دراسة أميركية تؤكّد أنّ اليوغا تقلّل من التوتّر وتزيد الشخص شبابًا
آخر تحديث GMT11:10:09
 العرب اليوم -

لا يمكن اختزالها في مجرد الحصول على قوام ممشوق

دراسة أميركية تؤكّد أنّ اليوغا تقلّل من التوتّر وتزيد الشخص شبابًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة أميركية تؤكّد أنّ اليوغا تقلّل من التوتّر وتزيد الشخص شبابًا

تمارين اليوغا
واشنطن ـ رولا عيسى

أكّدت الكاتبة الأميركية، جوردين كورميير، أنّه لا يمكن اختزال اليوغا في مجرد الإنقاص التدريجي للخصر، ولا الحصول على قوام ممشوق، كما أنه لا يمكن اختزالها في مجرد انتقاء الزي الغالي الثمن، أو البساط المصمم لتلك الرياضة، بل إن اليوغا، في جوهرها المتواضع، عبارة عن ممارسة تحدث تحسناً غير مسبوق في صحة الجسم والعقل، مثلما يكون عليه الحال عند اتباع نظام غذائي متوازن وبرنامج لياقة بدنية.

وتعمل اليوغا بالفعل على المستوى الجيني، لتجعلك أكثر شبابا وسعادة وصحة، وكذلك أقل توتراً، وقد خلصت الأبحاث الأخيرة إلى أن التدخلات في الجسم والعقل مثل اليوغا والتأمل وتنظيم التنفس وتدريبات "تاي تشي tai chi" تغير وتؤخر الالتهابات الجينية الناجمة عن الإجهاد.

واستعرض العلماء 18 دراسة تناولت التأمل واليوغا وممارسات الذهن، والتي شملت 836 مشاركاً على مدى 11 عاماً، وعند معالجة البيانات، توصلوا إلى أن التغيرات الجزيئية تحدث عندما تمارس التدخلات المتعلقة بالعقل والجسم معا، وهذه التغيرات لها تأثير قوي على الإجهاد المزمن وصحتنا الجسدية والعقلية، وفي حالة الشعور بالإجهاد، ينتج الجهاز العصبي جزيئا يسمى (NF-kB) الذي ينظم طريقة تعبير الجينات، وفي أوقات التوتر، يزيد هذا الجزيء من إنتاج البروتينات الالتهابية المعروفة باسم الـ"سيتوكينات cytokines" لإعطاء دفعة سريعة لجهاز المناعة، وهذه العملية قد تكون مفيدة في مواقف معينة (خاصة المواقف الصعبة)، إلا أنها قد تؤدي للخلل عند تكرارها باستمرار.

ويتعرض الإنسان في عصرنا الحالي لمستويات من الضغط النفسي باستمرار، ولسوء الحظ فإن إفراز هذه البروتينات الالتهابية باستمرار على المدى الطويل يسبب ضرراً كبيراً للجسم، وإذا ما استمر هذا الالتهاب فإنه مع مرور الوقت، يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان، وتسارع الشيخوخة وزيادة الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب، ولكن، عندما يحدث التدخل في الذهن، ووفقاً للبحث العلمي، فإن التدخلات في العقل والجسم مثل اليوغا، والـ"تاي تشي tai chi" والتأمل، فإنها تؤخر هذه التعبيرات الجينية في الجسم، وبالتالي تعمل على تحسين رفاهيتنا على المدى الطويل.

وتقول إيفانا بوريك، الباحثة الرئيسية في معمل المخ والمعتقد والسلوك بجامعة كوفنتري: "إن الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم يتمتعون بالفعل بالفوائد الصحية للتدخلات في العقل والجسم مثل اليوغا أو التأمل، ولكن ربما إنهم لا يدركون أن هذه الفوائد تبدأ على المستوى الجزيئي، ويمكن تغيير الطريقة التي تعمل بها شفرتنا الوراثية"، فعن طريق الحد من إنتاج جزيء "NF-kB"، فإن الممارسة بانتظام لأنشطة الذهن تؤثر على خلايانا، مما يقلل من ردود فعل الإجهاد الالتهابي ويحسن رفاهيتنا العامة، ومع مرور الوقت، يمكن للممارسات البسيطة، التي تعيد التوازن إلى عقلك وتهدئ جسمك، أن تؤثر في الواقع بشكل عميق على كيفية تعامل جسمك مع الإجهاد، ولذا فإن عليك أن تواظب على حضور فصول اليوغا، إن الجلوس لمدة 15 دقيقة من التأمل والتنفس بعمق عدة مرات ليست مضيعة للوقت، بل إنها استثمار في الصحة على المدى الطويل، وفي عصرنا الحالي حيث تعج الحياة بكل أنواع الضغوط والإجهاد، لا ينبغي التقليل من شأن قوة الشفاء عن طريق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة أميركية تؤكّد أنّ اليوغا تقلّل من التوتّر وتزيد الشخص شبابًا دراسة أميركية تؤكّد أنّ اليوغا تقلّل من التوتّر وتزيد الشخص شبابًا



GMT 05:53 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

تأثير أمراض القلب على تطور سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 11:06 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

صفاء أبو السعود تشيد بالأم المصرية المثابرة
 العرب اليوم - صفاء أبو السعود تشيد بالأم المصرية المثابرة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab