فنانون يحمون أعمالهم من الذكاء الاصطناعي بالتكنولوجيا
آخر تحديث GMT04:12:35
 العرب اليوم -

فنانون يحمون أعمالهم من الذكاء الاصطناعي بالتكنولوجيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فنانون يحمون أعمالهم من الذكاء الاصطناعي بالتكنولوجيا

الذكاء الاصطناعي
لندن -العرب اليوم

في ظل استغلال بعض مبتكري برامج الذكاء الاصطناعي البيانات بصورة كبيرة، يعمل عدد من الفنانين بمساعدة باحثين جامعيين على إدخال تغييرات إلى أعمالهم حتى تُصبح غير قابلة للاستخدام.

بالوما ماكلين رسامة أميركية. وبدأت برامج كثيرة للذكاء الاصطناعي التوليدي توفر أصلاً إمكان ابتكار صور مستوحاة من أسلوب عملها، مع أنّ الفنانة لم توافق على ذلك ولا تستفيد منه مالياً.وتقول الرسامة المقيمة في هيوستن، "أنزعج من ذلك"، مضيفةً "أنا لست فنانة مشهورة، لكنني انزعجت من فكرة استخدام أعمالي لتدريب" نماذج للذكاء الاصطناعي.

وسعياً إلى الحد من استغلال أعمالها، استعانت ماكلين ببرنامج "غليز" لإضافة عناصر بكسل غير المرئية للعين المجردة إلى أعمالها، بهدف تعطيل عمل الذكاء الاصطناعي.

وبعد خطوتها هذه، باتت الصور التي يتم إنشاؤها غير واضحة.

يقول بن تشاو، وهو باحث في جامعة شيكاغو أنشأ فريقه برنامج "غليز"، "نحاول توفير الأدوات التكنولوجية لحماية المبتكرين من إساءة استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية".

وابتكر هذا الأستاذ في علوم الكمبيوتر برنامج "غليز" في أربعة أشهر فقط، مستعيناً بأعمال سابقة ترمي إلى تعطيل تقنية التعرف على الوجوه.

يقول بن تشاو "عملنا بأقصى سرعة، لأننا كنا ندرك أنّ المشكلة خطرة"، مضيفاً "كانت نسبة كبيرة من الناس متضررة".

وأبرمت شركات كبرى متخصصة في الذكاء الاصطناعي التوليدي صفقات لضمان الحقوق المرتبطة باستخدام محتوى معين، إلا أنّ غالبية البيانات والصور والنصوص والأصوات المستخدمة لابتكار النماذج استُخدمت من دون الحصول على موافقة صريحة.

وجرى تحميل "غليز" منذ إطلاقه أكثر من 1,6 مليون مرة، بحسب الباحث الذي يستعد فريقه لإطلاق برنامج جديد هو "نايت شايد".

يركز "غليز" على الطلبات التي تكون لغتها بسيطة وعادة ما يستعين بها المستخدم في نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للحصول على صورة جديدة.

ويرمي إلى تعطيل عمل الخوارزمية التي تقترح فوراً احتمالاً آخر كابتكار صورة قط بدل صورة كلب.حماية البيانات الصوتية

ثمة مبادرة أخرى في هذا الخصوص خاصة بشركة "سبانينغ" التي ابتكرت برنامج "كودورو" الذي يرصد المحاولات الكبيرة لجمع الصور عبر المنصات المتخصصة.

ويمكن للفنان إما وقف إتاحة أعماله أو إرسال صورة غير تلك المطلوبة، وهو ما يشكل "تسميماً" لنموذج للذكاء الاصطناعي قيد الابتكار والتأثير على مدى موثوقيته، حسب جوردان ماير، المشارك في تأسيس "سبانينغ".

وتم دمج أكثر من ألف موقع الكتروني في شبكة "كودورو".

وابتكرت شركة "سبانينغ" أيضاً "هاف آي بِن ترايند" (haveibeentrained.com)، وهو موقع يرصد ما إذا كان نموذج للذكاء الاصطناعي استعان بصور ويمنح مالك هذه الصور القدرة على حمايتها من أي استخدام مستقبلي لا يحظى بموافقته.

وبالإضافة إلى الصور، ركّز باحثون من جامعة واشنطن في سانت لويس، على بيانات صوتية وابتكروا "أنتي فايك".

يضيف هذا البرنامج إلى ملف صوتي أصواتاً إضافية غير محسوسة للأذن البشرية، مما يجعل تقليد الصوت البشري أمرا مستحيلا، بحسب ما يوضح تشييوان يو، وهو طالب دكتوراه مسؤول عن فكرة هذا المشروع.

ويرمي البرنامج تحديداً إلى منع ما يُسمى بـ"التزييف العميق"، وهي تلاعبات رقمية تتزايد نسبتها وقربها من الواقع.

وأخيراً، تواصل منتجو بودكاست ناجح يرغبون في حمايته من أي استخدام سيء، مع الفريق الذي يشرف عليه البروفيسور نينغ تشانغ، بحسب تشييوان يو.ومع أنّ "أنتي فايك" لم يُستخدم حتى الآن سوى في مجال اللغة، يمكن أن يوفر حماية لأصوات المطربين والمطربات، على قول الباحث.

وقد تواصلت "شركات كثيرة راغبة في استخدام نايت شايد لحفظ صورها وملكيتها الفكرية"، مع فريق بن تشاو، بحسب جامعة شيكاغو.

يقول بن تشاو إنّ "الهدف يكمن في أن يتمكن الأشخاص من حماية المحتوى الخاص بهم، سواء كانوا فنانين أو شركات تتمتع بقدر كبير من الملكية الفكرية".

في حالة "سبانينغ"، لا تقتصر الفكرة على العرقلة فحسب، بل بـ"جعل الناس قادرين على بيع بياناتهم لقاء مبالغ"، وفق ماير الذي أعلن عن إطلاق منصة في مطلع العام 2024.ويتابع "إن الحل الأفضل هو الوصول إلى عالم تخضع فيه كل البيانات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي لموافقة المعنيين والدفع مقابل استخدام أعمالهم. ونأمل أن ننجح في دفع المطورين في هذا الاتجاه".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"منتدى الدوحة" يناقش قضايا الأمن والطاقة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني

 

الذكاء الاصطناعي يُعيد الموتى إلى الحياة فى نُسخة 3D

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنانون يحمون أعمالهم من الذكاء الاصطناعي بالتكنولوجيا فنانون يحمون أعمالهم من الذكاء الاصطناعي بالتكنولوجيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab