إلغاء الوكالات الحصرية  يُثير جدلاً في لبنان بين مع وضد
آخر تحديث GMT05:24:36
 العرب اليوم -

إلغاء "الوكالات الحصرية " يُثير جدلاً في لبنان بين مع وضد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إلغاء "الوكالات الحصرية " يُثير جدلاً في لبنان بين مع وضد

مجلس النواب اللبناني
بيروت - العرب اليوم

في قرار أثار الجدل في لبنان، ألغى مجلس النواب اللبناني  في جلسته التي انعقدت الإثنين، الوكالات الحصرية التي كانت تخصص الاستيراد من خارج البلاد لوكلاء بأعينهم، في خطوة من شأنها تحرير الاستيراد لكل التجار.ويعد لبنان البلد الأوحد في العالم الذي يتبع نظام الوكالات الحصرية، بالمخالفة لنص المادة 36 من اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي التي توجب مثل هذه الوكالات. وقالت مصادر إعلامية خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن عدد الوكالات الحصرية المسجل في لبنان يبلغ 3330، الصالح منها 316 فقط، والبقية غير قانونية ولا تجدد عقودها ولا تدفع عنها الرسوم، فيما لا تزال هذه الوكالات تعمل وتستورد البضائع من الخارج وتمنع غيرها من الاستيراد.

وقبل الإعلان عن إلغائها، انشغلت الأوساط الاقتصادية بنقاش حول أهمية هذه الخطوة، وسط تباين واضح في الآراء. إذ قال أبو منذر، وهو أحد التجار المؤيدين لإلغاء هذه الوكالات في بيروت، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "الوكالات الحصرية محصورة في لبنان بيد مجموعة صغيرة من المهيمنين على اقتصاد البلد وبشكل طائفي ومذهبي". وتابع: "يجب تقريرها على أساس تحفيز الدولة للاقتصاد وخلق جو من المنافسة العادلة وليس المحاصصة، إذ من غير الممكن أن تكون أسعار بعض السلع أغلى من بلد المنشأ والبلد المجاور بفارق كبير كالدواء مثلا".

أما الآراء الرافضة لإلغاء الوكالات الحصرية فلسان حالها يقول: "إذا ألغيت الوكالة عن قطاع مثل السيارات، سنخسر الخدمة ما بعد البيع، ونواجه النقص في قطع الغيار، لأن المسؤولية القانونية ترفع عن الشركة الموردة والوكيل، وفي هذه الحال، تكون عملية إلغاء الوكالات هدية قيمة للشركات الصانعة، لأنها لن تصبح محكومة بتأمين خدمة ما بعد البيع ولا بالتكاليف الإضافية، وسيدفع المستهلك الثمن".

وأكد رئيس جمعية تراخيص الامتياز في لبنان "الفرانشايز" يحيى قصعة، أنه "لا مجال لقيام لبنان بغياب المهنية والجدية والمسؤولية، وفي ظل تفشي الشعبوية والقرارات التي تغش المستهلك، الذي يعتبرها إنجازا وهي غير ذلك تماما".وأضاف ": "إلغاء الوكالات لا يمنع الاحتكار، ومن شأنه أن يساهم في توسيع السوق السوداء في لبنان، وهو واحد من القرارات الخاطئة التي قد تغير وجه لبنان الحقيقي".وعلق قصعة: "لا يجوز أن تخضع القرارات الاقتصادية للمزاجية التي تؤدي إلى تدمير المقومات التي بني عليها الاقتصاد اللبناني، والمثال الأبرز اليوم هو الشيطنة التي تتعرض لها الوكالات الحصرية بدلا من درس آثارها بجدية ومسؤولية كيلا نقع في المجهول".

وأكد أن "الوكالات الحصرية في لبنان تعمل فقط في السلع الكمالية وهي خارج نطاق المواد الغذائية والأساسية، والقول إن إلغاءها لحماية ذوي الدخل المحدود ساقط وكاذب"، وأضاف مستشهدا بمثال: "قطاع الدواء لديه وكالات، لكن وزارة الصحة العامة هي التي تقوم بالتسعير".وتابع: "إلغاء الوكالات الحصرية من شأنه أن يؤدي إلى انتقال أعمال هذه المؤسسات من الاقتصاد الشرعي إلى غير الشرعي، وتوسع التزوير والتهريب والتقليد".وأردف: "تتطلب القرارات المتعلقة بالشؤون الاقتصادية، ومنها الوكالات الحصرية، مستوى عاليا من المهنية والجدية والمسؤولية، فهي تؤثر على كامل الدورة الاقتصادية، من الاستيراد والتخزين والتوزيع وصولا إلى الجودة والنوعية لدى شرائها من قبل المستهلك".

قد يهمك ايضا 

نبيه بري يتفق مع رياض سلامة على إعداد إقتراح يضمن قانونية حماية أموال المودعين

لبنان يلغي الوكالات الحصرية بقانون القطب المخفية وتجار بيروت يخشون تغيير وجه الاقتصاد

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلغاء الوكالات الحصرية  يُثير جدلاً في لبنان بين مع وضد إلغاء الوكالات الحصرية  يُثير جدلاً في لبنان بين مع وضد



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab