ستيفان رولان يقدم تشكيلة أزياء راقية تعبق بالفن الإسباني
آخر تحديث GMT11:10:16
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

ستيفان رولان يقدم تشكيلة أزياء راقية تعبق بالفن الإسباني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ستيفان رولان يقدم تشكيلة أزياء راقية تعبق بالفن الإسباني

عروض الهوت كوتور
مدريد - العرب اليوم

منذ 1968 تقريباً، العام الذي أعلن فيه المصمم كريستوبال بالنسياجا انسحابه من عالم الموضة بعد أن تغير عليه ولم يعد يتماشى مع رؤيته الفنية والإبداعية، والنقاش عن مدى جدوى الـ«هوت كوتور» ومستقبلها يعود إلى الواجهة في كل موسم. المتشائمون أكثر من يرددون هذا السؤال كأن شيئاً بداخلهم لا يريد أن يعترف بأن هذا الخط لا يزال مستمراً حتى بعد مرور أكثر من خمسة عقود على اعتزال كريستوبال. قد يتأثر بالتذبذبات الاقتصادية، وتهزه التغيرات الاجتماعية لكنه سرعان ما يُلملم قوته ويتأقلم. فضل كبير في هذا يعود إلى الإرث الغني الذي تركه كريستوبال بالنسياجا، المعروف بنحات الموضة. فقد تتلمذ على هذا الإرث مصممون كُثر ولا يزالون يغرفون منه من دون هوادة. من هؤلاء نذكر الفرنسي ستيفان رولان، وإن كانت لهذا الأخير شرعية أكبر كونه تدرب على يد كريستوبال في بداية مشواره. وكان من الصُدف أن أصبح مشغله الرئيسي الواقع في شارع جورج 5 في نفس مبنى أستاذه في الخمسينات من القرن الماضي.

مثل كريستوبال، يعشق ستيفان رولان الفن ويرى أن الـ«هوت كوتور» خط يختلف عن كل ما سواه، من ناحية أنه يتحمل إطلاق العنان للخيال إلى أقصى حد، بهدف إبداع قطع تحاكي التُحف، وليس أدل على هذا من تشكيلته الأخيرة لربيع وصيف 2021 التي تم عرضها من خلال فيلم مصور بعارضة واحدة كانت تكفي لتنقل لنا صورة فنية مستوحاة من إسبانيا. تشكيلة أقل ما يمكن وصفها به أنها فنية حجماً وتفصيلاً. استلهمها كما قال من رسام إسباني عاش في العصر الذهبي، وهو دييغو فيلاسكيز، وآخر تأثر بالأول وعاش في القرن العشرين وهو مانولو فالديز المعروف بأسلوبه الذي يعتمد على الأحجام وانعكاسات الضوء والظل يستهل ستيفان رولان حديثه عن هذا التأثر قائلاً إن طريقته في العمل لم تتغير. فهي تبدأ دائماً من قاعدة هندسية معمارية أساسها «دائرة وسط مربع». يقول: «سواءً تعلق الأمر بتصميم حذاء أو قطعة أزياء، فإن أكثر ما يدهشني هو كيف أن هذا المربع الصغير يخلق قمة التوازن وهو وسط دائرة ليس لها أول ولا آخر. هذه اللقطة تجعلني دائماً أفكر كيف يمكن لأبسط الأشياء من حولنا أن تثير نظرنا في ثانية لتتملك حواسنا وتسكننا مدى الحياة».

لكي يمنح رولان هذا التوازن بُعداً أكبر ويُضفي عليها صبغة فنية مبتكرة، استلهم التشكيلة من أحد أهم الأعمال الإسبانية «لاس مينيناس» للرسام دييغو فيلاسكيز. لوحة تعد سابقة لأوانها لأنها بمثابة لقطة تصويرية واقعية تُجسد عدة شخصيات في آن واحد. تعود عبقريتها وغموضها إلى أن فيلاسكيز رسمها في زمن كان فيه فن الرسم يتركز على بورتوريهات الملوك والملكات وأصحاب القصور أو شخصيات دينية، بينما تمثل هذه الصورة شخصيات متناقضة من بينها قزم وطفلة ووصيفات إلى جانب الملك فيليب الرابع والرسام نفسه. بيد أن من بين الأشياء التي أثارت نظر المصمم في اللوحة التنورات التي وصفها قائلاً إن «استدارتها كانت من دون شكل أو خطوط واضحة». تجدر الإشارة إلى أن هذا العمل ألهم أيضاً أهم أعمال الرسام والنحات المعاصر مانولو فاسكيز، الذي جسده في منحوتات ضخمة كان لها حضور واضح في هذه التشكيلة أيضاً.

يقول ستيفان إنه لم يستهن أبداً بفكرة أن يجعل عملاً لا يزال يثير كثيراً من النقاشات حول تعقيداته وغموضه، محور تشكيلته «كنت أعرف مسبقاً أن الاستلهام من لوحة مثل (لاس مينيناس) لن يكون موضوعاً سهلاً على الإطلاق. والحقيقة أن الفكرة بدأت تخامرني منذ سنوات إلا أنني كنت دائماً أؤجلها إلى حين تتبلور الصورة في خيالي وأتوصل إلى أنسب طريقة لإعطائها حقها». بعد سنوات من التفكير، استجمع ستيفان رولان شجاعته شاحذاً كل أدواته لهذه المهمة. كانت منحوتات فالديز رغم ضخامتها، بسيطة غابت فيها التفاصيل، وهذا ما جعلها بمثابة السهل الممتنع. لوحة فيلاسكيز في المقابل، تعكس ترف القصور في القرن السابع عشر بكل ما كان يجسده من سخاء في الزخارف واستعمال الذهب. اعتمد رولان الحل الوسط، بأن أضاف تفاصيل معدنية وترصيعات من اللؤلؤ على بعض القطع حتى يُخرجها من بساطتها المتناهية، من دون أن يُغرق في الزخرفات والتطريزات. يقول إنه ما إن بدأ عملية التصميم حتى ذابت مخاوفه وحل محلها «إحساس بالنشوة والسعادة. فقد اكتشفت أن هذه الأعمال لم تُقيدني بقدر ما منحتني مساحة شاسعة من الحرية للتعبير عما يدور بداخلي. بدأت بالرسم ثم النحت منطلقاً من فكرتي الأساسية والقائمة على وضع مربع بداخل دائرة. في المربع، استعملت التفاصيل بينما تجنبت في الدوائر، أي مبالغة في التطريز أو الزخرفة... أردتها أن تبدو ناعمة وأن تلمع مثل مرآة».

كلما توضحت الفكرة في خياله زادت جُرأته وحماسه لمزج قدرته على الرسم بعملية النحت «فالتنورة مثلاً نُحتت بالملليمتر»، كما يشرح: «حيث تعمدت تخفيف الجوانب وتصغير الخصر لكي أبرز حجم الوركين». مثل فالديز لم يستعمل المصمم طيفاً واسعاً من الألوان، بل ركز على درجات معدودات أغلبها كان الأسود والأبيض مع رشات من الذهبي. التركيز في المقابل كان على الأقمشة. فهي «الكنفاس» الذي سيمنح تصاميمه التوازن المطلوب سواءً جاءت في بنطلونات من الغازار أو من الجيرسيه باللون الأبيض المطرز بخيوط من ذهب أو مرصع بأحجار اللؤلؤ أو المالاكيت، أو في فستان بكورسيه محاك بالذهب ومطرز بالتوباز أخذ صبغة عصرية، بعد أن استعمل فيه الجلد المظفور بمساعدة حرفية إيطالية متخصصة في هذه التقنية تعرف عليها منذ سنوات وجمعتهما تعاونات سابقة. فرغم أن التنورات المستديرة تحتاج إلى عملية نحت دقيقة، فإنها لم تشكل تحدياً فنياً كبيراً مقارنة بالكورسيهات المشدودة على الجسم، حسب قوله: «كان السؤال الملح هو كيف يمكنني أن أجعلها تتناسق مع البنطلونات المنسدلة أو مع التنورات المستديرة التي نحتتها أيادي حرفيين مهرة؟ كان هذا هو التحدي الأكبر». الحل كان يكمن في المربع. فهو الذي سيعطي كل ما هو دائري بُعده الفني وشكله النهائي في الوقت ذاته. هنا جاءته فكرة الكورسيهات المصنوعة من الجلد، للتكسير من صرامة الإطلالة، أضاف إلى الصدر خيوطاً من المعدن تتدلى كأنها شلالات لخلق انسيابية كان الغرض منها أيضاً تنعيم الأحجام الضخمة وإبراز أنوثتها.

في كل المراحل، كان الهم الرئيسي لستيفان رولان هو أن يتناسب التوازن الهندسي مع العنصر الفني من دون أن ينسى أن هذه الأزياء يجب أن تكون واقعية يمكن للمرأة استعمالها بحرية. في بعض هذه التصاميم، مثلاً، اقتصر تأثير «لاس مينيناس» على الإكسسوارات أو على تسريحات الشعر التي تعامل فيها المصمم مع مصففة الشعر إيزابيل، التي يقول عنها إنها «فهمتني سريعاً بأن صاغت بأناملها السحرية رؤيتي الفنية على شكل تيجان من الذهب أو الساتان الأسود». بعد أن وضع رولان نقطة النهاية على 16 تصميماً، أعطى الإشارة إلى عارضته المفضلة، الإسبانية نيفيز ألفاريس لتنطلق، وهو يعرف مُسبقاً أنها، بجمالها الإسباني الكلاسيكي ستجسد صورة من العصر الذهبي للفن الإسباني، كما سترسخ الصورة التي رسمها في ذهنه لامرأة واثقة ومعتزة بنفسها وفي الوقت ذاته يلفها غموض ساحر. يقول: «كنت أعرف أنها ستعطي كل قطعة حقها، فبمجرد أن بدأت تمشي وتتخايل على المنصة، وعلى ثغرها ابتسامة خفيفة جداً قد لا يراها أحد سواي وعيونها مصوبة لبعيد، شعرت كما لو أنها كانت تنظر وتبتسم لكل من دييغو فيلاسكيز ومانولو فالديز وتشكرهما عوضاً عني».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

موديلات فساتين سهرة باللون الأحمر لعيد الحب من أسبوع الهوت كوتور في باريس 2021

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ستيفان رولان يقدم تشكيلة أزياء راقية تعبق بالفن الإسباني ستيفان رولان يقدم تشكيلة أزياء راقية تعبق بالفن الإسباني



GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 06:48 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ملابس الفرو الفاخرة لإطلالة فريدة ودافئة في فصل الشتاء

GMT 05:47 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تطلّ بالكوفية الفلسطينية في مهرجان الجونة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab