مصابة بداء الثعلبة تستعيد عافيتها وثقتها بعد الوشم الطبي لحاجبيها
آخر تحديث GMT12:17:48
 العرب اليوم -

بعد أعوام طويلة من المعاناة وتلقي الشتائم والإهانات في المدرسة

مصابة بداء "الثعلبة" تستعيد عافيتها وثقتها بعد "الوشم الطبي" لحاجبيها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصابة بداء "الثعلبة" تستعيد عافيتها وثقتها بعد "الوشم الطبي" لحاجبيها

البريطانية بريندا فين
لندن ـ كاتيا حداد

خضعت مريضة بريطانية بداء الثعلبة، للوشم الطبي لحاجبيها، على يد هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية "NHS"، مما غير حياتها بالكامل، يُذكر أنَّ مرض الثعلبة هو داء يصيب بصيلات الشعر مما يتسبب في تساقطها.

وأكدت بريندا فين، البالغة من العمر 30 عامًا، أنها أصيبت بهذا المرض في سن الرابعة عشر ما جعلها تفقد شعرها بالكامل، فضلًا عن فقدانها الثقة في نفسها، حيث أصيبت بمستويات عالية من القلق والاكتئاب الحاد، خصوصًا بعدما أجبرت على ترك مدرستها.

وأوضحت بريندا أنّ عائلتها دفعت تكاليف الوشم الطبي للحاجبين، وأصبحت قادرة على مواجهة العالم مع المزيد من الثقة، مشيرة إلى أنَّها شعرت بفرق كبير في حياتها وأنها أصبحت تتمتع بالقبول؛ لأنها تبدو طبيعية.

وأضافت أنَّ الوشم الطبي، سيوفر الكثير من التكاليف اللازمة لعلاج داء الثعلبة، والاستغناء عن العلاج النفسي للقلق والاكتئاب، مبرزة أن رؤية حاجبيها عادت بفوائد لا يمكن للعلاج النفسي والأدوية المضادة للاكتئاب أن يعود بها، وبيّنت أنها كانت تحاول رسم حاجبيها ولكنها كانت تفشل في ذلك ويصبح شكلها أبشع.

ولا تعتبر بريندا الوشم الطبي علاجًا تجميليًا؛ ولكنه علاج ترميمي، قائلة: "في سن مبكرة استيقظت ذات يوم، ووجدت الكثير من الشعر المتساقط على الوسادة، وسقط شعر حاجبي، اعتقدت أمي حينها أني أتحايل لعدم الذهاب إلى المدرسة؛ لكنها عندما تيقنت أني أٌقول الحقيقية، أصابها الذعر، وذهبنا لطلب المشورة الطبية، وعندها أثبتت اختبارات الدم أني مصابة بداء الثعلبة، وفقدت كل شعري وأظافري في غضون أسابيع".

واستطردت: "كنت أرتدي الشعر المستعار في المدرسة، وكنت أتعرض لسخافات من زميلاتي، اللائي كن تناديني بـ "فتاة السرطان" على الرغم من أني لست مصابة بالسرطان".

وأبرزت أنَّها كانت طوال الوقت تتعرض للإهانات من زملائها، الذين كانوا ينزعون عنها الشعر المستعار، لاستخدامه في كرة القدم أو مسح المرحاض، مشيرة إلى أنَّها تألمت كثيرًا بسبب سوء معاملة المعلمين وأولياء أمور زملائها، لمدة ستة أشهر، الذين أجبروها على استكمال دراستها في المنزل.

وأشارت إلى أنَّ السخافات والإهانات كانت مبالغ فيها، لدرجة أنها لم تكن قادرة على استيعاب الدروس في الفصل، وبعدما أضطرت الى إكمال دراستها في المنزل، أصبحت منعزلة جدا ونادرا ما كانت غادر المنزل على مدى السنوات الثلاث التالية.

وبيّنت أنها أصيبت بالرهاب الاجتماعي نتيجة لتساقط الشعر، وعندما بدأ والديها في شراء شعر مستعار أغلى ثمنًا ويبدو طبيعيًا، شعرت بالثقة الكافية لمواجهة العالم، مؤكدة أنَّها بدأت تستعيد ثقتها عندما حصلت على عمل مناسب في حضانة محلية، واعترفت أحد الأيام للأطفال أنها تلبس شعرا مستعارا، الذين تقبلوا ذلك، عندها شعرت أن العمل مع الأطفال زادها قوة.

وفي العام الماضي ساعدتها حماتها على دفع مبلغ قدره 300 جنيه إسترليني، للخضوع للوشم الطبي لدى هيئة خدمات الصحة الوطنية، ومن المقرر أن تحتفل بعقد قرانها على خطيبها واين، العام المقبل.

وكدليل على استعادة ثقتها بنفسها شاركت في أحد عروض الأزياء التابعة للجمعيات الخيرية، من دون ارتداء الشعر المستعار، مما يعبر عن زيادة تقبلها لذاتها، الأمر الذي سيساعدها في الشفاء نهائيًا عقليًا وجسديًا من داء "الثعلبة".

مصابة بداء الثعلبة تستعيد عافيتها وثقتها بعد الوشم الطبي لحاجبيها

مصابة بداء الثعلبة تستعيد عافيتها وثقتها بعد الوشم الطبي لحاجبيها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصابة بداء الثعلبة تستعيد عافيتها وثقتها بعد الوشم الطبي لحاجبيها مصابة بداء الثعلبة تستعيد عافيتها وثقتها بعد الوشم الطبي لحاجبيها



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab