الدراما الرمضانية تُخالف التوقعات وتخلو من قصصِ الإخوان والسيّاسة
آخر تحديث GMT06:14:00
 العرب اليوم -

رأى المؤلفون احتيّاج المشاهد للأعمال الكوميديّة واعتبرها النقاد صُدفة

"الدراما" الرمضانية تُخالف التوقعات وتخلو من قصصِ "الإخوان" والسيّاسة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الدراما" الرمضانية تُخالف التوقعات وتخلو من قصصِ "الإخوان" والسيّاسة

المؤلف مجدى صابر والمخرج مجدي أحمد علي
القاهرة – فاطمة علي

القاهرة – فاطمة علي توقعَّ الكثيرون أن تكون "دراما" رمضان هذا العام مليئة بالأعمال التي ترصد قصص "الإخوان المسلمين" إلا أن الواقع جاء مخالفًا لتوقعاتهم، لأن الدراما الرمضانية هذا العام تخلو من السياسة و"الإخوان"، فيما حاول  "العرب اليوم" أن يتوصل إلى أسباب انسحاب الكتاب والمخرجين من تقديم عمل سياسي أو له علاقة بالإخوان المسلمين، وهل هذا سببه أن الأحداث مازالت مستمرة وينتظرون نهايتها، فقد أكد المؤلفون على احتياج المواطن المصري إلى الأعمال الكوميدية الراقية التي قد تغير من واقعه المؤلم الذي عاشه خلال السنوات الماضية، بينما اعتبر النقاد أن ذلك مجرد "صدفة" وأن الأعمال الدرامية المقبلة ستكون موجهه نحو فترة حكم الإخوان .
في البداية تحدث المؤلف مجدى صابر عن ابتعاد الكتاب عن الأعمال الدرامية السياسة قائلا "أعتبر أن ابتعاد الكتاب عن السياسة وبالتحديد عن تقديم "الإخوان" في أعمال درامية هو ذكاء منهم لأن الناس تشبعت سياسة لدرجة النفور وملت التحدث او متابعة أي برامج سياسية بسبب ما شهدته من احداث متلاحقة خلال الايام الماضية والتي مازالت لها تبعات حتى الان ولفت إلى ان كل ما يصدر من جماعة "الاخوان" المسلمين فهو سيئ والجميع عرف حقيقتهم واعتقد أن الاعمال الدرامية التي ستقدم عن "الإخوان" تحتاج إلى عدة سنوات وذلك للوقوف على بعض التفاصيل الخاصة بالجماعة من خلال رصد ما يحدث ومازال يحدث منهم ونحن نعيش هذه الفترة تطرف الإخوان".
 وأكد صابر أن السنوات المقبلة ستكون موجة الاعمال الدرامية كلها "اخوان"، وذلك لتفسير واقعهم للجمهور.
من جانبه أكد المؤلف محسن رزق أن الناس ملت أي كلام في السياسة ولن تتقبل أي عمل درامي له علاقة قريبه أو بعيدة عن السياسة وبشكل خاص أي عمل له علاقة بجماعة "الإخوان" المسلمين ولا اعتقد ان أي كاتب يريد أن يقدم عمل عن الجماعة يستطيع ان يكون رؤيه عنهم في الوقت الحالي فعلى سبيل المثال الكاتب الراحل نجيب محفوظ لم يكتب عن ثورة 52 الا بعد عشر سنوات وذلك لاكتمال الصورة أمامه فأي حدث سياسي لابد أن يمر عليه فترة زمنية طويلة حتى تكتمل صورته بشكل صحيح لدى الكاتب واكد أننا مازلنا في منتصف البحر نحتاج لعدة سنوات حتى نصل إلى البر وأعتقد أن كل البرامج تحدثت عن "إخوان" بشكل كبير مما أصاب الجمهور بتخمة إخوانية والفترة المقبلة يحتاج المشاهد إلى ان يرى أعمال تخرجه من حالة الاحباط التي عاشها لاسيما وأنه في حاجة إلى أعمال كوميدية.
أما المؤلف فتحي الجندي فقال أن هناك كتاب كان لديهم اعمال درامية عن "الإخوان" لكنهم تراجعوا بعد الاحداث التي تشهدها البلاد والتي لم تنتهى بعد من قبل الجماعة وأعتقد أن تراجع الكتاب عن تقديم اعمال خالية من "الإخوان" هذا شيء جيد ولصالحهم لآن الجمهور لن يتابع أي عمل سياسي مرتبط بجماعة "الإخوان" واضاف نحن ككتاب في حاجة إلى تقييم المرحلة الحالية ومازال امامنا فترة لا تقل عن عشر سنوات حتى نقدم موضوع سياسي إخواني بحيادية والكاتب الذي  يزج نفسه في موضوعات لها علاقة بالإخوان فهو خاسر وستكون رؤيته غلط .
وقال المؤلف حسان دهشان "ابتعدت في مسلسلي ابن حلال عن أي موضوعات لها علاقه بالسياسة لأنني اعرف ان الجمهور لديه حالة من التشبع السياسي وأكد حسان ان معظم الاعمال الدرامية هذا العام ستكون كوميدية او بها جرعة عالية ن الكوميديا لان الجمهور في حاجه اليها تلك المرحلة حتى ينسى ما حدث الايام الماضية وكل كاتب قبل أن يبدأ كتابة أي عمل جديد يكون لدية رؤيه ويحاول أن يتابع ماذا يريد المشاهد وما نوعية العمل الذي يقدمه في تلك الفترة والاخوان ستحاسب حساب عسير المرحلة المقبلة".
من ناحية اخرى يرى المخرج مجدي احمد علي" ان الكتاب لم يستطعوا أن يقيموا المرحلة الحالية او بالتحديد مرحلة الارهاب الاخواني التي نعيشها الان واعتقد ان مسلسل الجماعة الجزء الثاني الذي تم تأجيلهم لم يكن كاف ليقدم جماعة "الإخوان" المسلمين كجماعة ارهابية للجمهور واكد مجدى ان الوضع الحالي يتطلب وقت للحكم عليه وان الرؤية لم تتضح بعد لدى الكتاب ليقدموا عمل سياسي اخواني واضاف مجدى أحاول ان اقدم عمل عن "الإخوان" سيكون فيلم سينمائي بجانب انني سأجهز عمل درامي عن "الإخوان" سيكون مفاجأة للجمهور.
وأكدت الناقدة ماجدة موريس ان هناك اعمال درامية بها جرعة سياسية ولكنها ليست بكبيرة لآن صناع الدراما يعرفون ان الجمهور مل وقد لا يحتمل أي عمل عن "الإخوان" ولا حتى أي علاقه بهم في الاعمال الدرامية من قريب او بعيد فالإخوان استطاعوا ان يجعلوا الجمهور يكره أي شيء مرتبط بهم وكنوع من الموائمة تقديم اعمال ترفيهية للجمهور والبعد عن السياسة تماما على الاقل خلال هذا العام .
ورأت  موريس على أن ابتعاد الكتاب عن السياسة قد يكون صدفة او أتفاق في الرؤى وأضافت كل مشروعات "الإخوان" الدرامية توقفت او تم تأجيلها الكلام عن "الإخوان" لن ينتهى وستشهد السنوات الثلاثة المقبلة موجة من الاعمال الدرامية الاخوانية وذلك حتى تكون اتضحت الرؤية لدى الجميع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدراما الرمضانية تُخالف التوقعات وتخلو من قصصِ الإخوان والسيّاسة الدراما الرمضانية تُخالف التوقعات وتخلو من قصصِ الإخوان والسيّاسة



GMT 15:31 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن تفاصيل تحقيقات النيابة وأسباب وفاة لملحن محمد رحيم

GMT 17:13 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

4 ثنائيات تجتمع مجددًا بعد غياب في موسم دراما رمضان 2025

GMT 17:09 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود حميدة يفجّر مفاجأة حزينة عن تراث مصر السينمائي

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab