منظّمة الصحّة العالميّة تمدد مفاوضات التوصل إلى اتفاقية بشأن الأوبئة
آخر تحديث GMT02:27:57
 العرب اليوم -

منظّمة الصحّة العالميّة تمدد مفاوضات التوصل إلى اتفاقية بشأن الأوبئة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منظّمة الصحّة العالميّة تمدد مفاوضات التوصل إلى اتفاقية بشأن الأوبئة

منظّمة الصحّة العالميّة
واشنطن ـ العرب اليوم

 أظهرت الدول الـ194 الأعضاء في منظّمة الصحّة العالميّة السبت استعدادها لمنع الأوبئة المستقبليّة ومكافحتها على نحو أفضل وتجنّب الأخطاء الجسيمة المرتكبة خلال الكارثة الصحّية التي تمثّلت بجائحة كوفيد-19.وقرّرت جمعيّة الصحّة العالميّة، وهي أعلى هيئة لصنع القرار في منظّمة الصحّة العالميّة وتعقد اجتماعًا منذ أسبوع في جنيف، أوّلًا منح نفسها مزيدا من الوقت - "فترة عام واحد أو أقلّ" - لوضع اللمسات الأخيرة على اتّفاقية الوقاية من الأوبئة التي تتفاوض عليها الدول منذ أكثر من عامين.

ووافقت الجمعيّة أيضًا على إدخال تعديلات على اللوائح الصحّية الدوليّة، وهي إطار مُلزم قانونًا للاستجابة لطوارئ الصحّة العامّة.

وذكرت منظّمة الصحّة العالميّة في بيان أنّ القواعد المُعدّلة تتحدّث عن مفهوم "حالة الطوارئ الوبائيّة" التي تدعو الدول الأعضاء إلى اتّخاذ إجراءات منسّقة وسريعة.

وقال المدير العام للمنظّمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في قاعة مكتظّة بمقرّ الأمم المتحدة في جنيف وسط التصفيق "الليلة انتصرنا جميعا وانتصر العالم"، مؤكدا "السؤال ليس ما إذا كانت ستحدث جائحة مقبلة، بل متى سيحدث ذلك".

وأبدت الدول الإفريقيّة رغبتها في استكمال المفاوضات بحلول نهاية العام.

ويُخيّم على المناقشات القلق من إعادة انتخاب دونالد ترامب في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل رئيسًا للولايات المتحدة، بعدما كان سحب بلاده من منظّمة الصحّة العالميّة ولم يُخفِ ازدراءه للمنظّمة.

لكنّ تيدروس أعرب مجدّدًا عن ثقته في التوصّل إلى نتيجة ناجحة للمفاوضات رغم العقبات، قائلًا إنّ "القرارات التاريخيّة التي اتُخذت اليوم تظهر رغبة مشتركة لدى الدول الأعضاء في حماية شعوبها والعالم أجمع من المخاطر المشتركة لحالات الطوارئ الصحّية العامّة والأوبئة المستقبليّة".

ويعتقد تيدروس أنّ النجاح الذي تحقّق في مجال التعديلات على اللوائح الصحّية الدوليّة سيُعطي زخمًا للمفاوضات بشأن اتفاقيّة مستقبليّة يمكنها، بمجرّد الانتهاء منها، أن "تُساعد في منع تكرار" الكوارث التي نجمت عن كوفيد-19.
صدمة

في كانون الأوّل/ديسمبر 2021، كانت صدمة الكارثة الصحّية التي غرق فيها العالم وأودت بحياة الملايين وألحقت أضرارًا بالاقتصادات وشلّت النظم الصحّية، هي التي دفعت البلدان الأعضاء في منظّمة الصحّة العالميّة إلى إطلاق مفاوضات بشأن اتفاقيّة مُلزمة بشأن الوقاية من الجوائح والتأهّب لها والاستجابة لها.

وعلى الرّغم من الإنجازات والتقارب خلال المفاوضات، سيكون صعبًا التغلّب على الخلافات التي لا تزال قائمة، ولا سيّما بشأن تقاسم المعرفة والوصول السريع إلى وسائل مكافحة أزمة صحّية جديدة أو قضايا التمويل أو الملكيّة الفكريّة.

في البلدان النامية، تُهيمن صورة الدول الغنيّة التي تخزّن جرعات اللقاحات على حساب الصالح العام وترفض مشاركة تكنولوجيّاتها. وقال بريشوس ماتسوسو الذي شارك في قيادة المفاوضات "رأينا مرونة في... الطريقة لإيجاد نصّ يسمح لنا بتحسين الإنصاف".
حالة طوارئ وبائية

اعتُمدت اللوائح الصحّية الدوليّة للمرّة الأولى في العام 1969 وتمّ تحديثها آخر مرّة عام 2005.

لكنّ جائحة كوفيد-19 كشفت عيوبًا في النظام الصحّي، إذ إنّ البلدان قد فشلت في الاستجابة عندما أعلنت منظّمة الصحّة العالميّة في كانون الثاني/يناير 2020 عن حالة طوارئ صحّية عامة تثير قلقًا دوليًّا، وهو أعلى مستوى من الإنذار.

وبعد أسابيع عدّة من ذلك التاريخ، أحدث رئيس منظّمة الصحّة العالميّة صدمة عندما تحدّث عن جائحة، ما جعل الدول تُدرك مدى خطورة الوضع.

لذلك، قدّم المُفاوضون مفهوم "حالة الطوارئ الوبائيّة". وأوضح آشلي بلومفيلد الذي شارك في قيادة المفاوضات المتعلّقة باللوائح الصحّية الدوليّة أنّ "الأمر يتعلّق بإعطاء إشارة وتحذير والإعلان عن ذلك قبل أن يصبح الأمر وباءً شاملًا".

وتَعِد اللوائح الصحّية الدوليّة المُعدَّلة بتحسين فرص الحصول على "المنتجات الطبية والتمويل".

وقال تيدروس إنّ التغييرات في اللوائح الصحّية الدوليّة "ستعزّز قدرة البلدان على اكتشاف تفشّي الأوبئة في المستقبل والاستجابة لها من خلال تعزيز قدراتها الوطنيّة والتنسيق بين الدول بشأن مراقبة الأمراض وتبادل المعلومات والاستجابة".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

الصحة العالمية تعلق على استشهاد أحد موظفيها في غزة

منظمة الصحة العالمية تُحذر من تفاقم الوضع سريعاً في الفاشر بغرب السودان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظّمة الصحّة العالميّة تمدد مفاوضات التوصل إلى اتفاقية بشأن الأوبئة منظّمة الصحّة العالميّة تمدد مفاوضات التوصل إلى اتفاقية بشأن الأوبئة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab