لندن - كاتيا حداد
حذر العلماء من أنواع جديدة من البكتيريا تنتقل عن طريق لدغات من "ذوي الأقدام السوداء" أو "قراد الغزلان" تسبب مرض لايم للبشر، حيث كانوا يعتقدون في السابق أن المرض ينتج عن بكتيريا واحدة فقط، تدعى بوريليا بورجدوفيري.
وظهرت بكتيريا في الآونة الأخيرة تدعى بوريليا مايوني في الولايات المتحدة الأميركية، وجد أنها يمكن أن تسبب المرض أيضًا، وأكد عالم الأحياء المجهرية في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الدكتور جيني بيترسن، أن هذا الاكتشاف يضيف جزءًا مهمًا آخرًا من المعلومات إلى صورة معقدة من الأمراض المنقولة بالقراد في البلاد.
ويتم تشخيص ما يقدر بنحو 300 ألف حالة من مرض لايم سنويًّا، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، وفي معظم الحالات المرض لا يكون قاتلاً، ويمكن أن يتعافى المرضى تمامًا بعد أسابيع قليلة من المضادات الحيوية عن طريق الفم.
واكتشف العلماء بوريليا مايوني بعد أن درسوا عينات الدم من المرضى في ولاية مينيسوتا، ويسكونسن ونورث داكوتا، ويشتبه أن كل منهم أصيب بمرض لايم بين العامين 2012 و 2014.
وأظهرت عينات الدم لـ6 أشخاص من أصل 9000 مريض نتائج غير عادية، حيث دفعت هذه النتائج إلى مزيد من الدراسة، وهو ما أدى إلى اكتشاف بوريليا مايوني، وهذه البكتيريا الجديدة مشابهة لبوريليا بورجدوفيري، وكل منهما من السلالات التي تسبب في البداية الحُمى، والصداع، والطفح الجلدي، وآلام الرقبة، وكذلك التهاب المفاصل في وقت لاحق والتي ترتبط بمرض لايم.
ولكن على عكس بوريليا بورجدوفيري، البكتيريا الجديدة تسبب أعراض أكثر شدة كذلك، والمرضى المصابون بهذه البكتيريا المكتشفة حديثًا يعانون أيضًا من الغثيان والقيء والطفح الجلدي على نطاق واسع، وبالإضافة إلى ذلك، تؤدي بوريليا ماوني إلى تركيز أعلى من البكتيريا في الدم.
وتم الكشف عن البكتيريا المكتشفة حديثًا فقط في منطقة الغرب الوسطى العليا من الولايات المتحدة حتى الآن، ولكن يقول العلماء أن بوريليا مايوني تبدو كبوريليا بورجدوفيري في الاستجابة لنفس العلاج، إذ تم علاج المرضى في مجموعة العينة، والذين أصيبوا بهذه البكتيريا الجديدة بنجاح، بنفس المضادات الحيوية التي عولج بها مصابو بوريليا بورجدوفيري.
ولكن من السابق لأوانه القول ما إذا كانت البكتيريا المكتشفة حديثًا ستكون أكثر أو أقل خطورة من بوريليا بورجدوفيري، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، وذكر الدكتور بيترسن: لدينا معلومات محدودة إلى حد ما، حيث أن دراستنا وصفت 6 مرضى، فنحن بحاجة إلى مزيد من المرضى لفحصهم.
أرسل تعليقك