كارتييه تختار حي الطريف في السعودية ليكون مسرحاً لمعرضها الاستثنائي الخاص بالمجوهرات الراقية
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

"كارتييه" تختار حي الطريف في السعودية ليكون مسرحاً لمعرضها الاستثنائي الخاص بالمجوهرات الراقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "كارتييه" تختار حي الطريف في السعودية ليكون مسرحاً لمعرضها الاستثنائي الخاص بالمجوهرات الراقية

الرياض - العرب اليوم

قلّما يجتمع التاريخ المعماري مع الأناقة الباذخة، بيد أنّ الأمر قد حدث فعلاً، في حي الطريف التاريخي بالدرعية، وتحت عنوان «الثرى والثريا»، حطّت واحدة من أعرق دور المجوهرات في العالم لتعرض نوادر قطعها في المنطقة المدرجة بقائمة اليونيسكو للتراث العالمي، بالشراكة مع هيئة تطوير بوابة الدرعية، كأول علامة تجارية تتاح لها فرصة كشف مجوهراتها التاريخية في هذا الموقع الملهم.

جاءت البداية في احتفالية فاخرة أمام قصر سلوى، الذي يعد مقر أمراء وأئمة العائلة المالكة خلال حكم الدولة السعودية الأولى. هذا المكان الممتلئ بعمق الأصالة والتاريخ أغوى دار «كارتييه» العالمية، التي جاءت إلى الرياض مُحملة بالقطع النفيسة، لتضاعف قيمتها أمام القصر الذي يعد أكبر قصور مدينة الدرعية، حيث تزيد مساحته على 10 آلاف متر مربع، في سبع وحدات معمارية بُنيت على مراحل متعاقبة، بدأت منذ عهد الأمير محمد بن سعود، مؤسس الدولة السعودية الأولى.

فرصة التجوّل في المعرض تكشف الجانب الخفي من بذخ نساء العالم، اللاتي اقتنين عدداً من القطع الماسية المعروضة، ذات الأثمان الباهظة، ما بين الملكات والأميرات ونجمات شباك السينما وغيرهن، حيث عرضت الدار جانباً من سباقهن المحموم على اقتناء القطع الفاخرة، طيلة العقود الماضية، خاصة أن كثيرا من هذه القطع جاءت بتصميم خاص يناسب شخصية كل سيدة على حدة.

لم يكن الحدث اعتيادياً، بالنظر لقيمة القطع الثمينة، إذ يوضح القائمون على المعرض لـ«الشرق الأوسط» قائلين، إنّ أغلى قطعة تصل قيمتها إلى 53 مليون ريال (8.5 مليون دولار)، وتأتي مطعمة بالألماس والأحجار الخضراء ذات البريق اللامع، وهي قطعة تتخذ زاوية لها في قصر الأمير ناصر، داخل حي الطريف، إلى جوار 200 قطعة أخرى، معدة للعرض وللبيع.

ويأتي السؤال: هل من المتوقع أن تُباع هذه القطعة باهظة الثمن؟ وهنا يبدي ممثلو الدار تفاؤلهم بذلك، بالنظر لما تمثله الرياض من سوق قوية عالمياً لعشاق المجوهرات، وهو الأمر الذي يجعلهم يرجحون إمكانية أن تباع هذه القطعة وغيرها، خاصة أنّ بقية القطع تتأرجح أسعارها بما يعكس تفرد كلٍّ منها مقارنة بالأخرى.

وفي المعرض المجاور، بقصر سعد داخل حي الطريف، تباهت الدار العالمية بقطعها التاريخية التي جاءت للعرض فقط دون البيع، أحدها تاج «سكرول تيارا» الذي يعود لعام 1910، وقد بيع لملكة بلجيكا إليزابيث، وشهد هذا التاج الذي يتميّز بملامحه المستقيمة نسبياً وتصميمه على هيئة الإكليل، تغييراً في تصميمه في عام 1912، ليصبح تاجاً دائرياً يتماشى مع الإطلالة الجريئة التي تبنّتها الملكة عقب الحرب العالمية الأولى.

وأحضرت الدار معها البروش الشهير «الخنفساء»، الذي صُمم عام 1926، ووفقاً لسجلات الدار الأرشيفية فإنّ جذور هذه القطعة الاستثنائية يعود تاريخها إلى الأسرة الحاكمة التاسعة عشرة في تاريخ مصر القديمة. إلى جانب إسوارة الكمير التي صممت بطلب خاص عام 1929، وهي أول إسوارة من نوعها مشغولة من البلاتين والأحجار الكريمة.

وفي جولة  داخل المعرض، بدا واضحاً اهتمام الزوار بتأمل قلادة التمساح الشهيرة، التي ارتدتها الممثلة ماريا فيليكس عام 1975، وقد صُممت بطلب خاص منها، ويعكس ثقل حجمها رغبة الممثلة الجامحة بإبراز قوتها وقدرتها على ارتداء هذه القلادة التي تحمل أكثر من ألف ماسة صفراء برّاقة، وما يزيد على ألف قطعة من الزمرّد.

ويبدو الخليط الثقافي واضحاً في المعرض، حيث تنوعت التصاميم ما بين الهندية والأفريقية والشرقية وغيرها، وهو ما يجعل التجوّل فيه أشبه برحلة فنية ممتدة ما بين قارات العالم، مع محاولة غرس هذا التنوع في عقر دار الثقافة السعودية، وهنا يسترجع خالد الأنصاري، المدير التنفيذي لدار كارتييه في السعودية، زيارة مؤسس الدار جاك كارتييه لأول مرة للمملكة عام 1912، التي تؤكّد العلاقة الوطيدة التي تعتز بها الدار العالمية تجاه السعودية.

وتحاول هذه المقتنيات الفاتنة محاكاة العمق التاريخي للمكان الذي احتضنها، خاصة أنّ المعرض اتخذ مسمى «الثرى والثريا»، في عناق ضمني ما بين قيمة الأرض وبريق القطع التي رمزت لها الدار بفكرة الثريا المتلألئة والتي تعطي إيحاء سخياً بالأناقة والترف، وهو ما بدا واضحاً كذلك من ديكور منصات العرض التي حملت نقوشاً مثلثة مستوحاة من النقوش التاريخية النجدية التي تزيّن جدران القصور التي يضمها حي الطريف.

واتجهت الدرعية مؤخراً لاستضافة سلسلة من البرامج الفنية والثقافية التي تلبي تطلعات وأذواق الجمهور المحلي، كما يوضح جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لمجموعة هيئة تطوير بوابة الدرعية؛ ويتابع: «انطلاقاً من كونها وجهة دولية بارزة لعشّاق التراث والثقافة، تكمن أهمية معرض (الثرى والثريا) في كونه إضافة مثالية تكمّل جهودنا المبذولة في صون التراث، كما أنّه يسلّط الضوء على التاريخ الغني والمتنوع بالمملكة، التي تُعتبر ملتقى طرق التجارة وقوافل الحجاج ونقطة الالتقاء بين الشرق بالغرب».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارتييه تختار حي الطريف في السعودية ليكون مسرحاً لمعرضها الاستثنائي الخاص بالمجوهرات الراقية كارتييه تختار حي الطريف في السعودية ليكون مسرحاً لمعرضها الاستثنائي الخاص بالمجوهرات الراقية



GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 14:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق تنسيق الحجاب مع الفستان لإطلالة مثالية

GMT 14:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات فساتين الزفاف الراقية بأكمام التل

GMT 20:37 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتنسيق اللون البني خلال فصل الشتاء بطرق عصرية

GMT 20:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح في الموضة للحصول على مظهر لطيف

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 06:48 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ملابس الفرو الفاخرة لإطلالة فريدة ودافئة في فصل الشتاء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab