بغداد ـ نجلاء الطائي
صرَّح القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بأنَّ العاصمة بغداد مؤمنة عسكريًا بنسبة 100%، مؤكدا إبعاد خطر الجماعات المتطرفة عنها إلى مسافات بعيدة.
وأوضح العبادي في كلمته الأحد خلال انطلاق فعاليات الدورة الـ42 لمعرض بغداد الدولي، أنَّ "بغداد السلام التي تتحدى الحرب والتطرف تبين للعالم أنها مهد الحضارة وتنهض من جديد رغم الصعاب والتحديات".
وأضاف: "اليوم نحن نحارب التطرف والتخلف بيد، وبيد أخرى نبني بلدنا، وهذه الحضارة التي قدمت للعالم الكثير، ونحن مصرون على إعادة أمجادها"، موضحًا أنَّ "التحديات التي نواجهها اليوم كثيرة ولكن هذه التظاهرة الصناعية والتجارية تثبت في هذا البلد قدرات كبيرة وإمكانات هائلة أهمها الإمكانات البشرية والقدرات العراقية التي يمكنها النهوض مرة أخرى".
وشدد على ضرورة "التعاون بين البلدان وشعوب المنطقة ودولها والمجتمع الدولي، إذ يجب أن يكون هناك تعاون وطيد بين الدول، لأن بناء السلام في المنطقة لا يكون فقط على مستوى الحكومات والمؤسسات الرسمية وإنما يجب أن تكون هناك علاقات متينة على مستوى الشعوب والمصالح التجارية والاقتصادية والصناعية فهذا هو الذي يبني السلام والتكامل بين الشعوب والدول وهذا ما نسعى إليه".
وأشار إلى أن "الحكومة التزمت بمنهاج تشجيع القطاع الخاص والشراكة بين القطاعين العام والخاص، ونحن ندفع بهذا الاتجاه ونؤسس لشراكة حقيقية بين القطاعين ونريد إزالة العقبات والبيروقراطية التي عرقلت الاستثمارات والنشاط الاقتصادي في البلد".
وتابع العبادي: "إننا نحاول أن نتحول إلى الاقتصاد المفتوح وإزالة العقبات التي ترتبت على مدى السنين"، مستطردا: "اليوم مع هبوط أسعار النفط بشكل كبير هناك صعوبات مالية حقيقية، ونحن نبني على الطاقات المتوفر في البلد للنهوض ومقاومة هذا التحدي".
ولفت العبادي إلى أهمية "الانسجام والتكامل بين رؤوس الأموال والخبرات في العراق والخارج، خصوصا في المنطقة"، موضحا أنَّ "هذا التكامل يدفع إلى المزيد من الإنتاجية والتقدم فهناك مصالح مشتركة بين الدول الجميع يستفيد على أساس محصلة الاستفادة أي إن يستفاد الجميع من التكامل والتعاون".
ونوه إلى أهمية "تشجيع الصناعات المحلية وزيادة الدخل الوطني العراقي الداخلي، بدل الاعتماد على النفط فقط، فالسياسة العراقية اعتمدت على النفط في الاقتصاد ولهذا مجرد انخفاض الأسعار مشكلة مالية حقيقية ومع ارتفاع أسعار النفط لم يستثمر الارتفاع لاستثمار جوانب الاقتصاد الأخرى".
وتطرق العبادي إلى العمليات العسكرية التي تخوضها القوات الأمنية بمساندة الحشد الشعبي وأبناء العشائر، قائلا: "هناك حرب فرضت علينا من قبل المتطرفين وفكر متخلف جامد ظلامي لا يريد أن يجلس مع الأخر فقط، وإنما يريد تصفيته وقتله، ومثل هؤلاء يجب أن نواجههم"، مضيفا "يجب أن ننجح في الحرب، كما أن هناك تحديا آخر متمثلا بكيفية الاستمرار بتمويل الإنفاق الحكومي العالي الذي ارتفع بدرجات كبيرة خلال الأعوام الماضية والإنفاق على الحرب".
وتابع: "رغم الأزمة المالية حققنا انتصارات في المعارك وحررنا إلى غاية ألان مئات الكيلو مترات في قاطع بيجي، والمناطق التي حررت بالكامل لم يكن أحد يتخيل أن هذه المناطق ستتحرر بهذا الوقت القياسي".
ودعا العبادي السياسيين إلى "الوحدة فالخلافات أمر طبيعي ولكن لا يجوز أن نختلف على خدمة المواطن والنهوض بالاقتصاد والاستثمار والانتصارات، فيجب أن نحقق الانتصار في الرمادي".
وأكد "تامين بغداد عسكريا 100%"، مبينا أن "الإرهاب قبل عام كان يهدد بغداد وأبعدناه إلى مسافات بعيدة، ولا يمكن أن نسمح بالتراجع في الحرب لذا فهي تأخذ الأولوية بالاهتمام".
وأبرز أن "معرض بغداد يثبت للعراقيين والعالم أننا سائرون في الإعمار والاستقرار ولا تراجع عنها، ونحارب كل الروتين والعرقلة وعرقلة الاستثمار والاقتصاد لا يقل ضررا عن الإرهاب من نواح أخرى"، منوها "نريد توفير فرض عمل ورفع المستوى المعاشي للمواطنين وذلك لا يكون إلا من خلال اقتصاد مرن وحر ومتطور وذلك يكون من خلال القطاع الخاص".
أرسل تعليقك