خبير التنمية البشرية محمد الفيداوي يُدلك على طريقة التخلُّص من همومك
آخر تحديث GMT19:55:29
 العرب اليوم -

بصُنع المستقبل الذي نريده وتحويل العقبات إلى سلالم ترفع من قدرنا

خبير التنمية البشرية محمد الفيداوي يُدلك على طريقة التخلُّص من همومك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبير التنمية البشرية محمد الفيداوي يُدلك على طريقة التخلُّص من همومك

خبير التنمية البشرية محمد الفيداوي
بيروت - العرب اليوم

لا يمكن لهموم الحياة أن تنتهي، فإن أردت العيش على هذه الأرض فلا بدّ أن تواجهك العديد من المشاكل، وإن أردت الوصول إلى أهدافك في الحياة وفعل المستحيل فلا بدّ أن تواجهك أيضًا العقبات التي لا بدّ لك أن تتغلّب عليها لتكمل طريقك، فالحياة ليست مكانًا مشرقًا مثاليًّا في وضعها الطّبيعيّ، وحياة كلّ واحدٍ منّا مليئةٌ بالأحزان والمشاكل والخوف من المستقبل، إلّا أنّ حياتنا تبقى ملك أيدينا، فنحن الوحيدون المتحكمّون فيها ونستطيع صنع مستقبلنا كيفما نريد بتحويل العقبات إلى سلالم تقودنا نحو الأعلى. والتّخلّص من الهموم أمرٌ يمكن للجميع فعله، فالهموم في الواقع تتشكّل من خوفنا من المستقبل، وتتفاقم كلّما تعرّضنا للمشاكل، والمشاكل عادةً نوعان، النّوع الأوّل هو الذي نملك له حلًا، ونوع آخر لا نملك التّصرّف فيه مطلقاً، كإصابة شخصٍ نحبّه بمرض ما، أو عند اكتشافنا لإصابتنا بمرضٍ خطيرٍ جدّاً، وفي مثل هذه الحالات فإنّنا لا نملك سوى التوكّل على الله والوثوق بحكمته، وهذا ما علينا فعله دائماً، فمن وثق بحكمة الله تعالى فلن يصيبه همٌّ إلّا عند تقاعسه هو عن أداء دوره.

إن فكرّنا في الأمر فكم نسبة تلك المشاكل التي لا نملك مفاتيحها بين أيدينا، والمفاتيح هنا ليست فقط الدّعاء والتّوكّل على الله، فمع أنّ هذه المفاتيح هي الأهمّ إلّا أنّ الله تعالى قال في قرآنه الكريم الذي جعله قانونًا للدّنيا:" إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ"، فالله تعالى لن يساعد من لا يريد مساعدة نفسه في المقام الأوّل، ولهذا عليك حلّ المشكلة من جذورها، فإن ضربنا أبسط الأمثلة في الحياة وهو الهمّ الذي يصيب الطلّاب عند تقديم الامتحان، فمن هو الذي يحمل الهمّ عند الامتحان؟ أهو الطّالب المجتهد الذي درس طيلة العام الدّراسيّ ووقت الامتحان وأعطى الدّراسة حقّها، أم هو ذلك الطّالب المهمل الذي أضاع الوقت في الّلعب والّلهو طيلة العام واستيقظ ليلة الامتحان ليدرسه؟ ولا نتكلّم هنا عن الشّعور بقليلٍ من القلق فهذا أمرٌ طبيعيٌّ يصيب الجميع، فإن لم نخف ولو قليلًا من المستقبل فإنّنا لن نعمل له، لكنّنا نتكلّم عن ذلك الهمّ الذي يؤرّقنا في الّليل ويمنعنا من حبّ الحياة والاستمتاع بها.

كما عليك أيضًا للتوقف عن الهم أن تغيّر من طريقة تفكيرك بأكملها من السلبية إلى الإيجابية، فالإيجابية هي إبعاد جميع تلك الأفكار الصغيرة التي تتولّد في دماغ الإنسان وتكبر شيئًا فشيئًا إلى أن تصبح همًّا يؤرق الإنسان، والإيجابية أيضًا هي إبعاد جميع تلك المشاكل الصغرى التي قد تواجهنا في حياتنا اليومية والتطلُّع لها بطريقةٍ مختلفةٍ ممّا يقلل من همّ الإنسان أيضاً، فبدلًا من الحزن ولوم الحياة عند رؤية فقيرٍ في الشارع على سبيل المثال فإن التفكير بإيجابيةٍ سيجعلك تحاول حلّ هذه المشاكل بدلًا من الحزن فقط بسببها وهو ما سيزيد من رضائك عن نفسك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير التنمية البشرية محمد الفيداوي يُدلك على طريقة التخلُّص من همومك خبير التنمية البشرية محمد الفيداوي يُدلك على طريقة التخلُّص من همومك



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:08 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن
 العرب اليوم - إطلالات سهرة أنيقة من وحي ماغي بوغصن

GMT 20:41 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024
 العرب اليوم - الألوان الترابية الدافئة في ديكور خريف 2024

GMT 22:38 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل مصريين حادث إطلاق النار في المكسيك

GMT 04:42 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مفكرة القرية: تحصيل دار

GMT 06:26 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ذبحة صدرية تداهم عثمان ديمبلي

GMT 05:00 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج بلا عودة

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 09:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب بعدد من طائرات الدرون

GMT 22:23 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

18 قتيلا بضربة إسرائيلية على مقهى في طولكرم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab