لندن - العرب اليوم
تواجه المستشفيات البريطانية أزمة غير مسبوقة، حيث لم تعد قادرة على استيعاب التدفق الموسمي للمصابين بالأمراض الفيروسية. وفقًا لمصادر طبية، يضطر بعض المرضى إلى الانتظار لمدة تصل إلى 50 ساعة في أقسام الطوارئ لتلقي العلاج، مما يسلط الضوء على الضغوط الشديدة التي تعاني منها منظومة الرعاية الصحية.
تفاقم الضغط على المستشفيات بسبب الإنفلونزا الموسمية
أبلغت ثماني مستشفيات رئيسية في بريطانيا عن حالات حرجة خلال الـ 24 ساعة الماضية، نتيجة الارتفاع الكبير في أعداد المصابين بالإنفلونزا الموسمية. وذكرت صحيفة الإندبندنت أن خدمة الصحة الوطنية البريطانية (NHS) تتعرض لضغوط هائلة، حيث سجلت أواخر ديسمبر حوالي 5000 حالة إصابة بالإنفلونزا يوميًا، وهو ارتفاع حاد مقارنة بالأعوام السابقة.
تحديات إضافية مع استمرار فيروس كورونا والنوروفيروس
لا تقتصر الضغوط على الإنفلونزا فقط، بل تتعرض المستشفيات أيضًا لضغط مستمر من حالات الإصابة بفيروس كورونا والنوروفيروس. مستشفى جامعة ليفربول الملكي، على سبيل المثال، طلب من المرضى الانتظار لمدة تصل إلى 50 ساعة في قسم الطوارئ قبل الحصول على الخدمة الطبية اللازمة.
إعلان حالة الطوارئ في مستشفيات متعددة
في مقاطعات هامبشاير وبليموث، أعلنت المستشفيات حالة الطوارئ، مما يعني أن الخدمات الصحية وصلت إلى مرحلة حرجة تتطلب اتخاذ تدابير خاصة لاستعادة العمليات الطبيعية.
تصريحات وزير الصحة البريطاني بشأن الأزمة
أعرب وزير الصحة البريطاني، ويس ستريتنج، عن قلقه العميق إزاء الوضع الحالي، مشيرًا إلى أن النظام الصحي يعاني من ضغوط غير عادية. وأوضح أن عدد أسِرّة المستشفيات المشغولة بحالات الإنفلونزا هذا الشتاء يبلغ ثلاثة إلى أربعة أضعاف العدد المسجل في العام الماضي. وأضاف الوزير أن خطة إصلاح طارئة سيتم الإعلان عنها قريبًا لمعالجة هذه الأزمة.
خلاصة
تواجه المستشفيات البريطانية تحديًا هائلًا في ظل ارتفاع أعداد المصابين بالأمراض الفيروسية. ومع استمرار الضغوط على أقسام الطوارئ، يصبح من الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين إدارة الموارد الصحية وضمان تقديم الرعاية المناسبة للمرضى.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
دراسة جديدة لقاح «كورونا» للحوامل يحمي المواليد الجدد
دراسة بريطانية تشخّص أضرار ترك لقاحات كورونا
أرسل تعليقك