بغداد - نجلاء الطائي
أعلنت وزارة الصحة والبيئة العراقية، الأحد، تسجيل 7000 إصابة بالنكاف، وأكّدت أنها انخفضت إلى 1000 حالة، خلال الأسبوع الماضي، وفيما أشارت إلى تشكيل فرق للمعايشة الميدانية في المدارس، لفتت إلى أن 80% من تلك الإصابات سُجِّلت في مدينة الصدر، شرقي بغداد.
وأكّد معاون المدير العام لدائرة الصحة العامة في وزارة الصحة محمد جبر للصحافيين، أن "الوزارة سجلت حتى الآن حوالي 7 آلاف حالة اصابة بالنكاف في عموم المحافظات العراقية"، مبيناً أن "ما يقرب من الـ 70% من تلك الاصابات وقعت بين الأطفال التي تتراوح أعمارهم ما بين 10-14 سنة".
وأوضح جبر، أن "80% من هذه الحالات تم تسجيلها في قاطع الرصافة وغالبها في مدينة الصدر و10% في الكرخ و 10% في باقي المحافظات"، عازياً أسباب انتشار المرض إلى "عدم تقييد الطلبة بالإجازات الإجبارية التي تمنحها لهم إدارة المدرسة، وتساهل الأخيرة بهذا الأمر وهذا أمر خاطئ تسبب بانتشار المرض وانتقال عدواه إلى طلاب آخرين".
وأشار جبر، إلى أن "الوزارة شكلت 25 فريقاً للمعايشة الميدانية في المدارس التابعة لمدينة الصدر للحد من انتشار المرض وهي خطوة فريدة وتحدث لأول مرة في وزارة الصحة"، مشيراً الى أن "هذه الفرق تتابع التزام الطلبة بالإجازة الإجبارية وتلقيح الطلبة الملامسين وتعقيم المدارس التي حدثت فيها الاصابات بمطهِّر الفركون وتنفيذ حملة توعوية من خلال الاصطفاف الصباحي بشأظن هذا المرض وطرق تفادي الإصابة به".
ولفت معاون المدير العام لدائرة الصحة العامة في وزارة الصحة، إلى أنه "بفضل هذه الإجراءات المتبعة انخفض عدد الاصابات خلال الاسبوع الماضي إلى أقل من ألف حالة من إجمالي الإصابات التي سجلتها وزارة الصحة"، معرباً عن أمله بـ"انخفاض اعداد المصابين إلى 100 حالة خلال الأسبوع الجاري".
وكانت وزارة التربية أكدت في (27 كانون الأول/ديسمبر 2015)، اتخاذ عدد من الإجراءات المشددة للحد من انتشار مرض النكاف بالتنسيق مع وزارة الصحة، وأشارت إلى إرسال فرق صحية إلى عدد من المدارس التي ينتشر فيها المرض، وجهت المديريات العامة بمنح إجازات إجبارية للطلبة والتلاميذ المصابين.
وأكد، مجلس محافظة بغداد في (22 كانون الأول/ديسمبر 2015)، اتخاذ إجراءات للحد من مرض النكاف من خلال لجان مشتركة مع وزارة الصحة، وفيما دعت الأسر إلى متابعة الحالة الصحية لأبنائها ووزارة التربية إلى منح إجازة إجبارية للطلبة المصابين، عدت الإصابات بالمرض خلال هذا الوقت من العام "طبيعية" لبرودة الأجواء واختلاط الطلبة.
وحمّلت، لجنة التربية في مجلس النواب في (22 كانون الأول/ديسمبر 2015)، وزارة الصحة مسؤولية انتشار مرض النكاف في بعض المدارس، وطالبت الوزيرة عديلة حمود بـ"إقالة المديرين المقصرين"، فيما أكدت عزمها استضافة الوزيرة في حال تفاقم المرض.
وكان المجلس البلدي لمدينة الصدر أعلن، في (18 كانون الأول/ ديسمبر 2015)، "انتشارا كبيرا" للنكاف في مدارس المنطقة، شرقي العاصمة، محذراً من نتائج "كارثية" إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة للحد من مخاطره، في حين أكدت صحة الرصافة وعضو بمجلس المحافظة المباشرة بمكافحته، وحمّلا الأهالي مسؤولية تفشيه.
والنكاف (Mumps) مرض فيروسي تلوثي ومعدٍ يعد شائعاً عند الأطفال، قد يسبب انتفاخاً وأوجاعاً في الغدد اللعابية (Salivary glands)، خاصة في الغدد النكفية (Parotid glands)، الموجودة بين الإذن والفك، وهناك أربعة مضاعفات خطيرة للنكاف، هي التهاب السحايا (التهاب في السائل الشوكي الذي يحيط بالدماغ والنخاع الشوكي)، والتهاب الدماغ (عدوى تصيب الدماغ)، والصمم، والتهاب الخصية.
أرسل تعليقك