المغرب يدخل سوق الغاز الدولية وعينه على الطاقة النظيفة
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

المغرب يدخل سوق الغاز الدولية وعينه على "الطاقة النظيفة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المغرب يدخل سوق الغاز الدولية وعينه على "الطاقة النظيفة"

المغرب
الرباط_العرب اليوم

يسارع المغرب الزمن لتأمين حاجياته من الغاز الطبيعي، في وقت تعرف فيه الإمدادات الطاقية في العالم اضطرابات بسبب حرب أوكرانيا.

وسجل المغرب أول دخول له إلى السوق الدولية للغاز الطبيعي المسال، حيث كشفت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن المملكة تدرس العروض التي تلقتها من أجل اختيار مورد للغاز الطبيعي.

وأفادت المسؤولة، في لقاء تواصلي عقدته مع الصحافة، بأن المغرب توصل بعشرات العروض ستنظر فيها لجنة خاصة على أساس أن يتم توقيع عقود متوسطة وطويلة الأجل، في حين لم تكشف الوزيرة عن حجم الغاز الطبيعي الذي يترقب المغرب التوصل به، ولا السعر ولا البلد المورد.

الحصول على طاقة تنافسية

في هذا الصدد، كشفت ليلى بنعلي أن هدف المغرب هو إنشاء بنية تحتية تسمح بالحصول على طاقة تنافسية في إنتاج الكهرباء لفائدة القطاع الصناعي، وليس فقط الحصول على الغاز الطبيعي، مؤكدة أن هناك لجنة مختصة مهمتها التفاوض والحسم في العروض والعقود التي سيعقبها وصول الإمدادات قريبا.

الوزيرة المغربية أكدت كذلك أن خيار المغرب هو ضمان تحويل الغاز الطبيعي المسال فوق أراضيه، موضحة أن هناك خيارات مطروحة مثل إنشاء وحدة عائمة للتحويل، سواء في ميناء المحمدية (غرب) أو ميناء الناظور (شمال)، وذلك من أجل ضمان السيادة في هذا المجال.

في السياق ذاته، ومن أجل تعزيز موارده الطاقية، قام المغرب مؤخرا، عن طريق مكتب الهيدروكاربورات والمعادن بتوقيع اتفاق مع الشركة البريطانية "ساوند إنرجي"، بغرض ربط خط أنبوب الغاز المستقبلي الذي يربط تندرارة بخط أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي.

وبموجب هذا الاتفاق، الذي يندرج في إطار تطوير حقل تندرارة، سيُمنح للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، المالك والمستغل لخط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، الرابط بين المغرب وإسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط، امتياز استغلال حقل تندرارة لشركة "ساوند انرجي" عبر خط أنبوب غاز جديد سيتم إنشاؤه على 120 كيلومترا.الحفاظ على أمن الطاقة

في تعليقه على الموضوع، أكد الخبير الاقتصادي رشيد الساري أن المغرب يبدل جهودا كبيرة في المسار الذي رسمه من أجل الاستغناء عن الطاقات الملوثة، وتعويضها بالطاقات النظيفة.

وتابع المحلل أن "المملكة تتوفر لحد الآن، على مخزون جيد من الغاز، غير أن حرب أوكرانيا المستعرة تلقي بظلالها على الاحتياطيات العالمية، ما يربك الحسابات ويجعلنا نتساءل حول تواصل الامدادات بشكل طبيعي والحفاظ على أمننا الطاقي".

واستطرد ساري قائلا إن "المغرب قام بإطلاق عدد من الأوراش الكبرى التي تروم تعزيز مكانة الطاقات المتجددة، بحيث يوفر حاليا 23 في المئة من حاجياته، وسيصل هذا الاكتفاء إلى 52 في المئة".

من جانبه، قال الخبير في الطاقات المتجددة محمد بوحاميدي، إن الرهان الحقيقي للمغرب حاليا هو التحول للطاقات البديلة، سواء منها الموجهة للمواطن، أو المزارعين أو الشركات والمؤسسات الكبرى.

وذكر، في حديث ل"سكاي نيوز عربية"، أن دخول المغرب أسواق الطاقة العالمية، هو حل مؤقت لضمان الأمن الطاقي للمملكة، لأن الخطة التي وضعتها الرباط تروم الانفصال التدريجي عن هذا النوع من الطاقات مستقبلا واستبدالها بالطاقات الشمسية والريحية والهيدروجين، بهدف الحد من انبعاثات الكربون، مشيرا إلى أن المغرب يعد مثلا يحتدى به من حيث التزامه بتقليص الانبعاثات.

يُذكر أن رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، كشف خلال مشاركته في أشغال مؤتمر "كوب-26" بغلاسكو، أن المغرب يمتلك خمسين مشروعا للطاقات المتجددة، بطاقة تبلغ حوالي 4 آلاف ميغاوات قيد الخدمة، بينما يوجد أزيد من 60 مشروعا آخر قيد التطوير أو التنفيذ.

وأبرز أخنوش، في السياق ذاته، أن النموذج التنموي الجديد، الذي يطمح إليه المغرب، حدد خمسة رهانات مستقبلية ينبغي رفعها في مجالات استراتيجية، من بينها "البحث والابتكار" و"الطاقة".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مصر توقع اتفاقاً لتوفير الغاز الطبيعي لأوروبا

 

تركيا ترفع أسعار الغاز الطبيعي في المصانع والمنازل

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يدخل سوق الغاز الدولية وعينه على الطاقة النظيفة المغرب يدخل سوق الغاز الدولية وعينه على الطاقة النظيفة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab