تقرير رسميّ يشِّخص أخطاء ارتكبتها سومو ومخالفات ماليّة ومحاسبيّة وقانونيّة عدّة
آخر تحديث GMT18:56:29
 العرب اليوم -

كشف أن الحكومة السورية مَدِينة لشركة تسويق نفط العراق بـ645 مليون دولار

تقرير رسميّ يشِّخص أخطاء ارتكبتها "سومو" ومخالفات ماليّة ومحاسبيّة وقانونيّة عدّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير رسميّ يشِّخص أخطاء ارتكبتها "سومو" ومخالفات ماليّة ومحاسبيّة وقانونيّة عدّة

شركة تسويق النفط العراقية "سومو"
بغداد - نجلاء الطائي

كشف تقرير رسميّ، أعدته لجنة من الخبراء الماليين بالتعاون مع شركة عالمية، وجود ديون في ذمة الحكومة السورية لشركة تسويق النفط العراقية "سومو" قدرها 645 مليون دولار، وشخّصوا الكثير من الأخطاء المالية والحسابية والقانونية في عمل الشركة قبل 2003 وبعدها. 
وتأسست لجنة الخبراء الماليين استناداً إلى قرار مجلس الوزراء، وبدأت عملها في (الأول من نيسان/ أبريل 2007)، كجهاز إشراف بديل للمجلس الدولي للمشورة والمراقبة، الذي يشرف حالياً على ما ينفق من الأموال العامة العراقية، المتأتية من إنتاج النفط وتصديره، التي تودع في حساب فتح في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في نيويورك، استناداً إلى قرارات مجلس الأمن الدولي التي صدرت بعد إسقاط النظام السابق، باسم صندوق تنمية العراق، وقد منح هذا الحساب حصانة دولية لئلا يكون عرضة للحجز أو المصادرة نتيجة قرارات محاكم دولية، قد تصدر عن دعاوى ومطالبات ضد النظام السابق.
وأشار الخبراء في تقريرهم، الذي أعدّوه بالتعاون مع شركة (ارنست ويونغ) لكشف تلك الملفات، إلى أن "اتفاقية المقايضة الموقعة بين شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، مع الحكومة السورية، التي تم تجديدها في (الـ20 من كانون الثاني/ يناير 2007)، توجب عقد اجتماعات شهرية بين الطرفين لتسوية الرصيد المستحق لكل منهما"، مشيرين إلى أن "الطرفين لم يُجريا تسوية نهائية لعمليات المقايضة لعامي 2006 و2007 ".
وأوضح الخبراء الماليون، أن "الاتفاق يتضمن أيضاً أنه عندما يتجاوز المبلغ المستحق لأي طرف عن عشرة ملايين دولار، لأكثر من ثلاثة أشهر، يجب أن يقوم الطرف الآخر بتحويل نقدي بقيمة 75 في المائة من المبلغ المستحق"، مبينين أن "المبلغ المتحقق من الحكومة السورية قد تجاوز العشرة ملايين دولار، من دون أن يتم تحويل أي منه إلى شركة سومو، ما يعد مخالفة لذلك الاتفاق".
وأوضح الخبراء، أن "ديون العراق المستحقة بذمة سورية وصلت إلى 302 مليون دولار حتى نهاية 2007، كما قامت سومو في، (الـ11 من آب/ أغسطس 2011)، بتدقيق آخر تبيّن منه وجود ديون أخرى قدرها 343 مليوناً و608 آلاف و15 دولاراً، تمثل مستحقات تصدير نفط خام إلى سورية خلال العام 2003 وما قبله"، مؤكدين أن، ذلك "يعني أن مقدار المبلغ المستحق لسومو بذمة سورية يبلغ 645 مليون دولار".
ودعت لجنة الخبراء وشركة (ارنست ويونغ)، إلى ضرورة "متابعة الديون العالقة لدى الحكومة السورية لتحصيلها من خلال القنوات الرسمية كافة".
وكشفت شركة (ارنست ويونغ)، خلال تدقيقها حسابات شركة تسويق النفط العراقية (سومو) وأعمالها، عن "وجود مخالفات عدة، منها قيام الشركة ببيع منتجات نفطية عرضية، هي زيت أساس، بقيمة مليارين و231 مليوناً و301 ألف دينار عراقي، فضلاً عن مخلفات التقطير الفراغي، بقيمة 143 مليوناً و206 آلاف و732 دولاراً خلال العام 2014، إذ تم غلق هذا المبلغ في حساب وزارة المال بدلاً من حساب الـ DFI وذلك بناءً على توجيهات الدائرة الاقتصادية في وزارة النفط، ودائرة المحاسبة في وزارة المال"، لافتة إلى أن "الاجراء القانوني السليم يقتضي ايداع تلك المبالغ في حساب الـ DFI".
وأوضح الخبراء في تقريرهم، أن هنالك "مبالغ مدينة بذمة شركات أجنبية ناتجة عن عمليات بيع النفط الخام قيمتها 345 مليوناً و364 ألفاً و931 دولاراً، فضلاً عن مبلغ آخر قدره أربعة ملايين و376 و478 دولاراً، عن بيع منتجات نفطية خلال عامي 1990 و1998، لم تسدد قيمتها حتى الآن"، حاثين سومو على ضرورة "المطالبة بتلك المبالغ وايداعها في حساب صندوق تنمية العراق الـ DFI".
وكشف الخبراء في تقريرهم أيضاً "وجود مجموعة من الغرامات التي ترتبت على شركة سومو نتيجة تأخر تحميل الناقلات"، مبينين أن "مجموعها 25 مليوناً و523 ألفاً و814 دولاراً خلال سنة 2014".
أورد الخبراء، أن "سومو كان ينبغي أن تلتزم بالمواعيد المحددة للتحميل حفاظاً على الموارد المالية"، مؤكدين أن، مثل تلك "المخالفات لا تزال موجودة نتيجة عوامل عدة بعضها خارجة عن إرادة سومو، لكنها ترتب غرامات تأخير، منها على سبيل المثال، سوء الأحوال الجوية وأعمال الصيانة".
يُذكر أن لجنة الخبراء تتألف من ثلاثة أعضاء أصلاء من ضمنهم رئيسها، في حين أن العضوين الآخرين من الخبراء الماليين المستقلين، كما تضم اللجنة خبيرين ماليين آخرين غير متفرغين للعمل، بصفة مستشارين لأعضاء اللجنة.
وتتمتع اللجنة باستقلالية مادية ومعنوية، لإبعادها عن أي ضغط قد يؤثر في استقلاليتها، وتقوم اللجنة بنشر كل ما يتعلق بإنفاق الأموال العامة من قِبل الوزارات والدوائر الحكومية كافة، بما يضمن سلامة إنفاقها، بالتعاون مع الجمهور في كل مكان، من خلال آرائهم وتعليقاتهم الايجابية التي تساعدها في تطوير أدائها. 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير رسميّ يشِّخص أخطاء ارتكبتها سومو ومخالفات ماليّة ومحاسبيّة وقانونيّة عدّة تقرير رسميّ يشِّخص أخطاء ارتكبتها سومو ومخالفات ماليّة ومحاسبيّة وقانونيّة عدّة



GMT 07:50 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك الدولي يتوقع تدهورًا في الاقتصاد اليمني بحلول عام 2025

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديد الذي يمكن استكشافه!

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 16:12 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء 5 مناطق شمال غزة

GMT 09:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الكرة المصري يحقق في تسريب محادثات حكام المباريات

GMT 02:09 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الصحة اللبنانية تعلن مقتل 40 في غارات إسرائيلية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab