دراسة تؤكّد أنّ نوبات الصرع الصامتة هي العلامات الأولى لمرض الخرف العقلي
آخر تحديث GMT04:20:18
 العرب اليوم -

في بحث من شأنه تقديم علاجات مذهلة إلى الملايين من المصابين بـ "ألزهايمر"

دراسة تؤكّد أنّ نوبات الصرع الصامتة هي العلامات الأولى لمرض الخرف العقلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تؤكّد أنّ نوبات الصرع الصامتة هي العلامات الأولى لمرض الخرف العقلي

نوبات الصرع الصامتة هي العلامات الأولى لمرض الخرف العقلي
لندن ـ كاتيا حداد

اكتشف الأطباء أنّ نوبات الصرع الصامت، "الصرع الغيابي"، هو علامة لظهور مرض الخرف العقلي "ألزهايمر"، وذلك من خلال دراسة علمية من شأنها أن تقدم علاجات جديدة إلى الملايين من المرضى، حيث يبدأ هذا المرض المدمّر بنوبات تتأصّل في بنية الذاكرة الرئيسية للدماغ، والمعروفة باسم منطقة "الحصين"، وهو ما أوضحه مسح خاص للدماغ.

ورُصدت هذه الظاهرة لأول مرة في عينات للفئران منذ 10 أعوام، وتمكّن الأطباء في كلية "بايلور" للطب من رصد أنماط الدماغ ذات الاختلال الوظيفي في مريضين عن طريق استخدام أسلاك دقيقة لوضع الأقطاب الكهربائية في مناطق عميقة من أدمغتهم، وأطلق الباحثون اسم "النوبات الصامتة" على تلك الأعراض المرضية لأنها لا تسبب تشنجات ولا يتم الكشف عنها بواسطة عمليات مسح الدماغ العادية، وبيّن الباحثون أن هذا الاكتشاف العلمي قد يؤدي إلى علاجات جديدة للمرض.

وذكر أستاذ علم المخ والأعصاب في المعهد، الدكتور جيفري نويبلز، أنّه "منذ حوالي 10 أعوام، فُوجئنا بالعثور على "النوبات الصامتة" في عينات الفئران المصابة بمرض الزهايمر، عندما قمنا بقياس النشاط الكهربائي للدماغ في هذا الحيوان، اكتشفنا التفريغ غير طبيعي للشحنات الكهربائية في الدماغ مع وجود نمط يشبه نوبات الصرع"، مضيفًا أنّ "الفئران، ومع ذلك، لم يظهر لديها تشنجات، ونعتقد بأن هذه النوبات الصامتة سريريا في المناطق العميقة من الدماغ يمكن أن تؤدي إلى مشكلات في الذاكرة".

وأدخل الأطباء أقطابًا في اثنين من أدمغة المرضى البشريين عبر شقوق صغيرة في جماجمهم، ومن ثم تمكّنوا من رصد "النوبات الصامتة والواضحة التي لم يتم الكشف عنها من خلال طرق مسح الدماغ القياسية، والمعروفة باسم فحص التخطيط الكهربائي للدماغ، يمكن أن تؤدي النوبات غير المصاحبة للتشنجات إلى علامة إنذار مبكرة في غالبية مرضى الزهايمر، ممن لديهم شكل متقطع من هذا المرض.

وأضاف الدكتور نويبلز أنّ "هذا العمل الذي أجريناه على اثنين من المرضى يثبت مفهوم أن" النوبات الصامتة "يمكن أن تحدث لدى المرضى ممن يعانون من مرض الزهايمر"، وكشف زميله الدكتور أندرو كول، أنّ النوبات يمكن أن تسهم في العملية التنكسية الكامنة وراء مرض الزهايمر أو تسرّع منها، من المثير للغاية أننا انتقلنا من مرحلة ملاحظة نماذج الفئران المهندسة وراثيًا لمرض الزهايمر إلى عينة  لنفس الظاهرة في المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر والذي تم التحقق منه، هذه خطوة حاسمة نحو فهم أفضل للخلل الشبكي في المرض ولفتح نافذة على النهج العلاجي الجديد لهذا المرض الشائع".

وأفادت الطبيبة المشاركة في إعداد التقرير الطبي، أليكا غولدمان، أنّه "من خلال وجهة النظر الطبية، أعتقد أن هذا العمل لفت انتباهي نحو الحاجة إلى النظر بعمق في حالة مرضانا من أجل تحسين نوعية حياتهم وكذلك نوعية رعايتهم"، وأشارت كلية بايلور للطب إلى أن هذا الاكتشاف يوفر فهمًا أفضل لمرض الزهايمر ويمكن أن يؤدي إلى علاجات جديدة لهذا المرض المدمّر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد أنّ نوبات الصرع الصامتة هي العلامات الأولى لمرض الخرف العقلي دراسة تؤكّد أنّ نوبات الصرع الصامتة هي العلامات الأولى لمرض الخرف العقلي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab