مساعي المركزي الأوروبي لرفع التضخّم تثير مخاوف من فقاعة مفتعلة
آخر تحديث GMT18:04:33
 العرب اليوم -

حذر خبراء من حدوث نزاع مع الأسواق والمؤسسات المالية

مساعي "المركزي" الأوروبي لرفع التضخّم تثير مخاوف من فقاعة مفتعلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مساعي "المركزي" الأوروبي لرفع التضخّم تثير مخاوف من فقاعة مفتعلة

البنك "المركزي" الأوروبي
برلين ـ جورج كرم

أجمع خبراء الاقتصاد والمال في ألمانيا، على أنَّ لقرار البنك "المركزي" الأوروبي تخصيص 60 بليون يورو شهريًا لشراء سندات الدول الأوروبية منذ مطلع آذار/ مارس الجاري، وحتى أيلول/ سبتمبر 2016، علاقة مباشرة بين ارتفاع مؤشر "داكس" للأسهم في بورصة فرانكفورت وتجاوزه السريع لعتبة 12200 نقطة قبل تراجعه بعض الشيء لاحقًا، وبين تهاوي العملة الأوروبية الموحدة أمام الدولار لتصل إلى مساواته تقريبًا، وكذلك أمام العملات الأجنبية الأخرى.

كان رئيس "المركزي" الأوروبي، ماريو دراغي، أكد ـ مرارًا ـ أنَّه لن يتراجع عن برنامج الإنعاش النقدي الذي بدأه مطلع الشهر الجاري، مشيرًا إلى أنَّه يتضمن ضخ تريليون يورو لهذه الغاية إذا تطلب الأمر.

وتُعتبر أحد الأهداف المهمة الأخرى التي يسعى إليها المصرف، هو إعادة رفع معدل التضخم في منطقة اليورو من 0,6% حاليًا، وهي نسبة منخفضة تضرّ بعملية النمو في دول المنطقة، لتصل إلى نحو 2%، وهو الحدّ الذي يعتمده المصرف ويعتبره الأفضل لضمان النمو الاقتصادي المستدام في المنطقة.

وتبعًا للخبراء في بورصة فرانكفورت، تضاعفت قيمة مؤشر "داكس" ثلاث مرات منذ الأزمة التي واجهها للمرة الأولى العام 2009. وفيما كان اليورو يعادل قبل سنة تقريبًا 1.4 دولار، تهاوى أخيرًا إلى عتبة 1.05 دولار مع توقع انخفاضه إلى 90 سنتًا خلال العامين المقبلين. واستفادت الشركات الألمانية والأوروبية المصدّرة من تراجع قيمة اليورو بعد أن زاد من قدرتها التنافسية.

وبقيت أسعار النفط في الأسواق الدولية منخفضة بالرغم من التحسّن البسيط الذي طرأ عليها أخيرًا، علمًا أنَّ المراقبين لا يتوقعون عودة الأسعار إلى الارتفاع إلى الحد الذي كانت عليه قبل ذلك.

وبعد مرور شهر تقريبًا على بدء تطبيق برنامج الإنعاش النقدي، تراجعت الأصوات المعارضة لهذا القرار، لاسيما من جانب الألمان الذين رسموا سيناريوهات سوداء بشأن ما يمكن أن يحدث. ومع ذلك، لا يزال البعض يشكك في أن يؤدي البرنامج إلى تحقيق ما يأمله المصرف المركزي ورئيسه.

ولكن من الواضح، أن عددًا غير قليل من خبراء الاقتصاد يجد أنَّ التوقعات الإيجابية التي ظهرت في الأيام الأخيرة عن تحسّن معدل النمو في الدول الأوروبية المتعثرة هذه السنة، تؤكد أنَّ البرنامج سيساعد في شقه الأول دولًا متعثرة مثل البرتغال وإيطاليا وإسبانيا، على المدى القصير والمتوسط.

وحذر خبراء في هذا المجال من تحوّل الأمر إلى نوع من النزاع بين "المركزي" الأوروبي والأسواق والمؤسسات المالية، قد يؤدي في اعتقادهم إلى ولادة أزمة مالية جديدة في نهاية الأمر.

ويشكّك خبراء في نجاح هذه الطريقة، ويرون أن معدلات التضخم تواصل الانخفاض في كل مكان في العالم على رغم الإنعاش النقدي الحاصل. ويعطي هؤلاء الولايات المتحدة مثالًا على ذلك، حيث فشل "مجلس الاحتياط الفيدرالي" في تحقيق هدف رفع معدل التضخم إلى أقل من 2%، على رغم ضخ 4.5 تريليون دولار.

ويجد هؤلاء أنَّ المصرف المركزي الأوروبي يأخذ على عاتقه مسؤولية يمكن أن تتجاوز قدراته على التحكم بالأمور حين يفشل مسعاه هذا، إنما بعد أن يكون قد ساهم في إقامة فقاعة مالية ضخمة ستكون خطرة في حال انفجارها.

لكن الداعمين لخطوة "المركزي"، يعربون عن ثقتهم في قدرته على معالجة الوضع المالي والاقتصادي في منطقة اليورو، ويعتبرون التحسّن الاقتصادي الحاصل في أوروبا حاليًا مشجعًا على مواصلة هذه الطريق الصعبة التي تفتقد حلولًا أخرى أفضل باستثناء عقيدة التقشف المالي التي تتمسك بها ألمانيا ودول أخرى منذ سبع سنوات، هي عمر الأزمة المستمرة، دون تحقيق نتائج مرضية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساعي المركزي الأوروبي لرفع التضخّم تثير مخاوف من فقاعة مفتعلة مساعي المركزي الأوروبي لرفع التضخّم تثير مخاوف من فقاعة مفتعلة



GMT 07:50 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك الدولي يتوقع تدهورًا في الاقتصاد اليمني بحلول عام 2025

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديد الذي يمكن استكشافه!

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 16:12 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء 5 مناطق شمال غزة

GMT 09:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الكرة المصري يحقق في تسريب محادثات حكام المباريات

GMT 02:09 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الصحة اللبنانية تعلن مقتل 40 في غارات إسرائيلية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab