أكثر من تريليون جنيه إسترليني تستعدّ للخروج من المملكة المتحدة
آخر تحديث GMT04:00:46
 العرب اليوم -

بسبب مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

أكثر من تريليون جنيه إسترليني تستعدّ للخروج من المملكة المتحدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أكثر من تريليون جنيه إسترليني تستعدّ للخروج من المملكة المتحدة

البرلمان البريطاني
القاهرة - سهام أبوزينة

تحوّل "بريكست" إلى قنبلة مؤقتة من غير المعروف بعد موعد انفجارها المدوي، ويعجز البرلمان البريطاني وحكومة لندن، عن تقرير متى وكيف ستخرج بريطانيا من دول الاتحاد الأوروبي، وفي هذا السياق من عدم الاستقرار السياسي، ثمة أصول يقدرها الخبراء الألمان بأكثر من تريليون جنيه إسترليني تستعد للهرب من بريطانيا إلى دول أوروبية مجاورة، مما سيتسبب بفقدان سبعة آلاف وظيفة في لندن.

ورسا إجمالي الأصول التي تم التخطيط لنقلها من بريطانيا في يونيو/ حزيران من عام 2016،  إلى دول أوروبية على 200 مليار جنيه إسترليني، وها هي اليوم تقفز خمسة أضعاف، وتتعلق هذه الأصول برؤوس أموال تابعة إلى مصارف وصناديق استثمار وشركات وساطة وتأمين.

ويقول الخبير الألماني فيليب شفيندل، من مصرف "دويتشه بنك"، إن ما لا يقل عن 23 مؤسسة مصرفية تهم بمغادرة بريطانيا نحو مدن أوروبية كما فرانكفورت وميلانو وأمستردام، ومن غير الواضح بعد حجم رؤوس الأموال التي سترافق هذه المؤسسات في هجرتها غير الطوعية، علمًا بأن القطاع المصرفي البريطاني سيكون أكثر عرضة للخسائر المالية بسبب حرمانه من رخص العمل الأوروبية ما إن يتم تطبيق قواعد "بريكست" عليه، لذا اختارت بعض المؤسسات كبيرة الحجم نقل أموالها وجزءًا من أصولها إلى دول أوروبية مجاورة مؤخرًا.

   أقرأ أيضا :

استقرار معدل العمالة في دول الاتحاد الأوروبي خلال 2017 مسجلًا 72.1%

ويضيف هذا الخبير بأن الشغل الشاغل للجميع، خاصة في العاصمة لندن، يتعلق بمصير الأعمال في حال لم تتوصل بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي إلى أي اتفاق للانفصال، ففي هذه الحالة ستشهد أسواق المال البريطانية تقلبات شديدة الخطورة ستشعر البورصات العالمية بارتجاجاتها.

ويختم: "في حال تم تطبيق (بريكست) دون اتفاق حينئذ ستلجأ الشركات المالية إلى اعتماد خطط طوارئ للحد من تداعيات (بريكست) السلبية على أنشطتها وعملائها معًا، ومن الصعب للآن وضع توقعات بشأن المخاطر المحدقة بالشركات، لاسيما تلك العاملة في قلب القطاع المالي، وسيكون جزء من هذه المخاطر خارج عن سيطرة الهيئات المالية الرقابية".

ويُؤكّد فرنر بيرماير، الخبير الألماني في الأسواق الائتمانية الأوروبية والبريطانية، أن الشركات البريطانية والأوروبية الموجودة في لندن غير قادرة بدقة على تحديد تأثير أي نوع فوضوي من "بريكست" قد تواجهه، ولن يشمل هذا التأثير عملاء هذه الشركات فحسب، إنما سيطال البنى التحتية الاقتصادية البريطانية في كافة طبقاتها.

ويضيف هذا الخبير بأن خروج بريطانيا من دون اتفاق، سيكلف حكومة لندن 6.3 إلى 9 في المائة من ناتجها القومي في الأعوام الـ15 المقبلة، وكعلاج مسكّن حصلت الشركات الألمانية والأوروبية على رخص مؤقتة لمواصلة مزاولة أعمالها في بريطانيا، في المقابل قامت المفوضية الأوروبية بتمديد رخص غرف المقاصة البريطانية للعامين المقبلين.

ويتابع: "علاوة على هجرة رؤوس الأموال سيتم نقل ما لا يقل عن 7 آلاف وظيفة إلى دول الاتحاد الأوروبي، واللافت أن جميع هذه الوظائف عالية المستوى وإدارية تدر على من يشغلها أكثر من 150 ألف جنيه إسترليني سنويًا، هكذا ستخسر مصلحة جباية الضرائب البريطانية نحو 600 مليون جنيه إسترليني كل عام".

وقد يهمك أيضاً :

العراق يفتح الباب على مصراعيه أمام الشركات البريطانية للاستثمار

تسارع نمو الشركات البريطانية في 3 أشهر حتى شباط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكثر من تريليون جنيه إسترليني تستعدّ للخروج من المملكة المتحدة أكثر من تريليون جنيه إسترليني تستعدّ للخروج من المملكة المتحدة



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:39 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا
 العرب اليوم - زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا

GMT 17:36 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

غادة عادل تَعِد جمهورها بمفاجأة في رمضان
 العرب اليوم - غادة عادل تَعِد جمهورها بمفاجأة في رمضان

GMT 03:29 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

إغلاق مطار سكوتسديل عقب حادث تصادم بين طائرتين

GMT 18:12 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

من أوراق العمر

GMT 18:34 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

من «ريفييرا الشرق الأوسط» إلى المربع الأول

GMT 18:36 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

أميركا وأحجام ما بعد الزلزال

GMT 06:14 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب بحر إيجة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab