لندن ـ ماريا طبراني
أعلنت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، حصر التلقيح الصناعي على مرضى السرطان، أو الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية، الذي تسبب في إحداث حالة من العقم. واقترحت مجموعة التفويض السريرية في مدينة ريتشموند التابعة للهيئة، تغيير سياستها تجاه من يحق لهم الحصول على علاج الخصوبة، نظرًا للأزمة المالية التي تمر بها الهيئة.
وذكرت في بيانها أن ذلك يعمل على توفير 13 مليون جنيه إسترليني في السنة المالية المقبلة، وسيكون التلقيح الصناعي الخدمة الأولى التي تقوم الهيئة بتخفيضها. وتدرس الآن حظر النساء المصابات بالعقم من إنجاب الأطفال من خلال التلقيح الصناعي، إلا في حالات العلاج الكيميائي أو الإصابة بالفيروسات المزمنة.
ويخشى الخبراء أنه في حالة تطبيق الخطط الجديدة، فإن جماعات التكليف السريرية الأخرى، التي تتحكم في التمويل الصحي المحلي"، في جميع أنحاء البلاد ستحذو حذوها وتمنع العديد من النساء من الحصول على حلمهم في إنجاب أطفال. ويقول بعض النقاد أيضا أن أولئك الذين ستتاح لهم الخدمة قد يتعرضون لانخفاض متوسط العمر المتوقع، مما يزيد احتمال ترك الطفل يكبر بدون أباء.
وحذر الدكتور لوتشيانو ناردو، وهو استشاري طب النساء واختصاصي خصوبة من أن فرض وكمثل هذه الخطط الجديدة، سيكون له تأثير جذري ومدمر على الكثير من الأزواج المتضررة. وقال الدكتور ناردو، مدير عيادة المجموعة الصحة الإنجابية شيشاير، "أنا مندهش جدا من هذا الاقتراح".
وتتاح حاليًا خدمات التلقيح الصناعي فقط من خلال هيئة الخدمات الطبية في حالة التوافق مع مقاييس شديدة للهيئة، ويجب على المرضى التي لا تتوفر فيهم الشروط الأنفاق على عمليات تلقيح خاصة بعيدًا عن الهيئة. وعلى الرغم من أنه في عام 2013، نشر المعهد الوطني للصحة والرعاية المبادئ التوجيهية، بشأن من يحق له الحصول على خدمات الخصوبة في إنكلترا وويلز، إلا أن مجموعة التفويض السريرية في مدينة ريتشموند اتخذت القرار بصورة فردية.
أرسل تعليقك