نجوم الفن والغناء يسردون قصصهم مع الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي
آخر تحديث GMT01:55:57
 العرب اليوم -

ترك أثرًا كبيرًا في قلوبهم وفي قلب كل مواطن مصري وعربي

نجوم الفن والغناء يسردون قصصهم مع الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نجوم الفن والغناء يسردون قصصهم مع الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي

عبد الرحمن الأبنودي
القاهرة – محمود الرفاعي

لم يكن عبد الرحمن الأبنودي مجرد شاعر يكتب قصائد ودواوين، ويطلب من المطربين غنائها، بل انه كان حالة استثنائية في الأغنية المصرية والعربية، فكان المطربين يتزاحمون ويترجون منه أن يوافق على منحهم قصائده لكي يتغنون بها، فمن آلاف القصائد التي كتبها الأبنودي خلال رحلة عمره التي تجاوزت الـ75 عام، تغنى عشرات المطربين بأغنياته، فالعندليب عبد الحليم حافظ تغنى له بحلف بسماها وترابها، وأنا كل ما أقول التوبة، وأحضان الحبايب، كما تغنت الجزائرية وردة بأحباب وتغنت شادية بأغاني آه يا أسمراني اللون وأغاني فيلم شيء من الخوف، وأيضا نجاة التي غنت له وحياتك يا هوي العاشقين التي لحنها حلمي بكر.

ولم يختف الابنودي عن مطربي العصر الحديث فعلى الحجار تغنى له بضحكة المساجين، وهاني شاكر بأغنية يا أم العيون الحزينة، وماجدة الرومي بأغنية جايي من بيروت، أما محمد منير فكان له نصيب الأسد من أغنيات الراحل من يا حمام وبره الشبابيك ويونس وعزيزة وقلبي مايشبهنيش، التي لحنها محمد رحيم، يتحدث الموسيقار حلمي بكر "برحيل عبد الرحمن الابنودي، فقدت الكلمة المصرية عمودا أساسيا من عمدانها وربما يكون العمود الأهم والأكبر، فالأبنودي حالة جميلة عاشتها مصر طيلة السبعين عام الماضية، وبفقدانها ستفقد مصر الكثير والكثير، فأشعاره التي تغني بها كبار المطربين من عبد الحليم حافظ مرورا بشادية ونجاة إلى محمد منير تشكل حال المواطن المصري".

وأضاف " على الدولة أن تهتم بأشعار وكتب وصوتيات الابنودي، وأتمنى أن تطرح الدولة كتب ودواوينه مرة أخرى، إضافة إلى إعادة الأغنيات التي تغنى بها المطربين له.

وعن آخر مكالمة دارت بينهم، بيّن "منذ أيام قليلة دار بيني وبينه مكالمة وحاولت فيها أن اشد من أزره، فقال لي ادعي لي يا حلمي أن يشفيني الله، ولكن رحل عن عالمنا ليقابل ربه، وأدعو الله أن يصبر أسرته، وخاصة ابنتيه نور وآية اللتين كانتا قريبتا منه للغاية".

وعن الابنودي الذي لا يعرف الناس، يصفه بكر" الابنودي إنسان ابن نكته، ربما يظهر أمام الناس بشخصية الشاعر الكبير العظيم، ولكن يستحيل أن نجلس في جلسة سويا إلا أن يلقى علينا عدد من النكات والقصص الطريفة، كما انه قادر على إلقاء قصيدة شعرية في أي وقت دون تجهيز أو تحضير".

وحول الأعمال التي كان يهتم بها، يتابع بكر "شعر الابنودي دائما ما كان يبنى على عاملين أساسيين، أوجاع الناس ثم حب الوطن، فكل الأعمال التي قدمها شعريا ستجدها تدور حول هذين العاملين، فمصر بكل ما فيها من جمال وقبح كان الشاغل الرئيسي في أعماله، حتى يوم ما دخل مجال السيناريو والحوار وقدم سيناريو فيلم شيء من الخوف، الذب أدى بطولته الفنانة شادية ومحمود مرسي، قدم مصر في صورة مختلفة باللهجة الصعيدية"

ويؤكد الملحن محمد رحيم " مات أعظم من كتب الكلمة العربية، فالأبنودي لم يكن مجرد شاعر، إنما كان حالة استثنائية في تاريخ كل من تعاون معه، وهو له فضل كبير علي خلال الفترة التي تعاونت فيها معه خلال أغنيات المطرب الكبير محمد منير حيث قدمنا سويا سلسلة من احلي وانجح الأغنيات مثل يونس التي طرحت بالبوم طعم البيوت وقلبي ما يشبهنيش التي طرحت في البوم يا أهل العرب والطرب".

وأردف "دائما ما كنت اذهب إلى منزله في الاسماعيلية لكي احضر معه أعمالنا وآخر مرة احضر لي أكثر من كتاب يحتوي على أعماله الشعرية، وحينها قمنا باختيار أغنية جديدة بعنوان كلمة مصر، وحاولت مع زوجته الإعلامية نهال كمال أن نجعله يوافق على إلقاء تلك الأغنية بطريقة الإلقاء الشعري، وبالفعل نجحنا في إقناعه واستطعنا أن نسجلها في أستوديو ياسر أنور".

وتابع رحيم "آخر زيارة لي كانت مع محمد منير، حيث ذهبنا لزيارته في المستشفى، ورغم مرضه الشديد إلا انه استقبلنا وجلس وتحدث معنا، بل قمنا بأخذ أكثر من صورة معه بواسطة بناته، فالابنودي لم يشعرك أبدا بمرضه لأنه كان يكره المرض ولا يحبه، دائما ما يشعرك بشبابه المتجدد ورغم تعبه الدائم إلا حينما كنا نعمل على أعمالنا الغنائية كان يحاول دائما إخفاء التعب والإرهاق، لأنه يرى أننا لو تركنا التعب والمرض يدخل جسدنا فلن يخرج منه، أاتذكر جملته الشهيرة أنا بلعب مع المرض، وعلمونا في الصعيد أننا لا نمرض، فالرجل يموت فجأة عندما يأتي موعده، ولكنه لا يمرض، عيب ومش قيمة".

وعن تفاصيل الأوبريت الذي كان من المقرر أن يتم تحضيره لقناة السويس، أوضح رحيم "بالفعل كان هناك تجهيزات لهذا المشروع، ولكن مرضه الأخير وقف كحائل أمام تنفيذه".

أما المطرب هاني شاكر الذي تغنى من أشعار الراحل بيّن أنه "ليس أمامي سوى أن أترحم على الخال الذي حفر اسمه في تاريخ الأغنية المصرية، فوفاة الابنودي ليست بحالة حزن على أسرته الصغيرة ولكن هي حالة حزن بمصر والوطن العربي فهو قامة مثل بيرم التونسي واحمد فؤاد نجم وصلاح جاهين وآخرين".

وأضاف " تعاملت مع الراحل في أغنية  يا أم العيون حزينة تشبه سما الخريف، وكانت من أحلى وأهم أغنياتي التي قدمتها في مسيرتي الفنية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجوم الفن والغناء يسردون قصصهم مع الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي نجوم الفن والغناء يسردون قصصهم مع الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي



GMT 15:31 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن تفاصيل تحقيقات النيابة وأسباب وفاة لملحن محمد رحيم

GMT 17:13 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

4 ثنائيات تجتمع مجددًا بعد غياب في موسم دراما رمضان 2025

GMT 17:09 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود حميدة يفجّر مفاجأة حزينة عن تراث مصر السينمائي

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد وبشار الأسد يبحثان تطورات الأوضاع في سوريا
 العرب اليوم - محمد بن زايد وبشار الأسد يبحثان تطورات الأوضاع في سوريا

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab