كشف وزير العمل في حكومة الوفاق الوطني مأمون أبو شهلا، أنَّ المملكة العربية السعودية ستشرع قريبًا بتنفيذ مشاريع سبق أنَّ وعدت بتمويلها، لإعادة أعمار قطاع غزة، وذلك بعد استلامها المخططات الهندسية وكميات مواد البناء التي تحتاجها مشاريع الأعمار من قبل وفد وزاري رسمي قبل ثلاثة أسابيع.
وأوضح أبو شهلا، أنه خلال زيارة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله للسعودية قبل ستة أسابيع، طلب مسؤولون سعوديون خطط هندسية تفصيلية للمنازل المدمرة محددة فيها كميات مواد البناء من أسمنت وحديد وما يتعلق بالأعمار، للشروع في تنفيذ المشاريع.
وقال: "إنَّ وفدًا آخر برئاسة رئيس اللجنة الوزارية المكلفة بإعادة الأعمار محمد مصطفى وصل السعودية قبل ثلاثة أسابيع وسلمهم ما طلبوه".
وتوقع أبو شهلا أنَّ يتم البدء بتنفيذ المشاريع قريبًا إما عن طريق السعوديون والمقاولون، أو إنشاء هيئة سعودية على شاكلة الهيئة القطرية في قطاع غزة.
وأوضح أبو شهلا: "نحن كحكومة لا نريد استلام أموال من أحد، فالطرف الذي يريد المساهمة في إعادة الأعمار فليأت بنفسه أو يحدد آلية يراها مناسبة لتحقيق هدفه، وأنَّ الحكومة عليها تسهيل المهام والإشراف".
وأضاف، أنَّ الحكومة تبحث مع أطراف دولية وإسرائيل لتسهيل عملية دخول مواد البناء للقطاع، ولا تتعطل المشاريع السعودية أو غيرها من المشاريع.
وتابع ابو شهلا، أنَّ الوزير مصطفى وقع الخميس الماضي في عمان مع وفد كويتي رسمي اتفاقًا على تفاصيل المشاريع التي ستقوم الكويت بتمويلها من منحة الـ200 مليون دولارًا التي تعهدت بها في مؤتمر الأعمار في القاهرة، لافتًا إلى أنَّ هذه المنحة ستخصص للمشاريع الأكثر أهمية كالبنية التحتية والإسكان ودعم القطاع الخاص.
وأعرب عن شكره للملكة العربية السعودية ودولة الكويت على ما يقدموه للشعب الفلسطيني.
من جهة أخرى، كشف أبو شهلا، أنَّ وفدًا رفيع المستوى برئاسة محمد مصطفى سيزور غزة قريبًا للاطلاع على رزمة مشاريع في القطاع.
وأوضح أنَّ وفدًا فلسطينيًا رفيع المستوى برئاسة رئيس اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة عملية إعادة أعمار قطاع غزة الدكتور محمد مصطفى، وعضوية الوزراء سيتوجه إلى القطاع بأمر من الرئيس محمود عباس لمتابعة تنفيذ المشاريع والإشراف عليها.
واشار وزير العمل في حكومة التوافق، إلى أنَّ توقيع الدكتور مصطفى الخميس الماضي اتفاقية لدعم أعمار غزة مع الأخوة الكويتيين، ومندوب قطر في غزة أعلن رسمياً عن بدء إعادة تأهيل وتنفيذ مشاريع الأعمار في قطاع غزة.
ولفت إلى أنَّ المملكة العربية السعودية طلبت من الحكومة معلومات رسمية عن البيوت التي دمرت خلال الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة لإعادة إنشائها، واصفًا التحركات العربية بملف الأعمار بالإيجابية، والتي ستساعد في البدء برحلة جديدة من إعادة الأعمار.
وكان رئيس السلطة محمود عباس، أكد التزام السلطة بعملية أعمار غزة، رغم ما يعترض سبيلها من عقبات وعراقيل، مشيراً إلى أن الرئاسة سترسل قريباً وفداً لغزة.
كما أعلن رئيس اللجنة القطرية لإعادة أعمار غزة محمد العمادي، في وقت سابق بدء تنفيذ مشروع تمويله حكومته، لبناء ألف وحدة سكنية للذين هدمت منازلهم كليًا خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.
أرسل تعليقك