واشنطن ـ رولا عيسى
يعد ركوب الطائرة هو أكثر أمانًا من وسائل النقل الأخرى، كالقطار و الأوكسيجين تماثل تلك الموجودة في الطائرة وهي جاثمة على الأرض، لكن، ونظرًا إلى وجود الطائرة في الأعالي، فإن الضغط الجوي يقل ما يجعل الجسم عاجزاً عن امتصاص ما يكفي من الأوكسيجين اللازم للعمليات الحيوية، خصوصاً لعضو مهم كالدماغ، فيعاني بعض المسافرين الذين يتمتعون بصحة جيدة عوارض النقص التي تتمثل في الصداع، التعب، والإحساس بالدوخة. أما الذين يعانون في الأصل مشاكل تنفسية ودورانية أو قلبية، فإن نقص الأوكسيجين قد يعرّضهم لمضاعفات خطيرة، منها الأزمات القلبية والدماغية.
ما هو الحـــل؟ ينــصح بنيل قسط كاف من الراحة قبل الســـفر، وتناول كميات وفيرة من السوائل، وتجنب المشروبات المنبهة.
2- تورّم الرجلين. يسبب الجلوس في الطائرة لفترة طويلة من دون حراك الركودة الدموية في أوردة الطرفين السفليين، ما يؤدي الى تورّم في الساقين والقدمين. أيضاً، فإن القعود المديد في الطائرة يشجع على الإصابة بجلطة الأوردة العميقة عند بعض الأشخاص الذين يملكون استعداداً لذلك، خصوصاً الذين قطعوا عتبة الستين، ما قد يعرّضهم للجلطة الرئوية المهددة للحياة.
ما الحل؟ شرب كميات كافية من السوائل للحفاظ على سيولة الدم، والتحرك خلال الرحلة، وارتداء ملابس فضفاضة وجوارب خاصة، وتناول مميّعات الدم في حال وجود عوامل خطر.
3- الجفاف. الهواء الذي نتنشقه في صالون الطائرة يأتي من الخارج. من الهواء الساخن ومن محركات الطائرة، ويتم تبريده ومن ثم ضخه الى قلب الطائرة، وهو هواء جاف رطوبته لا تتجاوز 10 في المئة، من هنا لا غرابة في أن يعاني المسافرون من الجفاف ومن عواقبه التي يكون أبرزها الشعور بالتعب، خصوصاً في حال وجود أمراض مزمنة أو تناول أدوية معينة.
ما هو الحل؟ إن أفضل حل لتفادي الجفاف وعواقبه هو شرب كميات كافية من الماء قبل الصعود الى الطائرة، ووضع قطرات عينية لتفادي جفاف العين، وحبذا لو تم استعمال بخاخ مائي للأنف لترطيبه وحمايته من النزف. وبالطبع من الأفضل تجنّب القهوة والشاي لأنهما يدران البول ويزيدان الجفاف.
4- انتفاخ البطن. يشكو المسافرون في الطائرة انتفاخ البطن، وربما المغص نتيجة الغازات. وتحدث هذه المشكلة لأن كل الغازات الموجودة في الجسم تتمدد، بما فيها غازات الأمعاء.
ما الحل؟ اشرب الماء. تجنب الأطعمة المشهورة بإطلاقها الغازات. تناول مضادات الغازات إذا لزم الأمر. إذا كنت مضطراً فاذهب الى دورة المياه في الطائرة علك تتخلص منها.
5- نقص السمع. تؤثر الضوضاء التي يسمعها الراكب خلال إقلاع الطائرة وهبوطها في التوازن بين الضغط في الأذن الوسطى والضغط الخارجي، ما قد يؤدي الى قلة السمع وربما الى ذهابه موقتاً، وربما الى المعاناة من آلام شديدة في الأذن.
ما هو الحل؟ التثاؤب، بلع الريق المتــكرر، مضغ المســكة، وتجنب النوم أثناء الإقلاع والهبوط. إذا لزم الأمر، يمكن وضع ســـدادات الأذن.
لا تحاول إرغام نفسك على النفخ في المنديل للتخلص من المخاط، فهذا قد يسبب ضرراً بالغاً لطبلة الأذن.
6- ضعف حاسة التذوق. تتراجع حاسة التذوق 30 الى 40 في المئة أثناء الطيران بفعل عوامل عدة، أبرزها تغيّر الضغط الجوي والجفاف، ما يتسبب في نقص السمع بدرجة ملحوظة.
الحل: مضغ العلكة، استعمال رذاذ الأنف، تناول مضادات الاحتقان، وشرب الماء.
7- رائحة الفم الكريهة. إن نقص الأوكسيجين في الطائرة وجفاف الفم ونقص اللعاب والضغوط العصبية تعتبر عوامل مشجعة لتكاثر ميكروبات الفم المسؤول الأول عن انبعاث الروائح الكريهة من الفم.
ما الحل؟ شرب الماء بكثرة وتناول أطعمة صحية وغسل الفم بكوب من الماء المضاف إليه مسحوق بيكربونات الصوديوم.
8- الإمساك. تعاني غالبية المسافرين هذه المشكلة بسبب قلة الحركة في الطائرة، وتناول الأغذية الخالية من الألياف، وقلة شرب السوائل.
ما هو الحل؟ التحرك من وقت الى آخر في قلب الطائرة. وشرب السوائل بكثرة واستهلاك الأطعمة الغنية بالألياف.
9- تفاقم المشكلات الصحية. قد يساهم الوجود المباشر في الطائرة في تأزيم الحالة الصحية التي يعانيها بعض المرضى بسبب التغيرات الطارئة التي تحصل في درجة رطوبة الهواء والضغط الجوي وقلة الحركة وقرب الركاب الشديد من بعضهم البعض.
ويعتبر مرضى القلب، ومرضى ارتفاع ضغط الدم، ومرضى السكري، وأصحاب الأمراض العقلية من أكثر الفئات تعرضاً لخطر الانتكاسة المرضية.
أرسل تعليقك