الحشاشين مسلسل مصري يكشف أخطر  طائفة بالتاريخ وجماعة الإخوان تشنّ هجوما ضاريًا على المسلسل
آخر تحديث GMT11:30:49
 العرب اليوم -

"الحشاشين" مسلسل مصري يكشف أخطر طائفة بالتاريخ وجماعة الإخوان تشنّ هجوما ضاريًا على المسلسل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الحشاشين" مسلسل مصري يكشف أخطر  طائفة بالتاريخ وجماعة الإخوان تشنّ هجوما ضاريًا على المسلسل

كريم عبد العزيز من مسلسل "الحشاشين"
القاهرة ـ العرب اليوم

عقب دقائق قليلة من بث أول حلقة من مسلسل "الحشاشين"، بطولة الفنان المصري كريم عبدالعزيز، على شاشات الفضائيات المصرية أمس في أول أيام رمضان، تصدر المسلسل الترند بمواقع التواصل، وشنت لجان جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسها جماعة الإخوان هجوما ضاريا على المسلسل وصنّاعه.

يبدأ المسلسل بمشهد مثير للجدل بين زعيم الطائفة وأحد أتباعه يسأل فيه الزعيم "تفدي الدعوة بإيه؟" فيرد التابع "بروحي.. روحي فداء صاحب مفتاح الجنة".

وتكشف أحداث المسلسل نهج الجماعات الفاسدة والإرهابية والتكفيرية منذ أيام الحشاشين وتشابه الأفكار بين حسن الصباح مؤسس الحشاشين، وحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، ومبدأ السمع والطاعة الذي يسير على نهجه أنصار الجماعتين الأخطر في العالم، وكيف نجح مؤسس الحشاشين في إقناع أتباعه بأفكار خاطئة لتبرير جرائمهم، مثلما فعل حسن البنا -مؤسس الإخوان- مع أتباعه.
ويقول الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إنه قبل البدء في سرد فكرة جماعة الحشاشين، يجب القول إن "المسلسل عودة للدراما التاريخية التوعوية التي تكشف أخطر الحركات السرية والعسكرية التي اشتهرت بالاغتيالات والإرهاب حتى ظهور جماعة الإخوان"، مضيفا أن "الجماعة بدأ تأسيسها على يد حسن الصباح في القرن الحادي عشر الميلادي، كجزء من الطائفة النزارية نسبة إلى نزار بن المستنصر المنتمية للمذهب الإسماعيلي".
وقال إن الحشاشين جماعة مسلحة من البداية، وهناك تشابة بينها وبين الإخوان في فكرة تجنيد الأنصار في سن صغيرة واستخدام الدين لتبرير الاغتيالات بحجة الدفاع عن الدين والجماعة، موضحا أن مؤسس الجماعة حسن الصباح كان يتبع طريقة غريبة في تجنيد الشباب وتنفيذ أوامره من خلال تخديرهم بالحشيش. وعملت الجماعة على تنفيذ اغتيالات سياسية، وأطلق على منفذي العمليات الإرهابية اسم "الفدائيين".

كل ما في الأمر أن حسن الصباح زعيم الطائفة مات، وبعد 1000 سنة ولد حسن آخر اسمه حسن البنا.
وكشف أستاذ التاريخ أن الحشاشين استمروا لسنوات طويلة ودرّب الصباح أتباعه في قلعة "ألموت"، والتي تم اختيارها بعيدًا عن أنظار الخلافة العباسية، ليصبحوا "فدائيين" ويتولون تنفيذ عمليات اغتيال، مؤكدا أنهم انتهوا لأن أي جماعة سرية في التاريخ سيكون مصيرها مثل مصير الحشاشين.

ويقول سامح فايز، الباحث في تاريخ جماعات الإسلام السياسي لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إن الجماعة بدأت في العام 1094، أي قبل ألف عام وكان اسمها مثار رعب ومصدر خوف، ليس للمسلمين فقط في بلاد العرب أو فارس لكن لملوك أوروبا أنفسهم.

وقال إنه في نهايات حكم الدولة الفاطمية، حدث صراع بين الفاطميين على ولاية المستعلي وأخيه نزار، وانشقت المجموعة الداعمة لنزار ومقرهم بلاد فارس وأصبح اسمها الإسماعيلية النزارية، وكان زعيم المجموعة المنشقة حسن الصباح، زعيم الحشاشين.
وتابع أن "حسن الصباح من مواليد مدينة قم في بلاد فارس، ومع ضعف حكم الدولة الإسلامية وتوالي الحملات الصليبية ومعها الحروب مع المغول استغل حسن الصباح المشهد، وبدأ ينشر بين الناس أنهم ابتعدوا عن الإسلام الحقيقي، وأنهم لابد أن يرجعوا لجماعة المسلمين، وأسس لجماعته مقرهم الأشهر في قلعة ألموت الجبلية شمال إيران"، موضحا أن "ألموت" كلمة فارسية معناها عش النسر، وامتدت دولتهم إلى سوريا.
وقال فايز إن "الغريب في جماعة الحشاشين إنهم لم يؤسسوا دولتهم بالمواجهة بين جيوش دولتين، لكنهم استخدموا فكرة الاغتيالات والعمل السري، وكان لدى الصباح الآلاف من التابعين الذين دربهم على مبدأ السمع والطاعة، وقام بتجنيدهم منذ طفولتهم وعلمهم أغلب اللغات المعروفة في تلك الفترة ما سهل له اختراق الدول المجاورة واستغلال وجود اتباعه كخلايا نائمة في قصور الأمراء والخلفاء لتنفيذ عمليات الاغتيال وإضعاف الدولة بشكل ممنهج، مثلما فعل الإخوان بعد ذلك".

هناك تشابة بينها وبين الإخوان في فكرة تجنيد الأنصار في سن صغيرة واستخدام الدين لتبرير الاغتيالات بحجة الدفاع عن الدين والجماعة.
وذكر الباحث في تاريخ الجماعات الإرهابية أن "أول عملية اغتيال نفذتها جماعة الحشاشين كانت للوزير نظام الملك في دولة السلاجقة الأتراك، وكانت بداية كبيرة وخطيرة على اعتبار أن الوزير نظام الملك من أقوى الوزراء في دولة السلاجقة والذي شهد حكم السلاجقة معه أكبر لحظات مجدهم وقوتهم"، متابعا أنه مع بدايات عام 1300 أصبحت كلمة حشاش مرادفة جديدة على القاموس اللغوي الأوروبي وتعني القاتل المحترف المأجور.
وكشف فايز أن "من أهم أسباب انتشار جماعة الحشاشين أنهم اعتمدوا العمل السري والكمون كسبيل للانتشار والسيطرة"، موضحا أن الطابع السري في العمل ساهم في استمرار الجماعة وتماسكها وشدة تنظيمها و جاذبيتها العقلية والعاطفية للشباب الذين انتموا إليها.

وفجر الباحث مفاجأة وقال "إن جماعة الحشاشين ما زال بعضهم موجودا حتى اليوم لكن من دون أي نفوذ سياسي، وينتشرون في أكثر من 25 دولة في إفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا الشمالية"، مشيرا إلى أن سقوط نظام دولة الحشاشين لم يكن معناه زوال خطر الجماعات الإرهابية المنحرفة عن نظام الدولة، مختتما بالقول إن "كل ما في الأمر أن حسن الصباح زعيم الطائفة مات، وبعد 1000 سنة ولد حسن آخر اسمه حسن البنا".
يُذكر أن مسلسل "الحشاشين" يشارك فيه عدد كبير من النجوم أبرزهم كريم عبدالعزيز، ونيقولا معوض، وفتحي عبدالوهاب، وقام بتأليف المسلسل الكاتب عبدالرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمي، واستغرق تصويره عامين، وكان من المقرر عرضه في رمضان العام الماضي، لكن تم تأجيله لهذا العام بسبب تصوير مشاهد من المسلسل في مالطا وكازاخستان.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

أعمال درامية تاريخية تنتظر الجمهور خلال موسم رمضان 2023 أبرزها "ألف ليلة وليلة" و"الحشاشين"

بيتر ميمي يكشف عن أحدث أعماله الجديدة مسلسل "الحشاشين" مع كريم عبدالعزيز

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحشاشين مسلسل مصري يكشف أخطر  طائفة بالتاريخ وجماعة الإخوان تشنّ هجوما ضاريًا على المسلسل الحشاشين مسلسل مصري يكشف أخطر  طائفة بالتاريخ وجماعة الإخوان تشنّ هجوما ضاريًا على المسلسل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab