دبي ـ جمال أبو سمرا
احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط، والرابعة عالميًا، على صعيد إنشاء الأبراج الشاهقة خلال عام 2017، وفق التقرير السنوي لمجلس المباني الشاهقة والمساكن الحضرية "CTBUH". وأفاد التقرير، الصادر الخميس، بأن الإمارات أنشأت أربعة أبراج شاهقة بارتفاعات بلغ مجموعها 1342 مترًا خلال العام الماضي، لتستحوذ الدولة بذلك على نحو 55.61% من مجموع أطوال الأبراج التي تم تشييدها في منطقة الشرق الأوسط، خلال العام الماضي، بأطوال 2413 مترًا، ونحو 44% من إجمالي عدد الأبراج الشاهقة التي أُنشئت في المنطقة، والتي بلغت تسعة أبراج. وجاء برج "مارينا 101"، بارتفاع 425 مترًا، في صدارة الأبراج المشيدة في الدولة خلال 2017. وبُني البرج، المكون من 101 طابق، ليكون مبنى متعدد الاستخدامات يشمل غرفًا فندقيةً ووحدات سكنية، ويحتل المبنى حاليًا الترتيب الـ18 عالميًا، والثالث شرق أوسطيًا، والثاني محليًا بعد برج خليفة، وفق ارتفاعات المباني المستكملة.
وجاء برج "ذا أدريس بوليفارد"، المكون من 73 طابقًا، في الترتيب الثاني إماراتيًا، بارتفاع 370 مترًا، ويعد ثاني أطول مباني وسط مدينة دبي، الممتد على مساحة 500 فدان، بعد "برج خليفة"، ويحتل المبنى المرتبة الـ33 بين أطول المباني في العالم على الإطلاق. ويمتاز الفندق بتصميمه المعماري منحني الأضلاع، ويحفل باللمسات الهندسية الأنيقة التي أصبحت من أبرز معالم الفنادق في المدينة، ويحتضن البرج فندق "العنوان بوليفارد دبي"، إضافةً إلى "العنوان رزيدنسز بوليفارد دبي"، الذي يضم نخبة من أرقى الشقق الفندقية للعلامة التجارية. وجاء في الترتيب الثالث برج "أحمد عبد الرحيم العطار"، المكون من 76 طابقًا بطول 342 مترًا، ثم برج "هيرزون"، في أبو ظبي، المكون من 63 طابقًا، بارتفاع 205 أمتار، في الترتيب الرابع على صعيد ارتفاعات المباني الشاهقة في الدولة، خلال العام الجاري.
وعالميًا، بُني 144 برجًا شاهقًا خلال العام 2017، في 69 مدينة في 23 دولة، وهو أكبر عدد يتم إنجازه خلال عام واحد، وذلك مقابل إنجاز 127 برجًا شاهقًا خلال عام 2016. وحلت الصين في الترتيب الأول، من خلال إنجاز 76 برجًا شاهقًا بمجموع ارتفاعات بلغ 18802 مترين، تليها الولايات المتحدة الأميركية التي شهدت إنجاز 10 أبراج بمجموع 2339 مترًا، فيما جاءت كوريا الجنوبية في الترتيب الثالث، من خلال إنشاء سبعة أبراج بمجموع أطوال 1940 مترًا. واستحوذت قارة آسيا على النصيب الأكبر منها، بحصة بلغت 76% (109 أبراج)، تليها أميركا الشمالية بحصة 10.4% (15 برجًا)، فيما بلغت حصة الشرق الأوسط 6.3%، بتسعة أبراج، وأوروبا بحصة بلغت 2.8%، بمجموع أربعة أبراج، فيما توزعت الحصص المتبقية على مناطق أميركا الوسطى وأستراليا وأفريقيا، بواقع 2.1% و1.4% و0.7% على التوالي، وبمجموع ثلاثة أبراج وبرجين وبرج واحد، على الترتيب.
ووفق الغرض من المشروع، استحوذت الفنادق على 0.7% من المباني الشاهقة المنجزة خلال عام 2017، بمجموع فندق واحد، مقابل 26.4% للمباني المتعددة الأغراض، بمجموع 38 برجًا و34% للمباني السكنية، بمجموع 49 برجًا، فيما بلغت حصة الأبراج المكتبية 39%، بمجموع 56 برجًا. ويعد مجلس المباني الشاهقة والمساكن الحضرية، الذي يتخذ من مدينة شيكاغو في الولايات المتحدة مقرًا له، بمثابة مصدر المعلومات المعترف به دوليًا في هذا المجال، كما أنه الجهة المسؤولة عن التحكيم بشأن ارتفاعات المباني الشاهقة، وتحديد أطول مبنى في العالم، ويمتلك قاعدة بيانات واسعة تضم معلومات عن المباني الشاهقة التي تم أو يجري أو من المقترح بناؤها.
أرسل تعليقك