الرياض - العرب اليوم
وقّعت السعودية والعراق اتفاقية النقل الجوي بين البلدين، وذلك خلال الاجتماع الأول للجنة النقل والمنافذ الحدودية والموانئ بمجلس التنسيق السعودي العراقي في الرياض، الثلاثاء. ووقّع الدكتور نبيل العامودي، وزير النقل السعودي، وكاظم الحمامي، وزير النقل العراقي، حيث أكد الجانبان التزامهما بالخطة التنفيذية المتفق عليها سابقًا، والتي تمّ البدء بتسيير رحلات جوية منتظمة ومباشرة بين البلدين على ضوئها.
واتفق الجانبان خلال الاجتماع، على أهمية عقد اتفاقية تعاون في مجال النقل البحري، بما يعزّز خدمات النقل بين موانئ البلدين، وتسهيلها وتطويرها، بما في ذلك دعم الخدمات اللوجستية، مشيرين إلى أهمية الخط الملاحي بين ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام وميناء أم قصره في البصرة، إلى جانب خطوط ملاحية مستقبلية لنقل الحاويات بين البلدين.
وفيما يتعلق بزيادة التبادل التجاري بين البلدين، اتفق الجانبان على دراسة إمكانية منح معاملة تفضيلية فيما يخص تعريف مناولة البضائع بين الموانئ السعودية والعراقية، وتشكيل فرق عمل مشتركة من المختصين لإعداد دراسة الربط بالسكك الحديدية وتطوير طرق ربط برية، مؤكدين ضرورة عقد اتفاقية لتنظيم نقل الركاب والبضائع على الطرق البرية بين البلدين، تسهم في دخول حركة الحافلات والشاحنات بحمولاتها دون وسيط، كما تسهّل للسائقين الحصول على تأشيرة الدخول.
وأشار محضر اجتماع اللجنة إلى أهمية الإسراع في تنفيذ مذكرة التفاهم للتعاون الجمركي، ومذكرة التفاهم لتطوير منفذ عرعر العراقي، إذ ترفع وزارة النقل السعودية حاليًا مستوى الطريق الرابط بين مدينة عرعر والمنفذ الحدودي بجديدة عرعر وتأهيله بالكامل.
وقال العامودي إن «توقيع اتفاقية النقل الجوي بين البلدين جاءت ثمرة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بتعزيز وتطوير العلاقات بين السعودية والعراق في شتى المجالات، وهو ما نعمل عليه في منظومة النقل بالتعاون مع الجانب العراقي، وبما ينعكس على تعزيز التبادل التجاري وتنمية التعاون الاقتصادي بين البلدين، وصولًا لشراكة فاعلة في منظومة النقل البحري والجوي والبري».
واتفقا على تشكيل فرق عمل ثنائية بين الجانبين، تجتمع بصفة دورية لبحث ومتابعة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في مجالات النقل والمنافذ الحدودية والطرق والموانئ.
أرسل تعليقك