ارتفعت البورصات الخليجية خلال الأسبوع، باستثناء السعودية. إذ زادت مؤشرات 5 بورصات وتراجعت في بورصة واحدة. وصعدت السوق الظبيانية 1.7 في المئة، والبحرينية 1.31 في المئة، والعُمانية 0.96 في المئة، والدبيانية 0.86 في المئة، والكويتية 0.36 في المئة. بينما انخفضت السوق السعودية 1.18 في المئة.
ورأى رئيس "مجموعة صحارى" أحمد السامرائي في تحليله الأسبوعي، أن الأداء العام لـ"البورصات العربية" سجّل تداولات ناشطة مالت نحو الأسهم القيادية واقتناص الفرص عند مستويات أسعار متدنية، في ظل دخول سيولة استثمارية جديدة إلى جانب تحسن مؤشرات تماسك الأسعار لدى معظم البورصات.
ولفت إلى أن الأسعار المتدنية بقيت أكثر الحوافز حضوراً خلال جلسات التداول الماضية، والتي جذبت المستثمرين على المستويين المحلي والأجنبي، لتحافظ على وتيرة نشاط جيد وتعكس عودة التركيز على الأسهم القيادية مؤشرات جيدة عن التوجهات الحالية للمتعاملين على مستوى جاذبية الأسهم والأسعار، ومدى التحول المسجل على مدد الاحتفاظ بالأسهم.
ولاحظ أن حال التقلّب والتراجع التي سجلتها الأسهم خلال جلسات التداول الماضية، مهّدت لتداولات انتقائية سيطرت على جلسات التداول الماضية في عدد من البورصات، إلى جانب ما حملته وتيرة الإعلان عن نتائج الأداء للربع الثاني من هذه السنة، من حوافز حقيقية تارة وضغوط سلبية على الأسهم ذات الأداء التشغيلي الضعيف والمتقلب تارة أخرى.
وأوضح السامرائي أن ارتفاع مستوى التقلبات وسرعة تداول الأسهم بين جلسة وأخرى خلال فترة الإعلان عن النتائج، فرزت مزيداً من فرص الاستثمار الجيدة على الأسهم والقطاعات التي تنتمي إليها، وشجّعت الأفراد والمؤسسات على اقتناص فرص الاستثمار المتناسبة مع الأهداف القصيرة والمتوسطة الأجل. وأشار إلى أن درجة الترابط بين الإغلاق اليومي لمؤشرات أسعار البورصات وتحركات أسواق النفط العالمية بقيت على حالها مع الاتجاه نحو الضعف، نتيجة استمرار أسعار النفط ضمن نطاقها المسجل في السابق، ومن دون تسجيل زيادات قياسية تؤثر مباشرة في رفع قيم السيولة، وإجراء تعديلات جوهرية على المضمون الزمني لشراء الأسهم والاحتفاظ بها.
وأعلن السامرائي استمرار الأداء العام للبورصات ضمن النطاقات القصيرة الأجل والسريعة، ولم يتجه نحو الاستثمار المستقر المتوسط الأجل حتى اللحظة، في انتظار ارتفاع أسعار النفط واستقرارها بما يساهم في الحفاظ على مستويات مستقرة للسيولة، ويمنح المتعاملين الأفراد الثقة في قدرة البورصات على التعويض بعد كل هبوط حاد أو متوسط.
وخلُص إلى أن مستويات أسعار الأسهم المتداولة حالياً، تشكل عامل جذب للاستثمار والسيولة، وقد تتجاوز تأثيراتها الإيجابية تحركات أسعار النفط وإعلانات النتائج، والتي غالباً ما ترفع من نطاقات التقلّب اليومية والخسائر، خصوصاً عند تدني قيمة السيولة المتداولة. ولم يغفل أن أي انخفاض تسجله أسعار الأسهم خلال جلسات التداول المقبلة، سيُظهر فرصاً استثمارية جديدة ومغرية للشراء لجميع المتعاملين، مع بقاء فرص الدخول في عمليات جني للأرباح والشراء الانتقائي قائمة.
السعودية ودبي وأبوظبي
وسجلت السوق السعودية تراجعاً في أدائها خلال الأسبوع، وسط هبوط في مؤشرات القيمة والأحجام. وتدنى مؤشر السوق العام 85.96 نقطة أو 1.18 في المئة ليقفل عند 7175.17 نقطة، وسط انخفاض أحجام التداولات والسيولة. وتداول المستثمرون 507.7 مليون سهم بـ11.7 بليون ريال (3.2 بليون دولار).
وواصلت سوق دبي وسط تباين في أداء الأسهم والقطاعات وعمليات شراء لأسهم منتقاة، دفعت على استمرار الزيادات الأسبوعية. وارتفع مؤشر السوق العام 30.85 نقطة أو 0.86 في المئة ليقفل عند 3606.17 نقطة، وهبطت أحجام التعاملات وقيمتها، بعدما تداول المستثمرون 955.6 مليون سهم بـ1.18 بليون درهم (326.6 مليون دولار).
وحققت سوق أبوظبي مكاسب جيدة مدعومة من سهم «اتصالات»، الذي تفاعل مع إعلان الشركة عن نتائج أعمال النصف الأول من السنة. وزاد مؤشر السوق العام 1.7 في المئة ليقفل عند 4568.28 نقطة، وهبطت أحجام التعاملات وقيمتها، بعدما تداول المستثمرون 297.8 مليون سهم بـ646.1 مليون درهم.
الكويت والبحرين وعُمان
وسجل مؤشر السوق الكويتية زيادة، في ظل ارتفاع أداء مؤشرات أحجام السيولة. وازداد مؤشر السوق العام 24.3 نقطة أو 0.36 في المئة ليقفل عند 6805.31 نقطة. وسجلت البورصة البحرينية ارتفاعاً جيداً، وسط دعم من قطاعي البنوك والاستثمار. وصعد مؤشر السوق العام 17.28 نقطة أو 1.31 في المئة ليقفل عند 1337.68 نقطة، بينما تراجعت أحجام التداولات وقيمتها 68.33 و65.69 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 13 مليون سهم بـ2.231 مليون دينار (5.8 مليون دولار) في 273 صفقة.
وحققت البورصة العُمانية زيادة ملموسة، وسط صعود جماعي للقطاعات وانخفاض مؤشرات السيولة والأحجام. وأقفل مؤشر السوق العام عند 5047.59 نقطة، بارتفاع 48.22 نقطة أو 0.96 في المئة. وتراجعت أحجام التداولات 38.18 و44.52 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 51.6 مليون سهم بـ11.8 مليون ريال (31.2 مليون دولار) في 1690 صفقة.
أرسل تعليقك