الموسيقار السوري مالك جندلي
دمشق ـ جورج الشامي
أطلق الموسيقار السوري العالمي مالك جندلي عملاً جديداً بعنوان "سورية نشيد الأحرار" عبر أثير الإذاعات والمحطات التلفزيونية العربية والعالمية.
وهو نشيد عبّر فيه عن وطنه سورية من كلماته وألحانه المستوحاة من الثورة السورية التاريخية.
وقال الموسيقار أنه بصدد تسجيل
أعماله الجديدة في ألبوم جديد وكشف أنه يمتلك 12 عملاً موسيقياً من وحي الثورة وأبطالها الشجعان وتضحيات الأطفال ضد الظلم والطغيان من أجل الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.
وفي مقابلة خاصة على قناة تلفزيون "غلوبو" إحدى أكبر المحطات التلفزيونية في البرازيل، روى الموسيقار قصة النشيد وكلماته البسيطة المعبرة عن ماضي وحاضر ومستقبل وطنه سورية، وطن الأحرار و الحرية.
وعبّر الموسيقار من خلال ألحانه الثائرة وأعماله الراقية من "وطني أنا" إلى "سيمفونية القاشوش" و ألبومه الأخير "حمص – أميسا" وصولاً إلى "سورية نشيد الأحرار" عن أوجاع وآلام وآمال أطفال سورية في لوحات فنية أظهر من خلالها وحشية نظام الأسد في تعاملهم مع الفنانين والمناضلين بأهداف الثورة السورية النبيلة.
وأشار جندلي بأن العديد من الإعلاميين الأجانب قاموا بترجمة كلمات النشيد إلى لغات عديدة كان أبرزهم فلاديمير غلاسمان في جريدة اللوموند الفرنسية.
وفي ما يلي كلمات الأغنية التي كتبها ولحنها "الجندلي":
سورية سورية وطنُ الأحرار والحُرية
مَوطِنَ الشـرفاءْ مَرقدَ الشُـهَداءْ شَـمسُـنا في السَـماءْ نِسـرُنا في العَلاءْ
يا بلادي يا نَهرَ العِبَرْ يَروي مَجدَها الرُقْمُ والحَجَرْ
مَوطِنَ الأنبياءْ أبجَدِيَّـة و غِناءْ نَدعو رَبَ السَـماءْ لا جَفَاءَ لا فِــــراقْ
عنْ بلادي وأهلي و زيتونِ أجدادي وأنامِلِ الأطفالِ
تُرابُ الأحرارِ وَطَنُ الحُرية… سورية سورية وطنُ الأحرار والحُرية
يذكر أن والدي "الجندلي" الذي اشتهر بمعارضته للنظام السوري قد تعرضا في العام الماضي لضرب مبرح من قبل شبيحة، ونشر الموسيقار السوري صورهما على صفحته على الـ"فيس بوك"، وعلى وجهيهما رضوض جراء تعرضهما لضرب مبرح، وكتب الجندلي تحت الصور "صور أهلي الكرام بعد الاعتداء الوحشي من قبل شبيحة النظام السوري عليهم داخل منزلهم بحمص، للانتقام من أدائي (وطني أنا) في مسيرة الحرية بواشنطن دعما للشعب السوري الشجاع".
وقال الجندلي لتلفزيون الـ«سي إن إن» إنه تم تقييد والده محمود البالغ من العمر 73 عاما، من قبل 3 رجال خارج منزله في حمص، بعد أن خدعوه بأنه ذاهب لمساعدة أحد المصابين. وأضاف أن الرجال غطوا فمه وأنفه بشريط لاصق، وأخذوه إلى الطبقة العليا من المنزل، حيث كانت زوجته لينا البالغة من العمر 66 عاما ملقاة على السرير، وتابع تقرير الـ«سي إن إن» يقول: " الرجال الثلاثة كسروا أسنان والدته وضربوا والده، ثم احتجزوهما في الحمام وخربوا المنزل، حسب ما قال ابنهما.
وبعد أن غادر المعتدون، اتصل الوالد الذي بقي متمسكا بهاتفه الجوال، بأقاربه، وكان عليه أن يطلب قوات الأمن لكي تزيل عنه الأصداف، وبدت آثار الضرب أكثر على والدة جندلي التي تحمل درجة الدكتوراه، بعد أن عانت من نزيف في العين، وجرى لاحقا وضع 8 قطب لها في الوجه، إضافة إلى كسور في الأسنان.
وأعلنت اللجنة السورية لحقوق الإنسان في بيان أن "والدي عازف البيانو والمؤلف الموسيقي مالك جندلي المؤيد لحركة الاحتجاجات تعرضا للضرب في منزلهما على يد الشبيحة، بسبب تعاطفهما المعلن مع ولدهما المؤيد للثورة".
ويشار إلى أن مالك جندلي هو مؤلف موسيقي وعازف بيانو سوري مقيم في الولايات المتحدة وهو موسيقار عالمي من مواليد ألمانيا سنة 1972م ، ولد لمأمون جندلي و لينا الدروبي، وبدأ بتلقّي علوم الموسيقى في الرابعة من عمره، وكان أول حفل بيانو له على خشبة المسرح في الثامنة من عمره.
والتحق بالمعهد العربي ثم بالمعهد العالي للموسيقى في دمشق، وتتلمذ على يد البروفسور فيكتور بونين من كونسرفتوار تشايكوفسكي، ويعد من أهم عازفي البيانو، قدّم أعماله برفقة العديد من الفرق السمفونية العالمية على أهم المسارح في الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة وسورية.
وهو أول مؤلف سوري وموسيقي عربي قام بتوزيع أقدم تدوين موسيقي في العالم اكتُشف في مدينة أوغاريت رأس شمرا - سورية على لوحات مسمارية تعود للقرن الرابع قبل الميلاد. وأضاف إليها الإيقاع والهارموني، وعزفها على البيانو برفقة فرق موسيقية عالمية، شكلت لوحة فنية رائعة، عملاً موسيقياً فريداً أطلق عليه اسم "أصداء من أوغاريت".
أرسل تعليقك