العلماء مندهشون من تأثير أوميكرون على الهامستر السوري
آخر تحديث GMT22:39:28
 العرب اليوم -

العلماء مندهشون من تأثير أوميكرون على الهامستر السوري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلماء مندهشون من تأثير أوميكرون على الهامستر السوري

فيروس كورونا
واشنطن - العرب اليوم

وجدت العديد من المجموعات البحثية التي تدرس متحور فيروس كورونا "أوميكرون" في الحيوانات أنه، مقارنة بالمتحورات الأخرى، فإن "أوميكرون" يسبب ضررا أقل بكثير للرئتين.وقدمت سلسلة من الدراسات الجديدة على حيوانات المختبر والأنسجة البشرية أول مؤشر على سبب تسبب متحور "أوميكرون" في مرض أكثر اعتدالا من المتحورات السابقة من فيروس كورونا.

وفي الدراسات التي أجريت على الفئران والهامستر، خلق متحور "أوميكرون" عدوى أقل ضررا، وغالبا ما اقتصرت إلى حد كبير على مجرى الهواء العلوي: "الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية"، وتسبب "أوميكرون" بضرر أقل بكثير للرئتين، حيث غالبا ما تسبب المتحورات السابقة تندبا وصعوبة خطيرة في التنفس.من جانبه، قال رولاند إيلز، عالم الأحياء الحاسوبية في معهد برلين للصحة، الذي درس كيفية إصابة مجرى الهواء بفيروس كورونا: "من العدل أن نقول إن فكرة المرض الذي يتجلى بشكل أساسي في الجهاز التنفسي العلوي آخذة في الظهور".

وفي نوفمبر الماضي، عندما صدر التقرير الأول عن متحور "أوميكرون" من جنوب إفريقيا، لم يكن بإمكان العلماء إلا تخمين كيف يمكن أن يتصرف بشكل مختلف عن الأشكال السابقة للفيروس، وكل ما عرفوه هو أنه يحتوي على مجموعة مميزة ومثيرة للقلق من أكثر من 50 طفرة جينية، إذ أظهرت الأبحاث السابقة أن بعض هذه الطفرات مكنت فيروسات كورونا من الإمساك بالخلايا بشكل أكثر إحكاما، وسمح البعض الآخر للفيروس بالتهرب من الأجسام المضادة، والتي تعمل كخط دفاع مبكر ضد العدوى، لكن كيف يمكن أن يتصرف المتغير الجديد داخل الجسم كان لغزا.من جهته، قال رافيندرا جوبتا، عالم الفيروسات بجامعة "كامبريدج": "لا يمكنك التنبؤ بسلوك الفيروس من الطفرات فقط".

وعلى مدار الشهر الماضي، قامت أكثر من اثنتي عشرة مجموعة بحثية، بما في ذلك الدكتور جوبتا، بمراقبة العامل الممرض الجديد في المختبر، وإصابة الخلايا في أطباق بتري بأوميكرون ورش الفيروس في أنوف الحيوانات، وأثناء عملهم، انتشر متحور "أوميكرون" عبر البلدان، مما أدى إلى إصابة الأشخاص الذين تم تطعيمهم أو تعافوا من العدوى بسهولة، ولكن مع ارتفاع عدد الحالات، زاد عدد حالات العلاج في المستشفيات بشكل طفيف.وأشارت الدراسات المبكرة للمرضى إلى أن متحور "أوميكرون" كان أقل عرضة للتسبب في مرض شديد من المتحورات الأخرى، خاصة لدى الأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد هذا الفيروس، ومع ذلك، جاءت هذه النتائج مع الكثير من المحاذير.

هذا وأصدر اتحاد كبير من العلماء اليابانيين والأمريكيين في وقت سابق من الأسبوع، تقريرا عن الهامستر والفئران التي أصيبت إما بمحور "أوميكرون" أو أحد المتحورات العديدة السابقة، ووجدت الدراسة أن المصابين بأوميكرون بأضرار أقل في الرئة وفقدوا وزنا أقل وكانوا أقل عرضة للوفاة.وبالرغم من أن الحيوانات المصابة بمتحور "أوميكرون"، عانت في المتوسط ​​من أعراض أكثر اعتدالا، إلا أن العلماء أصيبوا بالدهشة بشكل خاص من النتائج التي ظهرت على الهامستر السوري، وهو نوع معروف بأنه يعاني من مرض شديد مع جميع الإصدارات السابقة من الفيروس، حيث أوضح الدكتور مايكل دياموند، عالم الفيروسات بجامعة واشنطن وأحد مؤلفي الدراسة، قائلا: "كان هذا مفاجئا، لأن كل الأنواع الأخرى أصابت هذه الهامستر بشدة".

وقال رافيندرا جوبتا، عالم الفيروسات بجامعة كامبريدج: "لطالما أذهلتني حقيقة أنه لا يمكنك التنبؤ بسلوك الفيروس من مجرد الطفرات". ووجد الدكتور دايموند وزملاؤه أن مستوى أوميكرون في أنوف الهامستر كان هو نفسه في الحيوانات المصابة بشكل سابق من فيروس كورونا، لكن مستويات متحور "أوميكرون" في الرئتين، كانت عُشر أو أقل من مستوى المتحورات الأخرى.وجاء اكتشاف مماثل من باحثين في جامعة "هونج كونغ" درسوا أجزاء من الأنسجة مأخوذة من الشعب الهوائية البشرية أثناء الجراحة، في 12 عينة من الرئة، ووجدوا الباحثون أن متحور "أوميكرون" نما بشكل أبطأ من متحور "دلتا" والمتحورات الأخرى.

كما يشتبه الدكتور جوبتا في أن البيانات الجديدة لفريقه تقدم تفسيرا جزيئيًا لسبب عدم أداء (الضرر) متحور "أوميكرون"جيدًا في الرئتين، إذ تحمل العديد من الخلايا في الرئة بروتينا يسمى "TMPRSS2" على سطحها يمكن أن يساعد دون قصد في تمرير الفيروسات إلى الخلية، لكن فريق الدكتور جوبتا وجد أن هذا البروتين لا يمسك بمتحور "أوميكرون" جيدا، ونتيجة لذلك، يقوم متحور "أوميكرون" بعمل أسوأ في إصابة الخلايا بهذه الطريقة مما يفعله متحور "دلتا"، إذ توصل فريق من جامعة "غلاسكو" بشكل مستقل إلى نفس النتيجة.وبينما تساعد هذه الدراسات بوضوح في تفسير سبب تسبب متحور "أوميكرون" بمرض أكثر اعتدالا، إلا أنها لم تجب بعد عن سبب كون هذا البديل جيدا في الانتشار من شخص إلى آخر.

وقالت سارة شيري، عالمة الفيروسات في كلية "بيرلمان" للطب بجامعة "بنسلفانيا": "تتناول هذه الدراسات السؤال حول ما قد يحدث في الرئتين ولكنها لا تتناول حقا مسألة القابلية للانتقال".قال الدكتور دايموند إنه يريد انتظار إجراء المزيد من الدراسات ، خاصة على البشر بدلاً من الحيوانات، قبل الموافقة على الفرضية القائلة بأن "TMPRSS2" هو المفتاح لفهم متحور "أوميكرون"، وضيفا: "أعتقد أن هذا ما زال سابقًا لأوانه".يعرف العلماء أن جزءًا من عدوى متحور "أوميكرون" يأتي من قدرته على تجنب الأجسام المضادة، مما يسمح لها بالوصول بسهولة إلى خلايا الأشخاص الذين تم تلقيحهم بسهولة أكبر بكثير من المتغيرات الأخرى، لكنهم يشتبهون في أن "أوميكرون" لديه بعض المزايا البيولوجية الأخرى أيضًا.

وفي الأسبوع الماضي، أفاد الباحثون بأن البديل يحمل طفرة قد تضعف ما يسمى بالمناعة الفطرية، وهو إنذار جزيئي ينشط جهاز المناعة لدينا بسرعة عند أول علامة على غزو الأنف، ولكن الأمر سيستغرق المزيد من التجارب لمعرفة ما إذا كان هذا بالفعل أحد أسرار نجاح متحور "أوميكرون".أضافت سارة شيري: "يمكن أن يكون الأمر بهذه البساطة، حيث يكون هناك الكثير من الفيروسات في لعاب الناس والممرات الأنفية، ولكن يمكن أن تكون هناك تفسيرات أخرى لانتشاره الفعال..يمكن أن يكون أكثر استقرارا في الهواء، أو يصيب عوائل جديدة بشكل أفضل..أعتقد أنه سؤال مهم حقا".

قد يهمك ايضاً

بريطانيا ترصد 105 ملايين جنيه استرليني لمحاربة متحور "أوميكرون" في الدول الفقيرة

دراسة تحدد الأجسام المضادة التي تحدد أوميكرون

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء مندهشون من تأثير أوميكرون على الهامستر السوري العلماء مندهشون من تأثير أوميكرون على الهامستر السوري



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي
 العرب اليوم - تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط

GMT 03:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عواصف قوية تقطع الكهرباء في ولاية أوكلاهوما

GMT 23:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب شمالي العراق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab