دبي - العرب اليوم
أطلق الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، منصة التمويل الجماعي «دبي نكست»، وهي منصة رقمية متكاملة للشباب وأصحاب الأفكار الإبداعية والطموحة من مختلف الجنسيات في دبي، بهدف عرض أفكارهم لاستقطاب رؤوس الأموال اللازمة للبدء في تنفيذها، انطلاقاً من دبي، اعتماداً على مفهوم التمويل الجماعي وبحسب المعلومات الصادرة أمس، فإن مفهوم التمويل الجماعي يقوم على جذب مجموعة من رؤوس الأموال صغيرة الحجم من المجتمع للمشاركة في تمويل مشروع تجاري واحد، ويتميز هذا النوع من التمويل بسهولة الوصول إلى شريحة كبيرة من المجتمع ورواد الأعمال عن طريق الشبكات الاجتماعية ومواقع التمويل الجماعي.
وأكدت المعلومات أن هذا النوع من التمويل ظهر في دبي في مراحله المبكرة كعمليات تمويل بين الأهل والأصدقاء، إلا أن التطور التكنولوجي فتح المجال أمام التوسع في هذا المفهوم بإعطاء الفرصة لأصحاب الأفكار لعرض مشاريعهم على شريحة أكبر من المجتمع سواء محلياً أو عالمياً بشكل سهل وأكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة يعد من أعمدة الاقتصاد الوطني ويحظى في الإمارات بكل الاهتمام والرعاية، وهو ما يتضح من خلال الاستمرار في إطلاق المبادرات والمشاريع والبرامج والأفكار الداعمة لريادة الأعمال والمشجعة لأصحاب الأفكار المبتكرة والمبدعة للانطلاق من أرضها نحو المستقبل الواعد الذي يطمحون إليه.
وقال: «لطالما أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الشباب هم مصدر القوة الحقيقي في إرساء أسس المستقبل، بما يستدعيه ذلك من إتاحة الفرصة كاملة لهم لإطلاق طاقاتهم الكامنة وتوظيف أفكارهم الخلاقة من خلال تهيئة البيئة الداعمة وتوفير جميع الحلول اللازمة لتمكينهم من تحويل هذه الطاقة الإيجابية والأفكار المبدعة إلى إنجازات تعود بالنفع عليهم وتدعم مسيرتنا التنموية الطموحة، لا سيما ضمن محورها الاقتصادي، ونحن ماضون في العمل على تحقيق رؤيته بحلول ومبادرات هدفها تمكين الشباب وتحويل طاقاتهم الإيجابية إلى إنجازات والأخذ بيدهم على طريق النجاح» وزاد: «نواصل تحفيز روح المنافسة الإيجابية وحث الشباب على تقديم أفكار مبتكرة... وستسهم المنصة الجديدة في توفير التمويل اللازم لها عن طريق الدعم المجتمعي، الأمر الذي سيمكّن جيلاً من المبتكرين والمبدعين علاوة على الارتقاء بمستوى المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تشكل داعماً أساسياً للتنمية الاقتصادية، لتبقى دولة الإمارات دائماً القدوة في مجال التطوير وتحفيز الشباب والاهتمام بإعدادهم وإطلاق طاقاتهم وأفكارهم البناءة ومعاونتهم على تحديد أفضل سبل الاستفادة منها».
ويشكل قطاع ريادة الأعمال رافداً أساسياً من روافد الاقتصاد العالمي، إذ تشير إحصاءات البنك الدولي إلى أن الشركات المصنفة ضمن هذا القطاع تشكل الغالبية العظمى من اقتصاد العالم وهي مساهم رئيسي في خلق الوظائف والتنمية الاقتصادية العالمية وتوضح تقديرات البنك الدولي أن هذا القطاع يمثل نحو 90 في المائة من إجمالي الأعمال حول العالم، بينما تصل نسبة إسهامه في التوظيف إلى نحو 50 في المائة عالمياً، فيما تصل نسبة إسهام قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة المسجلة رسمياً إلى نحو 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصادات الناشئة حول العالم ووفقاً لتوقعات البنك الدولي، فإن العالم بحلول العام 2030 سيكون بحاجة إلى نحو 600 مليون وظيفة جديدة، سيكون قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة مساهماً فعالاً في توفير الجانب الأكبر منها.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
اقتصاديون يحذرون من أزمة عالمية في السنوات القادمة
الاقتصاد العالمي مهدد بفقد 23 تريليون دولار بحلول 2050 بسبب التغير المناخي
أرسل تعليقك