دراسة تؤكد أن الاحتقان السياسي يدمر الاقتصاد المصري ويزيد أعباء الدولة
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

حذرت من زيادة عجز الموازنة وتأخير المفاوضات مع صندوق النقد

دراسة تؤكد أن الاحتقان السياسي يدمر الاقتصاد المصري ويزيد أعباء الدولة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تؤكد أن الاحتقان السياسي يدمر الاقتصاد المصري ويزيد أعباء الدولة

جانب من الاشتباكات في القاهرة

القاهرة ـ أكرم علي أكدت دراسة اقتصادية أعدها مدير "مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية" عبدالمنعم السيد أن الأحداث الحالية التي تثير أزمة سياسية واحتقان شعبي في الشارع المصري، سوف تؤثر سلبًا على الوضع الاقتصادي، الذي هو أصلاً يتحرك من سيء إلى أسوأ، في ضوء تناقص احتياط النقد الأجنبي في البنك المركزي وزيادة العجز في الموازنة العامة وميزان المدفوعات. وقال السيد من خلال الدراسة التي أعدها "إن الاحتياط من النقد الأجنبي البالغ 15 مليار دولار يتضمن ودائع بقيمة 3 مليارات دولار من قبل قطر والسعودية وتركيا، أي أن الاحتياط الذي تملكه مصر في حدود 12,5 مليار دولار، وهو ما يمكن أن نصفه بالوضع الحرج, بالإضافة إلى وجود عجز في الموازنة العامة للدولة، قد تجاوز 170 مليار جنيه مصري، وقد يصل إلى 200 مليار جنية مصري في نهاية السنة المالية الحالية، كما أن ميزان المدفوعات يعاني عجز شديد، نتيجة انخفاض الصادرات المصرية، حيث أصبحت مصر تحتل مرتبة بين أسوأ ثلاث دول تعاني من عجز الموازنة، وذلك في تقرير التنافسية، كما يعاني ميزان المدفوعات السلعي من عجز يصل إلى 26 مليار دولار".
وأشارت الدراسة التي تلقى "العرب اليوم" نسخة منها إلى أن "مظاهر التأثير السلبي تتمثل في  تراجع وإحجام الاستثمار الأجنبي والعربي في مصر، لاسيما في ظل حالة الارتباك السياسي والفوضى التي تشهدها حاليًا، وكذلك حالة عدم التوافق السياسي والمجتمعي. كما تؤدي الأحداث إلى انخفاض التصنيف الائتماني لمصر من جديد، فمن المتوقع أن تصدر المؤسسات المالية العالمية تخفيض جديد للتصنيف الائتماني المصري، مما سيرفع من تكلفة الاقتراض الخارجي".
كذلك ترى الدراسة أن "الأوضاع الحالية أدت إلى انخفاض حركة التداول والبيع والشراء في مصر، نتيجة حالة عدم الاستقرار السياسي والفوضى، وخوف الكثيرين وإحجامهم عن الشراء، احتفاظاً بالسيولة، مما سيؤثر على حجم السيولة المتداولة في السوق، بالإضافة إلى استمرار العملة المحلية في التراجع أمام الدولار، نظرًا لسوء الوضع الاقتصادي، مما سيؤدي إلى ارتفاع مزيد من السلع والخدمات داخل مصر، وبالتالي، زيادة معدلات التضخم".
وأكدت الدراسة أيضًا على أن "الوضع السياسي الحالي سيؤثر سلبًا على تفاوض مصر مع صندوق النقد الدولي، الذي يتطلب حالة من التوافق السياسي والمجتمعي داخل مصر، ليمنح قرضًا في حدود 4,8 مليار دولار، كما سيؤثر أيضًا حالة المتاجر والمصانع في مصر، نظرًا لسوء حركة النقل، وحالة قطع الطرق والكباري التي تشهدها البلاد، مما يؤدي إلى انخفاض حجم الناتج القومي".
وتابعت الدراسة قائلة "إن الاقتصاد المصري يعيش حاليًا أسوأ أيامه منذ زمن بعيد، فلا يوجد مستثمر أجنبي أو مصري يجرؤ على الدخول حاليًا في استثمار في مصر، نظرًا للأوضاع الحالية، وعدم التوافق الوطني التي تشهده، لاسيما في ظل قرار فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال، فأحداث العنف الحالية التي تشهدها مصر ستؤدي بالقطع إلى زيادة فاتورة عجز الموازنة المصرية، الذى من المتوقع أن يتجاوز 228 مليار دولار، نظرًا لانخفاض الجنيه المصري أمام الدولار، لاسيما و أن مصر تستورد أكثر من 60% من احتياجاتها".
هذا، ودعا معد الدراسة الأستاذ عبد المنعم السيد إلى الحوار الوطني الحقيقي، الذي يجمع كل القوى الوطنية المتناحرة، و يتبنى تعديل الأوضاع الحالية، وتحقيق التوافق الوطني، بغية الوصول إلى هدوء الوضع السياسي المحتقن، الذي وصل احتقانه إلى الشارع المصري، مؤكدًا أن مصر تمتلك مقومات النهضة والتنمية الاقتصادية، التي منها توافر البنية الأساسية، والسوق الكبير، والأراضي والموقع المتميز.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد أن الاحتقان السياسي يدمر الاقتصاد المصري ويزيد أعباء الدولة دراسة تؤكد أن الاحتقان السياسي يدمر الاقتصاد المصري ويزيد أعباء الدولة



GMT 06:05 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

أولى شحنات صفقة شراء 430 ألف طن من القمح الروسي تبحر إلى مصر

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab