المشاهد الجريئة في السينما المغربية تُثير استياء الجمهور الأمازيغي
آخر تحديث GMT14:59:16
 العرب اليوم -

يستبدلونها في أفلامهم بالإيحاءات ويوظّفونها في تناول قضايا هادفة

المشاهد الجريئة في السينما المغربية تُثير استياء الجمهور الأمازيغي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المشاهد الجريئة في السينما المغربية تُثير استياء الجمهور الأمازيغي

المشاهد الجريئة في السينما المغربية

الدار البيضاء ـ سعيد بونوار أثارت ، استياء الجمهور الأمازيغي، الذي لا يحب أن يرى أمورًا خادشة للحياء في الأعمال السينمائية، ويرى أن السينما أداة للتربية. ويسأل محمد بلعيد، موظف شباك التذاكر في قاعة سينما "لانكس" في الدار البيضاء، عما إذا كان في الفيلم المغربي المعروض في القاعات السينمائية لقطات خادشة للحياء، سؤال يكرره بلعيد كلما طلب منه أبناؤه مرافقتهم لمشاهدة فيلم في السينما، ويتذكر الإحراج الكبير الذي وقع فيه عندما دعا أسرته الصغيرة إلى مشاهدة فيلم قيل له أنه "جيد"، لكن ظهر له في ما بعد أن جودته تكمن فقط في مشاهد النوم وتبادل القبل والكلمات النابية.
ويؤكد بلعيد أن السينما أداة للتربية، وأن الدعم الذي تخصصه الدولة للأفلام المغربية إنما ينبغي أن يوظّف في تناول قضايا اجتماعية هادفة أو قصص كوميدية، وبحكم انتمائه "الأمازيغي"، فهو يفضل هذا النوع من الأفلام "المحافظة جدًا"، وظهرت عليه علامات الارتياح الشديد عندما قررت الدولة الانفتاح على دعم الأفلام الناطقة بالأمازيغية، بعد عقود من الرفض وكانت البداية  قبل 7 سنوات مع فيلم "تمازيغت أوفلا" (الأمازيغ في العلالي).
وقال المنتج بوشتى الإبراهيمي، في تصريح إلى "العرب اليوم"، "إن الجمهور الأمازيغي لا يحب أن يرى أمورًا خادشة للحياء في الأعمال الأمازيغية، فهو يرفض مشاهد القبل أو مشاهد النوم  على السرير، فهو يرفض مشاهد الجنس، وهو جمهور يميل إلى التلميح بدل التصريح".
وأشار بوشتى الذي كان أول منأنتج  فيلمًا سينمائيًا أمازيغيًا مغربيًا بعنوان "بوقصاص بوتفوناس"، إلى أنه ينبغي على المخرجين المغاربة تفادي مشاهد يدّعون من خلالها أن "الجمهور عايز كده"، مضيفًا "كان دعم الدولة لفيلم (تمازيغت أوفلا) للمخرج أحمد أوطالب مرنيش الذي غادرنا قبل أسابيع، بمثابة اعتراف بالمستوى الجيد الذي وصلت إليه السينما الأمازيغية، كتابة وإخراجًا، حدث هذا قبل التنصيص على أن الأمازيغية لغة رسمية في الدستور المغربي الجديد المعدل قبل عام، فهي سينما اجتماعية بكل المقاييس، واستفادت بشكل كبير من تجربة "الفيديو" و"في سي دي" و"دي في دي"، وتكفي للدلالة على ذلك المبيعات المستمرة حتى الآن لعشرات الأفلام التي أنتجت لـ"دي في دي".
واعتبر عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس، أن "السينما الأمازيغية راكمت تجارب مهمة، على مستوى الأفلام المصورة بتقنية الفيديو، والتي تدور مواضيعها بشأن القضايا الاجتماعية"، فيما أكد الناقد محمد باكريم، أن "السينما الأمازيغية تشتغل على وظيفتين أساسيتين، الأولى سياسية باعتبار أن كل الأفلام تم تصويرها بمرجعية خاصة، والثانية وظيفة التعريف بصورة الأمازيغية، والتعبير عن قوة وعمق حضور الهوية الأمازيغية في الوجدان والشخصية المغربيين".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشاهد الجريئة في السينما المغربية تُثير استياء الجمهور الأمازيغي المشاهد الجريئة في السينما المغربية تُثير استياء الجمهور الأمازيغي



GMT 17:13 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

4 ثنائيات تجتمع مجددًا بعد غياب في موسم دراما رمضان 2025

GMT 17:09 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود حميدة يفجّر مفاجأة حزينة عن تراث مصر السينمائي

GMT 16:58 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد إمام وياسمين رئيس أحدث المغادرين لمسلسلات رمضان 2025

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab