خبراء يشرحون جدوى إصدار المصارف المركزية عملات رقمية
آخر تحديث GMT12:58:12
 العرب اليوم -

خبراء يشرحون جدوى إصدار المصارف المركزية عملات رقمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء يشرحون جدوى إصدار المصارف المركزية عملات رقمية

العملات الرقمية
القاهرة - العرب اليوم

بشكل واضح، بزغ اتجاه عديد من المصارف المركزية حول العالم نحو إصدار عملات رقمية، الأمر الذي من شأنه أن يحدث ثورة في السياسة النقدية، من منطلق عدة دوافع أساسية؛ في مقدمتها السماح بقدر أكبر من الشمول المالي، إضافة إلى الوقاية من عمليات الاحتيال والجريمة، وكذلك تمكين المعاملات الدولية الفورية. وليست المصارف المركزية العربية بعيدة عن هذا الاتجاه، حسب ما أعلنه صندوق النقد العربي، إذ ذكر أن 76 بالمئة من تلك المصارف تدرس فرص إصدار عملات رقمية.

ويتوقع الصندوق أنه في غضون السنوات الثلاث المقبلة سيتمكن مصرفان عربيان من إصدار عملاتهما الرقمية. صندوق النقد الدولي، في تقرير له شهر أكتوبر الماضي، تطرق إلى تشجيع مسألة إطلاق البنوك المركزية عملاتها الرقمية الخاصة، في خطٍ متوازٍ مع تطوير تقنيات الدفع وتحسينها وتسهيل المدفوعات وعمليات التحويل عبر الحدود، لتكون أرخص وأكثر سرعة وشمولية وشفافية.. فكيف يمكن للبنوك المركزية الاستفادة من ذلك؟ وما هي أبرز التحديات؟

مسايرة الموقف يقول رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، رشاد عبده، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن البنوك المركزية وجدت أن العملات الرقمية بدأت تسحب جزءاً كبيراً من أرصدتها، لا سيما في ظل نسبة الأرباح العالية، والتي تتوازى في الوقت نفسه مع نسبة مخاطر عالية، تجعل من "حدث أو تطور بسيط" يمثل دفعة قوية لها أو يتسبب في انخفاض كبير، ومن ثم بدأت تطرح فكرة تطوير البنوك عملات رقمية خاصة بها على نطاق أوسع. ويشدد على أن ذلك يتيح للبنوك المركزية الحفاظ على العملاء داخل المحفظة الخاصة بالبنوك، بنفس فكرة صناديق الاستثمار الخاصة بالمصارف.

ويشير الخبير الاقتصادي في الوقت نفسه إلى أن إصدار البنوك المركزية عملات رقمية من شأنه وضع الأمور كافة "تحت السيطرة" على خلاف العملات المشفرة الحالية التي لا تتوافر بيانات حولها وتحظى بدرجة كبيرة من التشفير فيما يخص المعاملات، بما يعزز مخاطر استخدامها في غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وغير ذلك.

وفي السياق، يرى أستاذ التمويل والاستثمار بالقاهرة، الخبير الاقتصادي مصطفى بدرة، أن العملات الرقمية مخاطرها أعلى من أسواق المال وأي مخاطر أخرى، وبخلاف تلك المخاطر فهي تعتبر "استثماراً غير آمن لكثير من المستثمرين، لا سيما في الأسواق الناشئة"، وبالتالي فإن تبعية تلك العملات لمجموعة من الدول عبر بنوكها المركزية أمر يمكن من خلاله السيطرة على تلك العملات وتنظيمها. ويوضح، في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه يمكن أيضاً لمجموعة من الدول ضمن نطاق إقليمي واحد إصدار عملة رقمية واحدة فيما بينها، تخضع لإشراف البنوك المركزية؛ من أجل تسهيل التبادل التجاري بين تلك الدول. ويصف بدرة العملات الرقمية الحالية بأنها "تمثل مشكلة بالنسبة للاقتصاد العالمي"، مستدلاً بالخسائر التي مني بها المستثمرون في وقت سابق بعد فرار مؤسس إحدى شركات العملات بملياري دولار.

منافسة محدودة

لكن في الجهة المقابلة، يعتقد المحلل الاقتصادي والرئيس التنفيذي لمركز كوروم للدراسات في لندن، طارق الرفاعي، أن "كثيراً من الدول ستلجأ إلى إصدار عملات رقمية رسمية خاصة بها من قبل الهيئات الحكومية أو البنوك المركزية، تكون خاضعة للرقابة الرسمية، لكن تلك العملات لن تنافس العملات الحالية لعدة أسباب مختلفة". لشرح تلك الأسباب يضرب المحلل الاقتصادي، بـ"الصين" مثالاً على ذلك، موضحاً أن المستثمر في بلد ما قد لا تكون لديه ثقة في حكومته أو البنك المركزي، وبالتالي يخشى الأفراد على ثرواتهم وعلى قدرتهم على حركة أموالهم خارج البلاد في وقت الحاجة لذلك، وبالتالي يتجه إلى العملات غير الخاضعة لرقابة أو سيطرة الحكومة".  ويختتم الرفاعي بالإشارة إلى أن أي حكومة تطرح عملة رقمية ستحمل أهدافاً خاصة للاستفادة من مزايا تلك العملات وتقنية بلوك تشين للتعاملات الرقمية المالية التي لها استخدامات كثيرة في المستقبل.

قد يهمك ايضا 

بريطانيا تعلن عن سبب حظر أكبر بورصة عملات رقمية في العالم

فوربس تكشف هوية أصغر ملياردير "عملات رقمية" في العالم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يشرحون جدوى إصدار المصارف المركزية عملات رقمية خبراء يشرحون جدوى إصدار المصارف المركزية عملات رقمية



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab