إذا كنت ممن ولدوا قبل موعدهم، فإن هناك احتمالات كبيرة بأن الحظ السيء سيكون حليفك في الحب والارتباط.
كشف بحث علمي جديد، عن أن البالغين الذين كانوا أطفالا يعانون من نقص في أوزانهم، أو قدموا إلى الحياة بصورة مبكرة (المبتسرين)، يمتلكون حظًا سيئًا في الحب، وفقا لوكالة رويترز.
وذكرت الدراسة أن هؤلاء الأشخاص تحديدًا، قد يكونوا أقل عرضة للخوض في العلاقات الرومانسية، أو حتى أن يصبحوا آباء وأمهات، بالمقارنة مع البالغين الآخرين، الذين حظوا بولادة مثالية وولدوا في موعدهم.
وأشارت إلى أن الذين ولدوا بوزن ضئيل، لن يقيموا علاقات جنسية بنسبة 57%، فيما لن يحظوا بعلاقات رومانسية بنسبة 28%، بينما هناك احتمالية في أنهم لن يصبحوا آباء بنسبة 23%
وتقول مارينا ميندونك، المؤلفة الرئيسية للدراسة، والباحثة في جامعة وارويك بالمملكة المتحدة:
"ما تعلمناه من الدراسات السابقة هو أن الأطفال المولودين قبل الأوان عادة ما يكونون خجولين وانطوائيين، ومنخفضون في مجازفاتهم والبحث عن المتعة والتسلية".
أقرأ أيضا النساء لا يقعن في الحب من النظرة الأولى
وتابعت: "قد تجعل هذه الخصائص من الصعب على الأفراد الذين يولدون قبل الأوان، أن يقيموا علاقات اجتماعية في مرحلة البلوغ، مثل العثور على شريك، ولكن عندما يكون لدى هؤلاء أصدقاء أو شريك، فإن علاقاتهم تنمو وتتطور وتصبح بجودة عالية لا تقل عن تلك التي يحظى بها بالغين ولدوا في موعدهم".
وتستمر فترة الحمل الطبيعية عادة ما يقرب 40 أسبوعًا، ولكن بالنسبة لمن يولدون قبل هذه الفترة (المبتسرين)، فهم يعانون من صعوبات في التنفس وكذلك في هضم الطعام، فضلا عن ضعف في البصر والسمع والمهارات المعرفية، ومشكلات اجتماعية وسلوكية.
وفحص معدو الدراسة، بيانات من 21 دراسة منشورة سابقا، أجرت مقارنة للنتائج الاجتماعية للبالغين بالنسبة لهؤلاء الرضع المولودين قبل موعدهم مع نظرائهم الذين حظوا بولادة مثالية.
وكان الأطفال الخدج (المبتسرين) الذين وصلوا قبل موعد ولادتهم، في خلال 28 أسبوعا فقط، لم يحظوا بشركاء رومانسيين بنسبة 67%، و69٪ أقل من أن يصبحوا آباء في مرحلة البلوغ، مقارنة بالرضع الناضجين.
كما أن الأطفال الخدج (المبتسرين) الذين ولدوا في الفترة من 28 إلى 31 أسبوعا أقل بنسبة 33٪ في أن يكون لديهم شركاء رومانسيون و21٪ أقل من أن يصبحوا آباء وأمهات مقارنة بالرضع الناضجين.
وفي المقابل، كان الأطفال الذين ولدوا من 32 إلى 36 أسبوعًا، أقل بنسبة 21٪ فقط من أن يكون لديهم علاقات رومانسية، أو يصبحوا آباء مقارنة بالرضع الناضجين.
وتنصح مارينا ميندونكا في دراستها، بأنه على الآباء والمهنيون والمعلمون دورًا حيويًا وكبيرًا في تحقيق التنمية الاجتماعية والتكامل الاجتماعي للأطفال الخدج.
وقالت موضحة: "نظرا لأن الأطفال الخدج (المبتسرين) يميلون إلى أن يكونوا أكثر خجلا وانطوائية، فإن دعمهم في تكوين صداقات والاندماج في مجموعات الأقران قد يساعدهم في المستقبل في العثور على شركاء رومانسيين وإقامة علاقات جنسية، وأن يصبحوا آباء، ما يحقق الرفاهية في حياتهم".
قد يهمك أيضا
طريقة سهلة وبسيطة لتحضير فطائر اللبنة والحبش المدخن
علامات تُخبرك بالتخلص من مشاعر الارتباط القديمة بالحبيب السابق
أرسل تعليقك