لطالما ألقي باللوم في الانفجار العالمي لمرض الزهايمر على الناس الذين يعيشون لعمر أطول من الماضي، والنمو السكاني، لكن معدلات الخرف -خصوصًا بين الرجال- يمكن أن تتباطأ، كما تشير الأرقام الجديدة.
الأشخاص الذين يتجاوز عمرهم 65 عامًا في بعض الدول الغربية هم الآن أقل عرضة لتطوير هذا المرض الموهن من الجيل السابق لهم، كما وجد العلماء.
وانخفضت معدلات المرض بنسبة 20 في المائة في سنوات عدة، إذ تم تسجيل 209 ألف حالة جديدة فقط في بريطانيا في عام 2015.
وتوقع العلماء في عام 1991، أن يكون هذا الرقم 251 ألف شخص، وقد تباطأت معدلات الخرف أيضا في الولايات المتحدة وهولندا وإسبانيا والسويد، ويعتقد العلماء أن تحسين نوعية الحياة قد يمكن أن يكون السبب.
ويشير بعض الخبراء إلى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية الناجمة عن تزايد الوعي بمخاطر التدخين والسمنة وعدم ممارسة الرياضة. كما أن عقاقير خفض ضغط الدم والكوليسترول تلعب دورًا أيضًا، كما يعتقد الباحثون.
و سيظل العدد الإجمالي ينمو، وإن كان بمعدل أبطأ، مع المزيد من الناس الذين يعيشون عمرًا أطول من ذي قبل.
وقالت كيث فارغو، المدير العلمي لجمعية الزهايمر الأميركية "هذه نتائج واعدة، وتشير إلى أن تحديد وتقليص عوامل الخطر لمرض الزهايمر والخرف الأخرى قد تكون ممكنة".
وتدعي منظمة الصحة العالمية أن الخرف يصيب 47.5 مليون شخص في العالم، مع نحو 7.7 مليون حالة جديدة كل عام.
مرض الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا، حيث أنه مسؤول عن 60-70 في المائة من حالات الخرف.
في البلدان النامية، يمكن التقليل من معدلات الإصابة مع تحسن الرعاية الطبية، إلى جانب المزيد من الناس الذين يكملون عامهم الثمانين.
وقال رينولدز: "هناك أشياء أخرى متغيرة قد تدفعها في الاتجاه الخاطئ، حيث أن مرض السكري والسمنة آخذان في الارتفاع بسرعة على مدى السنوات ال 20 الماضية"
وأضاف أن عدم الاهتمام بصحتنا قد يخفض معدلات التراجع التي أشرنا إليها من قبل، أو حتى يرفع معدلات الخرف.
المرض الذي أصاب الممثل جين وايلدر في الشهر الماضي، يتطور عادة من النسيان إلى فقدان الذاكرة الرئيسية والتي تحتاج إلى رعاية مستمرة.
في نهاية المطاف، المصابون يمكن أن ينسوا كيفية تناول الطعام وغالبًا ما يكونون غير مدركين للزمان والمكان.
وقد تم تحديد مرض الزهايمر لأول مرة منذ أكثر من 100 عام، ولكن حتى الآن لا يوجد أي علاج فعال يتفق حوله العلماء.
ويعتقدون أن السبب الرئيسي وراء المرض هو تراكم لويحات البروتين في المخ، على الرغم من أن يصاب الشخص بمرض الزهايمر دون ذلك.
وربطت بعض الدراسات الحديثة شرط تلوث الهواء أو نقل الفطريات أثناء أي إجراء طبي، ويرتبط تحفيز المخ بتقليل مخاطر الخرف، سواءًا في شكل وظيفة صعبة، أو بمجرد ملء الكلمات المتقاطعة.
لكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث للتأكد من أنها يمكن أن تساعد على حماية الناس من الخرف.
أرسل تعليقك