واشنطن ـ العرب اليوم
حذرت دراسة طبية حديثة من أن عقاقير علاج الحموضة المعوية الشائعة، مثل "نكسيوم" و"بريفاسيد" وغيرها، والتي تعد في مقدمة الأدوية الأكثر شيوعا في العالم، قد تضر بصحة الكلى. وفي الدراسة، حلل باحثون في كلية الطب بجامعة "كاليفورنيا" الأمريكية قاعدة بيانات FAERS التي تحتوي على أكثر من 10 ملايين سجل مريض - جميع التقارير الطوعية عن الآثار الضارة أثناء تناول الدواء، وركز الفريق على المرضى الذين تناولوا مثبطات مضخة البروتون دون أي أدوية أخرى، مما أدى إلى تضييق نطاق الدراسة إلى ما يقرب من 43 آلاف مريض، كما شمل المجموعة الضابطة، أي ما يقرب من 8 آلاف مريض تناولوا حاصرات مستقبلات الهيستامين-2، مثل زانتاك أو بيبسيد، ولا توجد أدوية أخرى.
ووجد الفريق البحثي أن المرضى الذين تناولوا مثبطات مضخة البروتون فقط أبلغوا عن تفاعل عكسي مرتبط بالكلى بمعدل 5.6٪، مقارنة بـ0.7٪ فقط للمرضى الذين تناولوا مضادات مستقبلات الهيستامين-2 فقط.
وبالمقارنة مع المجموعة الضابطة، كان المرضى الذين تناولوا مثبطات مضخة البروتون فقط 28.4 مرة أكثر عرضة للإبلاغ عن أمراض الكلى المزمنة، وكذلك إصابة الكلى الحادة (4.2 مرة أكثر احتمالا)، وأمراض الكلى في نهاية المرحلة (35.5 مرة أكثر احتمالا)، والكلى غير المحددة أي مصابة بضَعف (احتمال 8 مرات أكثر).
كان المرضى الذين تناولوا مثبطات مضخة البروتون أكثر عرضة للإصابة بخلل في الإلكتروليتات، ولكن هذا يختلف أكثر باختلاف مثبطات مضخة البروتون الفردية، في حين أن التأثيرات الخاصة بالكلى كانت صحيحة بالنسبة لجميع مثبطات مضخة البروتون الخمسة التي تم فحصها.
وكما تلاحظ منظمة الصحة العالمية، فإن مثبطات مضخة البروتون هي أدوية أساسية لكثير من الناس، وتساعدهم على السيطرة على الأعراض التي غالبًا ما تكون مؤلمة ومضطربة للحياة اليومية.
ويأمل الفريق البحثي أن تدفع هذه البيانات الأولية مقدمي الرعاية الصحية إلى تقديم التحذيرات المناسبة، والتعليم، والمراقبة للمرضى الذين يحتاجون إلى مثبطات مضخة البروتون، خاصة إذا كانوا بالفعل في خطر مرتفع للإصابة بأمراض الكلى.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أدوية الحموضة ترفع خطر عدوي الأمعاء الخطيرة
دراسات تربط بين بعض أدوية الحموضة ورفع احتمالات الإصابة بـ"كورونا"
أرسل تعليقك