عالم الموضة ينعي كنزو تاكادا عرّاب المصممين اليابانيين
آخر تحديث GMT02:32:55
 العرب اليوم -

تأثيره لا يزال واضحًا في صخب الألوان والطبعات

عالم الموضة ينعي كنزو تاكادا عرّاب المصممين اليابانيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عالم الموضة ينعي كنزو تاكادا عرّاب المصممين اليابانيين

المصمم الياباني كنزو تاكادا
القاهرة - العرب اليوم

مات كنزو تاكادا، واحد من أهم المصممين العالميين وعراب الموضة اليابانية في مستشفى بباريس، المدينة التي أحبها وأحبته أول من أمس. لم يمت هانئا في نومه كما كان يتمنى، بل ذهب ضحية «كوفيد - 19». كنزو تاكادا الذي لم تفارق الابتسامة وجهه يوماً حتى تخاله وُلد بها وبأنها جزء من تقاطيع وجهه، انسحب من ساحة الموضة في عام 1999 بعد 6 سنوات من استحواذ مجموعة «إل في إم أش» على داره في عام 1993. لكنه لم يغب عن العين أو الذاكرة. فهو حاضر دائماً في عروض باريس، إضافة إلى أن تأثيره على الموضة كان ولا يزال واضحاً في صخب الألوان والطبعات التي كان يقول دائماً إنه يريدها أن تدخل السعادة على كل من يراها، ولا سيما على المرأة التي ترتديها. هذه اللوحات الغنية بالألوان هي أيضاً التي شجعت باريس على احتضانه بحرارة في عام 1964 عندما قدم إليها أول مرة كشاب جامح بالآمال والأفكار.

جاء محملاً بإرث ياباني غني، غربله محتفظاً بجمالياته وسحره فقط، ثم أضاف إليه نكهة باريسية كانت تثيره كشاب متمرد على كل ما شب عليه. هذه الخلطة كانت وراء نجاحه على المستوى العالمي، علماً بأن تخلُصه من قيود التقاليد اليابانية، بكل ما تميل إليه من تحفظ في الألوان أو القصات، أكسبه حب اليابانيين الشباب قبل الغرب. عانق الأحجام الضخمة والنقشات المتضاربة والألوان الصاخبة، كما لم يتقيد بالخطوط الفارقة بين ما هو نسوي أو ذكوري... فتميز. لكن الطريق لم يكن دائماً مفروشاً بالورود بالنسبة للشاب القادم من الشرق. فبالإضافة إلى أنه لم يكن يتكلم الفرنسية على الإطلاق عندما قدم إلى باريس على متن باخرة، كان في عام 1970 وحين قدم أول تشكيلة له في أسبوع باريس بشكل رسمي، كان فقيراً إلى حد أنه اشترى أرخص قماش موجود في السوق ومن محلات متعددة. ولكي يغطي على هذا النقص وهذا المزيج غير المتجانس في نوعية الأقمشة، دمج النقشات المتضاربة مع بعض بشكل مقصود، مثل الورود مع الخطوط الهندسية والمربعات مع رسمات تجريدية إضافة إلى تقنية الباتشوورك. كان هدفه أن يجعل القماش كافياً لتقديم تشكيلة متكاملة، ولم يكن يتوقع أنها ستُدخله التاريخ. كانت غريبة وجديدة في الوقت ذاته، إذ إن تناقضها كان متناغماً وصخبها مريحاً للعين. كانت واحدة من أكثر التشكيلات تقليداً واستنساخاً ذلك العام. ومنذ ذلك الوقت، أصبحت عروضه من الفعاليات الأكثر إثارة إلى حد أن لا أحد كان يتجرأ ويتذمر بسبب تأخرها إلى نحو 3 ساعات في بعض الأحيان. رغبته في إدخال السعادة على الغير لم تقتصر على الأزياء، بل أيضاً على إخراج هذه العروض التي لم يكن يبخل عليها بالموسيقى الحية والتعاون مع مغنيين عالميين، وكأنه يريد أن يُعوض عن سنوات التقشف التي عاشها في بدايته.

ولا يُنكر أحد أن ما حققه من نجاح على المستوى العالمي كان له الفضل في فتح العيون على السوق الياباني كما عبَد الطريق أمام العديد من المصممين اليابانيين للهجرة إلى الغرب، من أمثال إيسي مياكي وياماموتو وغيرهما. تأثيره وصل أيضاً إلى البلجيكي دريز فان نوتن والأميركي مارك جايكوس اللذان تأثرا بفنيته وأسلوبه في ترويض المتناقضات.

قبل وفاته كان كنزو تاكادا يعمل على تصميم ملابس مسرحية «مدام باترفلاي» في طوكيو. ورغم أن الزمن رسم أخاديده على وجهه وأثر على خطواته، لكنه لم يأخذ شيئاً من حبه للحياة، مصرحاً في إحدى مقابلاته الأخيرة أنه كان يريد أن تتضمن تصاميم هذه التراجيديا، وما تُجسده من حب ممنوع ومستحيل بين يابانية وأميركي، أزهاراً ووروداً رسمها على قطعة الكيمونو التي أرادها أن تحرر المرأة. قال إنه أراد في هذه التصاميم أن «احترام التقاليد الروحانية اليابانية قدر الإمكان وفي الوقت ذاته ترجمة وجهة نظرة بوتشيني حتى تجعل المشاهد يحلم ويحلق بخياله بعيداً».

وُلد كنزو تاكادا في عام 1939 في هيمجي بالقرب من مدينة أوساكا وتوفي في باريس عن عمر يناهز الـ81 عاماً

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أبرز الأفكار لتنسيق الجاكيت الجينز الواسع في الشتاء تعرّفي عليها

إليكِ إطلالات ميدلتون برفقة أولادها بلوك مُشرق وكاجوال

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم الموضة ينعي كنزو تاكادا عرّاب المصممين اليابانيين عالم الموضة ينعي كنزو تاكادا عرّاب المصممين اليابانيين



GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 06:48 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ملابس الفرو الفاخرة لإطلالة فريدة ودافئة في فصل الشتاء

GMT 08:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات أنيقة وعصرية تناسب شهر نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab