معدلات التضخم في مصر والسودان تشهد تقاربًا واضحا خلال الأشهر الماضية
آخر تحديث GMT09:21:33
 العرب اليوم -

توقّعات برفع الأسعار وخفض لسعر الجنيهين لدولتا حوض النيل

معدلات التضخم في مصر والسودان تشهد تقاربًا واضحا خلال الأشهر الماضية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معدلات التضخم في مصر والسودان تشهد تقاربًا واضحا خلال الأشهر الماضية

الجهاز المركزي للإحصاء
القاهرة - العرب اليوم

شهدت معدلات التضخم في مصر والسودان تقاربا واضحا على مدى الأشهر الماضية ، حيث تشهد دولتا حوض النيل ارتفاعا ملحوظًا في الأسعار وإن اختلفت الأسباب. وارتفع التضخم في السودان إلى 14.31 في المائة في يونيو /حزيران الماضي، وفقا لبيانات الجهاز المركزي للإحصاء في السودان أمس الثلاثاء، مقارنة بـ13.98 في المائة في مايو /أيار، و12.85 في المائة في أبريل /نيسان، وهذا بفعل زيادة حادة في أسعار السلع الاستهلاكية والخدمات.

يأتي هذا بعد يومين فقط من إعلان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر أن معدل التضخم السنوي بلغ 14.8 في المائة في حزيران، مقارنة بـ12.9 في المائة في أيار، و10.9 في المائة في نيسان، وهذا نتيجة الطفرة التي يشهدها الطلب الاستهلاكي للمصريين خلال رمضان.

ويزيد الطلب على الغذاء في رمضان بفعل الاستهلاك الكثيف عقب فترة الصيام، وبدأ رمضان هذا العام في السادس من حزيران وانتهي في الخامس من يوليو /تموز. وكان البنك المركزي المصري قد خفّض قيمة الجنيه المصري نحو 13 في المائة في مارس /آذار الماضي، ثم رفع أسعار الفائدة بعد أيام قليلة 150 نقطة أساس خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية في 17 أذار لاحتواء التضخم، ورفع الفائدة مجددًا في اجتماع 16 حزيران مائة نقطة أساس مع استمرار ضغوط التضخم.

ويقول الاقتصاديون إن رفع الفائدة سيكبح التضخم، ولكن هذا لم يحدث حتى الآن. ويتوقع كثير من الاقتصاديين في مصر مزيدا من خفض القيمة في 2016 - 2017. وهي الخطوة التي قد تؤجج التضخم أكثر، خصوصا بعد تلميح محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر بأنه سيتحرك لخفض سعر صرف الجنيه المصري قائلا: "لن أفرح باستقرار سعر الصرف والمصانع متوقفة، وانخفاض الجنيه له إيجابيات لتنمية الصادرات".

وشدّد عامر على أن الحفاظ على سعر غير حقيقي للجنيه كان خطأ وأنه مستعد لأخذ القرارات الصحيحة وتحمل نتائجها. ويباع الدولار في البنوك مقابل 8.88 جنيه مصري، وفي السوق الموازية بأكثر من 11 جنيها وفقا للمتعاملين. ومن المتوقع أن ترفع الحكومة أسعار الطاقة وتطبق ضريبة القيمة المضافة هذا العام المالي الذي بدأ في تموز  مما سيرفع الأسعار.

ولا يرتبط التضخم في مصر بزيادة الطلب أو الانتعاش الاقتصادي حيث تباطأ القطاع غير النفطي بمصر للشهر التاسع على التوالي، وسجّل مؤشر الإمارات دبي الوطني مصر لمديري المشتريات بالقطاع الخاص غير النفطي 47.5 نقطة في حزيران  لينزل قليلا عن مستوى 47.6 نقطة المسجل في مايو ويظل دون حد الخمسين نقطة الفاصل بين النمو والانكماش.

وأشار المديرون الذين شملهم مسح يونيو إلى حادث سقوط طائرة مصر للطيران في مايو كمصدر ضغط إضافي على قطاع السياحة المتداعي، فضلا عن تقليص الأعمال الجديدة من الخارج.

وقال جون بول بيجات كبير الاقتصاديين في بنك الإمارات دبي الوطني: "يشير مسح يونيو إلى أن الاقتصاد المصري قد واصل التباطؤ في نهاية 2015 - 2016 في ظل ضعف القطاع السياحي بشكل خاص".

أما السودان فما زال يواجه صعوبات اقتصادية منذ أن فقد ثلاثة أرباع إنتاجه من النفط بسبب انفصال الجنوب عام 2011، حيث كان المصدر الرئيسي للعملة الصعبة الضرورية لدعم الجنيه السوداني. وفي ديسمبر /كانون الأول الماضي، بلغ سعر العملة المحلية 11.6 جنيه مقابل الدولار الأميركي، مسجلا أدنى مستوى بالسوق الموازية منذ عام 2011، إذ واجه النظام المصرفي الرسمي صعوبة في توفير الدولار لتمويل الواردات، وما زال السعر الرسمي 6.4 جنيه سوداني للدولار، رغم أن تقارير صحافية تشير إلى أن سعر الدولار في السوق الموازية يدور حول 14 جنيها سودانيا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معدلات التضخم في مصر والسودان تشهد تقاربًا واضحا خلال الأشهر الماضية معدلات التضخم في مصر والسودان تشهد تقاربًا واضحا خلال الأشهر الماضية



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:44 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر

GMT 11:08 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

عقار "الفياغرا" قد يساعد في الوقاية من الخرف

GMT 22:15 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

إطلاق دفعة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجولان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab