تونس تأمل في التوصل إلى إتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي يسمح بحصولها على تمويلات بقيمة 4 مليار دولار
آخر تحديث GMT01:48:04
 العرب اليوم -

تونس تأمل في التوصل إلى إتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي يسمح بحصولها على تمويلات بقيمة 4 مليار دولار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس تأمل في التوصل إلى إتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي يسمح بحصولها على تمويلات بقيمة 4 مليار دولار

صندوق النقد الدولي
تونس - العرب اليوم

تأمل تونس في التوصل إلى اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي يسمح بحصولها على تمويلات بقيمة 4 مليارات دولار في منتصف شهر مارس المقبل موعد انطلاق مفاوضاتها الرسمية والنهائية من أجل توقيع اتفاقية جديدة مع المانحين الدوليين. وفي انتظار الزيارة المرتقبة لوفد ممثل للمانحين الدوليين لتونس، أكدت وزيرة المالية سهام البوغديري نمصية، خلال مؤتمر صحفي الأربعاء، انتهاء المحادثات الفنية التي تواصلت من 14 إلى 22 فبراير بين خبراء تونسيين وفريق صندوق النقد بنجاح.

بدوره اعتبر صندوق النقد الدولي أنه أحرز تقدما في المفاوضات التي يجريها مع الحكومة من أجل حصولها على مساعدة مالية محتملة لتونس التي تعاني من مصاعب اقتصادية ومالية جدية. ويشترط المانحون مقابل مساعدة تونس على تجاوز أزماتها المالية إصلاحات عميقة تشمل المالية العامة والمؤسسات، إلى جانب مراجعة دعم أسعار المواد الأساسية والوقود، بينما يشعل الاتحاد العام للشغل المنظمة الأكثر تمثيلا للعمال في تونس الضوء الأحمر في وجه كل إصلاحات من شأنها أن تمس بالطبقتين المتوسطة والفقيرة وفي مقدمتها مقترحات تخفيض كتلة الأجور، أو رفع الدعم عن المواد الغذائية والأساسية.

وفي السياق، قال الأمين المساعد لاتحاد الشغل المكلف بالمالية والإدارة منعم عميرة إن الاتحاد سيجتمع مع خبرائه هذا الأسبوع للنظر في مسألة المحادثات التقنية مع صندوق النقد الدولي بخصوص منح تونس قرضا جديدا والتي انتهت بمؤشرات إيجابية وفق تعبيره. من جانبها، أكدت وزيرة المالية سهام بوغديري قديم الوثيقة الأولية التي كانت محور النقاش مع صندوق النقد الدولي للمنظمات الاجتماعية مثل اتحاد الشغل ومنظمة الأعراف، لإبداء الملاحظات قبل استئناف جولة شهر مارس من المفاوضات، منوهة إلى تقبلها ملاحظات من منظمة الأعراف مع تسجيل تواصل إيجابي مع اتحاد الشغل.

وكان الرئيس قيس سعيد قد صرح، خلال اجتماع مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، أنه تحدث مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن، بخصوص المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي للتشديد على أنه "لا يقبل المس بالضعفاء والفقراء ولن يسمح بمزيد تفقيرهم".

وعلق رئيس حزب التيار الشعبي والناشط السياسي محسن النابتي في تصريحات لمصدر إعلامي أن هناك شعور بالتفاؤل بخصوص تقدم المفاوضات مع صندوق النقد رغم الشروط المجحفة، آملا أن" لا تضر هذه الشروط بوضعية الفئات الهشة اجتماعيا التي تفاقمت بعد سنوات حكم الإخوان منذ عام 2012 حتى صارت الدولة تعول كليا على المديونية".

وقال رئيس حزب الائتلاف من أجل تونس سرحان الناصري إن مسار المفاوضات مع المانحين "يبدو إيجابيا لأن حكومة نجلاء بودن تنكب على ملفاتها ولا تبحث عن توقعات سياسية وهو ما أفشل مفاوضات الحكومات المتعاقبة سابقا مع صندوق النقد بسبب سيطرة المناورات السياسية على مسار المفاوضات و أهدافها".  وأضاف الناصري في تصريحات لـمصدر إعلامي" أن المفاوضات مع المانحين الدوليين وحدها لا تكفي لتتجاوز تونس أزمتها المالية، و يجب أن تكون جزءا من الحل وترفق بتحركات دبلوماسية اقتصادية نحو جلب الاستثمارات ودعم النشاط الاقتصادي، فضلا عن تقريب و تشريك المنظمات الوطنية مثل اتحاد الأعراف و اتحاد الشغيلين الذي يعطي انطباعا بأكثر جدية في أجل إنجاح المفاوضات.

واعتبر الخبير الاقتصادي محسن حسن أن نجاح المفاوضات الفنية مع صندوق النقد الدولي لا يعني بالضرورة حصول الحكومة التونسية على الدعم المطلوب، واصفا الجولة المقبلة من المفاوضات بالجولة السياسية" التي يأخذ فيها بعين الاعتبار عدد من المؤشرات السياسية. كما أن الحكومة التونسية قد تكون كغيرها من الحكومات السابقة غير قادرة على تطبيق الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة والمتعلقة بالوضع الجبائي والتحكم في كتلة الأجور وإصلاح المؤسسات العمومية وتصطدم مثل غيرها بعدم القدرة على تنفيذ الإصلاحات وإنقاذ السنة المالية بديونها الداخلية والخارجية".

يُذكر أن تونس تعاني من عجز في الموازنة المالية لعام 2022 قدر ب 9.3 مليار دينار، فيما بلغ إجمالي ديونها 114 مليار دينار وهي نسبة مديونية غير مسبوقة للبلاد في ظل أزمة اقتصادية ومالية حادة متراكمة وفاقمتها أزمة جائحة كوفيد -19.

قد يهمك ايضا 

«النقد الدولي» يختتم زيارة تونس بـ«حزمة شروط»

وزيرة المالية التونسية تبحث مع صندوق النقد ملامح التعاون القادم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تأمل في التوصل إلى إتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي يسمح بحصولها على تمويلات بقيمة 4 مليار دولار تونس تأمل في التوصل إلى إتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي يسمح بحصولها على تمويلات بقيمة 4 مليار دولار



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:06 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024
 العرب اليوم - تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024

GMT 21:32 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ
 العرب اليوم - وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 19:12 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لجعل غرفة المعيشة دافئة ومناسبة لفصل الشتاء
 العرب اليوم - نصائح لجعل غرفة المعيشة دافئة ومناسبة لفصل الشتاء

GMT 18:45 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شمس الكويتية تغنّي حواراً بين فيروز وزياد الرحباني
 العرب اليوم - شمس الكويتية تغنّي حواراً بين فيروز وزياد الرحباني

GMT 00:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتجسس على أصدقائها.. فما البال بأعدائها؟!

GMT 00:42 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 22:40 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية

GMT 23:19 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إضافية على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 19:52 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل عشرات المدنيين بغارات للجيش السوداني في السودان

GMT 17:23 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يعترض مسار طائرة إيرانية فوق العراق

GMT 23:25 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي عن 81 عاما

GMT 02:58 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال يستهدف مناطق متفرقة في الجنوب ويقتل المدنيين

GMT 23:17 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يتصدى لـ30 قذيفة أطلقت من لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab