أمستردام ـ العرب اليوم
أعلنت الهيئة الأوروبية الناظمة للأدوية، الخميس موافقتها على استخدام عقار فايزر المضاد لفيروس كورنا في أول علاج من نوعه يؤخذ عن طريق الفم للمرض، يحصل على ترخيص في أوروبا. وشددت الهيئة على أن هذا العلاج يعطى "للبالغين ممن هم في خطر الإصابة بشكل متزايد بعوارض أشد للمرض".أعطت الهيئة الأوروبية الناظمة للأدوية التي تتخذ العاصمة الهولندية أمستردام مقر لها، الخميس الضوء الأخضر لاستخدام عقار فايزر المضاد لكوفيد-19 في أول علاج من نوعه للمرض يؤخذ عن طريق الفم، يحصل على ترخيص في أوروبا.
وأشارت الوكالة الأوروبية للأدوية في بيان إلى أنها "أوصت باستخدام باكسلوفيد (Paxlovid) لعلاج كوفيد-19 لدى البالغين ممن... هم في خطر الإصابة بشكل متزايد بعوارض أشد للمرض".
ولفتت المفوضة الأوروبية للصحة ستيلا كيرياكيدس في بيان إلى أن "باكسلوفيد أول دواء مضاد للفيروس في محفظتنا يتم تناوله في المنزل، ويمكنه إحداث فرق حقيقي لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بكوفيد متقدم إلى شديد".وتابعت: "رصدنا أيضا أدلة واعدة فيما يتعلق بفاعلية باكسلوفيد في مواجهة أوميكرون ومتحورات أخرى". وقالت الوكالة إنها "توصي بالترخيص لباكسلوفيد لعلاج كوفيد-19 لدى بالغين لا يحتاجون لأكسجين إضافي وممن هم في خطر متزايد للإصابة بأعراض أشد للمرض".
وكشفت الدراسات أن العقار باكسلوفيد (Paxlovid) يقلص احتمالات الاستشفاء والوفيات لدى مرضى يعانون من أعراض شديدة لكوفيد، وقد يكون أيضا فعالا ضد المتحورة أوميكرون. والولايات المتحدة وكندا وإسرائيل هي من بين عدد قليل من الدول التي أعطت الضوء الأخر لحبوب فايزر.وبعد إعطاء الموافقة، يجب على المفوضية الأوروبية الآن أن ترخص رسميا العقار في إجراء روتيني يستغرق عادة ساعات أو أيام.تجدر الإشارة إلى أن علاج فايزر مزيج من مركب جديد هو PF-07321332 والعقار ريتونافير(ritonavir) المضاد لفيروس نقص المناعة، ويتم تناولهما كقرصين.
واطلع خبراء الوكالة على دراسة "أظهرت أن العلاج بباكسلوفيد يقلص بشكل كبير احتمالات الاستشفاء أو الوفيات لدى أشخاص يعانون بالفعل من مرض على الأقل ما يعرضهم لخطر الإصابة بأعراض كوفيد-19 شديدة".وحصل المرضى على قرص الدواء مدة خمسة أيام من ظهور الأعراض، وفي الشهر التالي فقط 0,8 بالمئة من 1039 شخصا شملتهم الدراسة نُقلوا إلى المستشفى، مقارنة ب6,3 بالمئة ممن تلقوا عقارا وهميا.ولم تسجل وفيات في المجموعة التي تلقت باكسلوفيد مقارنة بثماني وفيات لدى المجموعة التي تلقت العقار الوهمي.
وكانت الوكالة قد أجازت في كانون الأول/ديسمبر للدول أن تتخذ بشكل مستقل القرار المتعلق باستخدام باكسلوفيد في الحالات الطارئة المبكرة، لكنها امتنعت عن اتخاذ القرار بشأن الترخيص الكامل في كافة دول الاتحاد.
ولا تزال الوكالة تدرس طلبا مشابها لعقار شركة ميرك الأمريكية المضاد لكوفيد.بعكس اللقاحات، فإن علاج فايز لا يستهدف البروتين الشوكي (سبايك) الذي يتطور بشكل مستمر ويستعين به فيروس كورونا لغزو الخلايا.لذا نظريا، يجب أن يكون العقار أكثر مقاومة للمتحورات، وقالت الشركة إن لديها دراسات مخبرية أولية تدعم هذه الفرضية.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك