبحاث أخرى إلى ظهور نتائج مختلفة ذات صلة ما بين التفاعل الحيوي والجهاز المناعي. وقال العالم متزيتوف بأن كل شيء تقريباً يعرفونه حول العدوى يعد مبنياً على دراسات الإستجابة المناعية، وكيفية عمل نظام المناعة على إزالة مسببات الأمراض. إلا أنها ليست الطريقة الوحيدة للدفاع عن الجسم تجاه المرض، وهناك حالات نتغير ونتأقلم فيها حتى لا يتسبب الميكروب في إحداث أذى.
 
ويبحث فريق الدراسة خلال الوقت الحالي في كيفية تأثير التغيرات في سلوك النوم أثناء الإصابة بالمرض علي طريقة أداء جهاز المناعة في محاربة العدوى. كما يريد الباحثون أيضاً التحقُّق من السبب وراء إشتهاء الأشخاص في بعض الأحيان للطعام اثناء فترة إصابتهم بالمرض.
 
وأجرى العلماء تجارب معملية لتقييم فوائد تناول الطعام بالنسبة لمرضى تسمُّم الدم المهدد للحياة، والذي ينجم عن الاستجابة للعدوى التي تدمٍّر أنسجة الجسم و كذلك الأعضاء. وأضاف الأستاذ متزيتوف بأن تسمُّم الدم يعد بمثابة مشكلة حرجة داخل وحدات العناية المركزة في المستشفى وتتحدى أغلب المناهج الطبية الحديثة.
 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تكشف عن حكمة الكبار في حالات الحمّى البكتيرية دراسة جديدة تكشف عن حكمة الكبار في حالات الحمّى البكتيرية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab