سيدة أرجنتينية ينجح جسدها في التخلص من فيروس الإيدز دون اللجوء  الى العلاج أو الدواء
آخر تحديث GMT02:48:59
 العرب اليوم -

سيدة أرجنتينية ينجح جسدها في التخلص من فيروس الإيدز دون اللجوء الى العلاج أو الدواء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سيدة أرجنتينية ينجح جسدها في التخلص من فيروس الإيدز دون اللجوء  الى العلاج أو الدواء

أبحاث طبية
القاهرة ـ العرب اليوم

نجحت سيدة أرجنتينية من هزيمة فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، ويبدو أنها تخلصت منه نهائيا بدون الحصول على أدوية أو علاج، وهي الحالة الثانية الموثقة من نوعها في العالم. ويعتقد الأطباء أن جهاز المناعة لدى المريضة تغلب على الفيروس من تلقاء نفسه وتخلص منه نهائيا. وكشفت الاختبارات التي أجريت على أكثر من مليار خلية من جسم السيدة عدم وجود أي أثر للعدوي بالفيروس، بحسب التقارير الطبية.
ويقول الخبراء إنه إذا أمكن الاستفادة من هذه العملية، فقد نجد طريقة للقضاء على فيروس نقص المناعة أو حتى توفير علاج له بشكل فعال.
القضاء على فيروس الإيدز
وتعد هذه النتائج دليلا آخر على أن قلة من الناس يولدون بمرونة طبيعية للتعامل مع فيروس الإيدز.
كما أن البعض لديه جينات تمنع العدوى. ويبدو أن آخرين، بما في ذلك المريضة الأرجنتينية المعروفة باسم "مريضة إسبيرانزا"، قد يصابون بالفيروس ثم يقضون عليه.
لكن معظم المصابين بفيروس الإيدز يحتاجون إلى العلاج بمضادات الفيروسات مدى الحياة.
وإذا توقفوا عن تناول هذه الأدوية، فقد ينشط الفيروس الخامل مرة أخرى ويسبب مشاكل جديدة.

لكن في السنوات الأخيرة، كانت هناك تقارير عن وجود ما يسمى "نخبة المتحكمين" الذين يمكنهم القضاء على فيروس الإيدز، ورغم حصولهم على مساعدة طبية إلا أنهم لا يحصلون على دواء مضاد للفيروس.
وتوقف آدم كاستيليغو، من لندن، عن تناول أدوية الإيدز اليومية بعد تلقيه علاجا بالخلايا الجذعية من متبرع، لعلاجه من إصابة بورم سرطاني، فكان لها تأثير إيجابي في التخلص من الإيدز.
ويقول الأطباء إن المريض كاستيليغو شفي تماما من الفيروس، وتم القضاء على خلاياه المصابة بالإيدز واستبدالها خلال علاج السرطان.
ولحسن الحظ، كان المتبرع بالخلايا الجذعية من الفئة النادرة للغاية التي لا تتجاوز واحد من 1 بالمئة من البشر الذين يولدون بجينات تمنع فيروس الإيدز من اختراق الخلايا البشرية وإصابتها بالعدوى.
غير أنه من غير الواضح إلى متى قد تستمر هذه الميزة لدى المريض وهل سيتعرض للإصابة مجددا أم لا.
علاج تطهير الخلايا
ورغم القلق من عودة الإصابة بالفيروس إلا أن مريضة إسبيرانزا الأرجنتينية، ظلت لأكثر من ثماني سنوات ماضية بدون ظهور أي أثر جديد للفيروس في خلاياها.
وفي أمريكا يبدو أيضا أن لورين ويلنبرغ، من سان فرانسيسكو، قد شُفيت من فيروس الإيدز من خلال قوة جهازها المناعي.
وقال كبير الباحثين الدكتور تشو يو، من معهد راغون بمستشفى ماساتشوستس العام، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد الأمريكية: "قد يكون هناك مسار عملي للحصول على علاج تطهيري للخلايا للأشخاص غير القادرين على القيام بذلك بمفردهم".
وأضاف: "نتطلع الآن لإمكانية تحفيز هذا النوع من المناعة لدى الأشخاص الذين يتلقون علاجا مضادا للفيروس، من خلال التطعيم، بهدف تطوير أجهزتهم المناعية لتكون قادرة على السيطرة على الفيروس دون العلاج بمضادات الفيروسات".
"عدوى فاشلة"
وأكد البروفيسور جون فراتر، من جامعة أكسفورد، لبي بي سي نيوز أنه بينما كان من المستحيل تقريبا تحديد ما إذا كان شخص ما قد شفي بالفعل من فيروس الإيدز، فقد أنجز الباحثون "كل ما يمكن أن يُطلب منهم بالتكنولوجيا الحالية" لإثبات ذلك.
وقال: "السؤال الرئيسي هو ما إذا كان هذا المريض قد شفى نفسه بالفعل أم أنه كان يعاني من شكل من أشكال العدوى الضعيفة، والتي حاولت أن تتطور ولكن تم التعامل معها مبكرا".
وأضاف أن النظام المناعي للمريضة الأرجنتينية يُظهر بوضوح الذاكرة المرضية لديها وإصابتها بالعدوى، "وهذا ما يؤكد أنها أصيبت فعليا بالعدوى".
وأشار إلى أنه بغض النظر عن هذه الحالة، فربما تكون هناك حالات مرضية مماثلة هناك، وتقدم لنا الكثير لنتعلمه في رحلة البحث عن علاج لفيروس نقص المناعة البشرية.
وقالت البروفيسور سارة فيدلر، الخبيرة في طب فيروس نقص المناعة البشرية في إمبريال كوليدج لندن، إن هذا العمل سيساعد في تطوير العلاجات المناعية التي يجري العمل عليها حاليا.
لكن الدكتور أندرو فريدمان، من كلية الطب بجامعة كارديف، قال إن الأدوية الحالية لفيروس الإيدز فعالة للغاية، ورغم أن البحث في العلاجات المستقبلية مهما، فإن تحسين الوصول إلى العلاج المضاد للفيروسات القهقرية في جميع أنحاء العالم أولوية ملحة.

قد يهمك أيضا

أقراص بنكهة الفراولة لأطفال مصابين بالإيدز في 6 دول إفريقية

 

خبير روسي في الأمراض المعدية يبدد آراء شائعة حول مرض الإيدز

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة أرجنتينية ينجح جسدها في التخلص من فيروس الإيدز دون اللجوء  الى العلاج أو الدواء سيدة أرجنتينية ينجح جسدها في التخلص من فيروس الإيدز دون اللجوء  الى العلاج أو الدواء



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab