ضخ 8 مليارات و500 مليون درهم لتشجيع إنتاج الدواجن في المغرب
آخر تحديث GMT04:30:34
 العرب اليوم -

117 بيضة و15 كيلوغراما من الدجاج لكل شخص كل عام

ضخ 8 مليارات و500 مليون درهم لتشجيع إنتاج الدواجن في المغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ضخ 8 مليارات و500 مليون درهم لتشجيع إنتاج الدواجن في المغرب

تشجيع إنتاج الدواجن في المغرب

الدار البيضاء - سعيد بونوار يتطلع الحاج حميد إلى اليوم الذي يصادف فيه الدجاجة التي تبيض ذهباً، والتي اعتاد على سماع عدد من أصدقائه يتحدثون عنها كلما تناهى إليهم خبر ارتباط رجل بزوجة لها ميراث كبير، أو "تصيد" موظف فاشل مهنة بزبد "الرشاوى"، ارتفاع الأسعار وانحناءة تقاعده أمام مواكبة الغلاء دفعته إلى أن ينسج بساط حلم بضيعة دجاج كأقصى ما يرنو إليه منذ إعلانه خوض إضراب مفتوح عن تناول لحوم الأبقار والأغنام، التي باتت أشبه بخيول مسابقات الفروسية في قفزها على حواجز القدرة الشرائية للمواطن المغربي، المدعو إلى تحمل تبعات أخطاء كبار الاقتصاديين في العالم.
الحاج حميد الذي يحمل "قفته" البلاستيكية، ويدلف إلى السوق العشوائي المعروف بـ"سوق علّق" في وسط الدار البيضاء، تنتابه ابتسامة يومية وهو يتمعن في اسم السوق المذكور الذي يتقاطر عليه كل صباح فقراء المدينة، ويضطرون أحيانا إلى مشاركة الباعة المتجولين بعرباتهم وحميرهم الهرب بمجرد إطلالة سيارات الشرطة.
ولم يعلق الحاج حميد إضرابه عن اللحوم الحمراء التي ارتفع فيها مؤشر ثمن الكيلو الواحد إلى 80 درهما (قرابة  9 دولارات) على سلم المعيشة رغم نداءات أطفاله الخمسة الذين باتوا يلقبون بـ"وليدات البيض" في مؤسساتهم التعليمية، إذ اعتادوا على إحضار "شطائر البيض" بمختلف أشكال طهيه.
البيض ولحوم الدجاج باتت من أهم وجبات فقراء المغرب، إلى درجة أن ضيعات تربية الدواجن أضحت متنفس كبار المستثمرين في المغرب، وتحولت إلى لقمات سائغة لإسكات الأفواه غير القادرة على نار اللحوم الحمراء.
وتراهن الحكومة المغربية على ضخ ما يزيد عن 4 ملايين و500 مليون درهم مغربي (523 ألف دولار) لدعم قطاع الإنتاج والتسويق وتوزيع منتجات الدواجن، وهو ما سيمكن من توفير قرابة 106 آلاف منصب عمل جديد.
ويتطلع المهنيون المغاربة إلى الرفع من إنتاج لحوم الدواجن من  370 ألفا إلى 500 ألف طن إلى جانب رفع إنتاج البيض من 3 ملايين و300 مليون بيضة إلى 5 ملايين بيضة في العام الواحد.
ومع كل هذا التشجيع والتهافت على لحوم الدواجن في المغرب والبيض، ما زال المغرب في أسفل سلم ترتيب استهلاك هذا المنتج، إذ بلغ معدل استهلاك الدواجن في المغرب عام 2008 قرابة 15،4 كيلوغراما للفرد في العام، هذا في الوقت الذي يستهلك فيه المواطن الإماراتي قرابة 41،2 كيلوغرام للفرد والسعودي 33،6 كيلو غرام للفرد والفرنسي 26،2 وفق إحصائيات رسمية صدرت عن الفيدرالية المغربية لمهنيي قطاع الدواجن، بينما يتناول المغربي 117 بيضة في العام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضخ 8 مليارات و500 مليون درهم لتشجيع إنتاج الدواجن في المغرب ضخ 8 مليارات و500 مليون درهم لتشجيع إنتاج الدواجن في المغرب



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab